Part 18 - THE END

2.7K 116 51
                                    


Part 18 \ THE END

تبع دخوله إلى تلك القرية الهادئة مع بزوغ أولى خطوط الشمس صراخه وقد سقطت بين يديه والعرق يتصبب من رأسها:

- طبيـــــب، هل من طبيــــــــــــــــب؟!!!

كان صراخه هو الضوضاء الوحيدة في تلك القرية النائمة، حتى أنه غطى على أصوات العصافير التي استيقظت ليومٍ جديد، وأخرس الديكة عن الصياح ذعرًا، لتبدأ أضواء مختلفة تفتح بداخل تلك المنازل الخشبية الأشبه بأكواخٍ بسيطة، يتبعها نوافذٌ نصف مفتوحة تستطلع الضجيج الغريب، كان حصان إدوارد هائجًا بسبب هيجان إدوارد إثر ضربه المتكرر لأسفل بطنه، أخذ يصهل بشكلٍ متواصل يرفع قوائمه إلى الأمام ثم ينزلها على الأرض كحركةٍ معترضة على كل هذا العنف الذي يحصل فوق ظهره، وما هي إلا لحظات حتى خرج رجلٌ عريض المنكبين أسمر البشرة بفعل الشمس، بانت على تعابيره الخشنة أنه قد استيقظ لتوه والأرجح أنه استيقظ بسبب صراخ إدوارد قال وقد تقدم نحو إدوارد الذي نزل سريعًا راكضًا إليه:

- من أنت وماذا تريد؟

- لاحقًا، لاحقًا، جئ لي بطبيب الآن حالًا!!!

صرخ إدوارد في وجه ذلك الرجل الذي بدا واضحًا بأنه لم يعجب بإدوارد كثيرًا، ولكن ما إن سقطت عيناه العسليتان على كيت والدماء الرطبة لطخت بطنها حتى صرخ إلى ابنته التي تبلغ من العمر حوالي العاشرة كانت تقف خلف باب تنظر بخوفٍ إلى القادم الغريب:

- استدعي الطبيب مارك حالًا!!!!

ركضت تلك الطفلة ذات الشعر الأسود القصير إلى منزلٍ خشبيٍ يقع نهاية الشارع على الضفة اليمنى، ليفتح رجل كبيرٌ في السن ، يرتدي جلبابًا أبيضًا كلون لحيته الطويلة ممسكًا بعصا تساعده على المشي، نظر بثباتٍ إلى إدوارد دون أن ينطق بشيء، تقدم إليه إدوارد ركضًا وقد تملكه شعورٌ بعدم الثقة في ما قد يفعل عجوز هَرِم كهذا، ولوهلةٍ شعر بأن فعلته كانت حمقاء تمامًا، وأنه كان عليه تركها تسافر مع عائلتها، ولكن ماذا ينفع الندم الآن؟

قال إدوارد وقد بدأ العرق يتصبب من جبينه حتى أن وجهه كان محتقنًا بالدماء، مضطربًا:

- أنقذها أرجوك، إن رحمها متضررة، ولكن لا تزله أبدًا!

تفحصه العجوز الطاعن بالسن دون أن ينطق ببنت شفّةٍ مما جعل دماء إدوارد تبدأ بالغليان، إن كيت تحتضر بين ذراعيه بالفعل، وذلك العجوز لا يفعل شيئًا سوى التحديق بلا تعابير، كاد أن يلقي إدوارد بشتيمةٍ ثم يزيح ذلك العجوز ويقتحم داره، إلا أن ذلك العجوز أفسح الطريق إلى الداخل قبل ذلك قائلًا بصوتٍ ضخم قد تجلّى فيه وقّار رهيب:

- ادخل.

دخل إدوارد مسرعًا إلى ذلك الكوخ الذي بدا متواضعًا جدًا مقارنةً بمشفى القصر، كان متوسط الحجم بالنسبة لغرف القصر العادية، تملأ جدرانه زجاجات لأعشاب غريبة، رأى سريرًا خشبيًا بدا غير مريحٍ أبدًا حتى مع أن ملآةً بيضاء قد غلفته وشعر بأن جسد كيت الهزيل بين يديه لن يقدر على تحمل هذه الصلابة فوجد نفسه بدلًا من وضعها فوقه، يجلس مسندًا جسدها إلى صدره، يشعر بحرارة جبينها الذي لامس رقبته، بدأت بالارتعاش حتى خالها إدوارد تحتضر، فصرخ بالطبيب الكهل الذي كان ينادي أحدهم من أحد غرف ذلك المنزل:

[أرجوكِ تزوجيني] - اكتملت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن