Part 16

1.3K 83 52
                                    


Part 16

طرق سريع على الباب شتت اندماج الجماعة الملتفة حول أرائكٍ سماويّة، تبعه دخول جنديٍ يلهث قائلًا:

- جلالتكم، جاءنا رسولٌ من سيلنيا.

قطب المعنيّون الأربعة في ريبة، إلا أن شيئًا من الأمل دب في أوتراهم " لعله جاء خاضعًا بهذه السرعة؟"

وقف الحاكم ليونارد بحلّته المهيبة وعباءته الملكية مواجهًا الجندي قائلًا برزانة:

- استدعه للدخول.

وما هي إلا ثوانٍ حتى فتح الجندي الباب مستدعيًا رجلًا في مقتبل العمر، وبشكلٍ لفت نظر المتواجدين، رأوا في هيئته ثقةً عالية جدًا، وكبرياءً بالتأكيد لن يكون في من سيأتي منكسرًا يطلب السماح وإيقاف الحرب، وهنا دب شيءٌ من التوتر في أرجاء تلك الغرفة قطعه سخريةٌ أطلقها جون الذي وضع رجلًا فوق الأخرى مسندًا ظهره في محاولةٍ لزعزعة ثقة القادم وبث بعض الدفء في داخله عوضًا عن موجة البرد التي سرت:

- هل استسلمت سيلنيا قبل انتهاء اليوم الثاني حتى؟

ولكن عكس ما كان يبغي جون، ظهرت تعابير سخريةٍ على وجه ذلك الرسول الذي حاول كبت ضحكةٍ إلا أنه كما بدا للجميع تعمد إظهارها عوضًا عن ذلك بشيءٍ من المبالغة، وبشكلٍ غريب كان واثقًا متماسكًا دون أن يكترث أنه قد يُقتل في هذه الأثناء.

مرر حدقتيه الرماديتين على الموجودين متفحصًا إلى أن وقفت حدقتاه على الحاكم كارل متجاهلًا بوقاحةٍ الحاكم ليونارد الذي كان واقفًا أمامه، قال وقد مد يده برسالةٍ إلى الحاكم ليونارد بينما ينظر إلى الحاكم كارل:

- بل إنها دعوة من الحاكم ريتشارد لحضور مأدبة إعدام الأمير أليكساندر.

جفل الحاكم كارل كما جفل بقية الموجودين، الأمر الذي جعل جورج المتجاهل تمامًا للقادم، يرفع رأسه ويديره باتجاهه مصدومًا!

- " ماذا يحدث ؟ "

قال كارل في محاولةٍ لإبعاد هذه الشبهات في نفسه بشيءٍ من الحدة:

- إن أليكساندر يدرب الجنود الآن!

- بل في زنزانةٍ إنفرادية في سيلينيا.

بدد دخول نيكولاس كل أواصر التكذيب الذي دبت في كارل، ليقول نيكولاس الذي وقف متفحصًا القادم بريبة:

- سمعت اسم أليسكاندر؟ هل من أحد يبحث عنه؟

سأل الحاكم ليونارد مسرعًا:

- لقد كان معك في المعسكر، أليس كذلك يا نيكولاس؟

قال نيكولاس مقطبًا حاجبيه:

- ظننتكم قد أرسلتموه لمهمةٍ أخرى، لقد غادر صباح اليوم قائلًا بأن لديه شيءٌ مستعجل!

[أرجوكِ تزوجيني] - اكتملت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن