Part 15

1.4K 77 14
                                    

السلام عليكم يا رفاق.  ✨

كل عام وانت بخير، الشهر عليكم مبارك

أخيرًا التشابتر ال15! كانت نيتي أنزله أبكر من كذا بس مع الأسف أخر المعطلين. 😂💔

آمل تستمتعون بهالجزء مثل ما استمتعت بكتابته 🕸

_____________________________________

Part 15

عاد الذعر من جديد يجتاح صدر كيت التي وأخيرًا استطاعت التأقلم في الثلاثة الأشهر الماضية، التأقلم الذي اتضح نهايةً بأنه لم يكن إلا زيفًا بعد أن التحم الجيشان صباحًا واضطربت أوضاع المملكة بأكملها، كما اضطرب داخلها، كما تزعزع الخوف داخل صدرها فأخذت تقضم أظافرها دون أن تشعر، وما زاد خوفها ذعرًا، أنها كنت تعلم كما كان يعلم ريتشارد بأن هذه الحرب خاسرة لصالحه لا محالة، بما أن الورقة الرابحة كانت بين يديه، وتحت أمره بل تحت قدميه، يدهسها ومملكتها كما يشاء، الأمر الذي أفقد كيت صوابها من جديد، ليجعل حالتها السابقة تعود مرةً أخرى، أمسكت بإناءٍ كان موضوعاً على طاولة غرفة المعيشة الخاصة بجناحها، أمسكته وقد بدأت تفقد صوابها وكسرته برميه على الأرض حاملةً شظيّة حادةً منه، رفعتها عاليًا لتنزل بها على أسفل بطنها لولا تدخل جورجا التي اقتحمت الغرفة فورًا حينما سمعت صوت تحطم الإناء، أمسكت بكيت من الخلف محيطةً إياها بذراعيها مثبتةً حالة الهستيريا التي ولجت بكيت:

- سيدتي ماذا تفعليـــــن؟! ، أجننتي!! ستقتلين نفسـك!

صرخت والهلع بان جليًا على تقاسيمها ، بالأخص حدقتيها الرماديتين اللتين كانتا تتوهجان بشدة:

- يجب أن يموت، يجب أن يموت، يجب أن يموت، حتى إن كان بريئًا من كل ما يحدث!!، إنه لعنـة، لعـــنـــة.

أخذت جورجا الزجاجة من يد كيت، لتجلس الأخيرة خائرة القوى على الأريكة ودموع حارقة تنساب على وجهها بغزارة، قد عادت لوعيها الذي سيّد همًا فوق كاهليها، والذي أخذ من طاقتها نصيبًا وفيرًا لتقول وقد نظرت بخواءٍ إلى جورجا التي أخذت تنظف الزجاج من على الأرضية:

- أتعلمين ماذا سيحصل؟ إن حرب أورتيرا خاسرة، سيستغل ريتشارد حملي.. سيضغط على مملكتي، كل شيء غدا بلا فائدة.

كانت جورجا تعلم بالفعل، تعلم بأنه يجب أن يُضحى بجنين كيت، أو بكيت وجنينها معًا، وإلا فقد لا تتوقف الحرب، بل قد تذهب أورتيرا، تذهب نهائيًا ...

ومع ذلك قالت لسيدتها ولا زال شبح أملٍ لا ماهية له يقبع في صدرها:

- عليكِ أن تقاتلي حيث تقفين يا سيدتي، غير ذلك لا تفكري بحماقاتٍ كقتل الجنين، الآن الأمر مستحيل.

أجهشت كيت بالبكاء واضعةً يديها على وجهها، هكذا يكون الحال عندما لا يكون بين يديك إلا اليأس.

[أرجوكِ تزوجيني] - اكتملت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن