Part 9
عض آرثر شفتيه وقد أثاره النعت إلا أنه حبس أنفاسه محافظاً على هدوئه.
- لـ..ـيس..س ابـ..بن..ناً غ..غير شـ..ـرععـ.ي ! إنـ..ـه أمـ..ميـ..ر!!
صرخت، ذلك أكثر ما يثير حنقها، لم تكن زوجة غير شرعية، هي فقط لم تكن محظوظة لتولد كنبيلة من عائلة عريقة، هي فقط لم يعترف بها، ولم يكن ذلك ذنبها.
أثرت بإدوارد كلماتها لسبب غريب، كان لا يشتطيع أن يحاججها أو يواجهها، لم يكن يعرف لماذا كلما نظر إليها شعر بوخزة ألم.. كما لو أنه يشتاق لها؟
- لم أعتقد بأنك ستأتي بهذه السرعة.
أخيراً نطق بصوته الأجش، بينما عدّل من جلسته على ذلك الكرسي الملكي المطلي بالذهب.
لم تتغير ملامح آرثر البتة، رد بطريقة آلية إلا أنها كنت قوية:
- لم آتي لأنني -متحمس- لرؤية من يسمى بـ أبي، إنما جئت لأرى ما النهاية؟
تقدم إدوارد ليجلس بجانب والده على كرسي ملكي آخر يتوسط تلك القاعة الضخمة المكسوة بالسجاد الأحمر، بنوافذها الزجاجية الفسيحة..
وقفت كاثرين بانتصاب وبجانبها آرثر الذي كانت عيناه الخضراوتان تخترقان الحاكم ريتشارد بكره عظيم.
قال ريتشارد بينما كان ينظر إلى آرثر.. قائلاً ما لم يتوقعه آرثر أبداً:
- سأقدمك غدًا صباحاً للشعب كأميرٍ ثانٍ لإمبراطورية سيلينيا.
اعتلت الصدمة وجه آرثر " لا!! ذلك كثـــيرٌ جــــــداً!!"
- مـــــاذا!!!!
تاركاً آرثر في صدمته، صرخ إدوارد عوضاً عنه، وذات ملامح الصدمة على وجهه، أكمل بانفعال:
- لقد ربيتني في كنفك أربعاً وعشرين عاماً، ولم تقدمني إلى المملكة من قبل مع كوني أميراً لها!! ثم يأتي هذا الحقير الذي لم تره في حياتك لتقدمه!!!
أدار وجهه نحو ابنه قائلاً:
- سأقدمك أيضاً غداً صباحاً، - ثم حوّل ناظريه إلى آرثر الذي لم ينطق ببنت شفه ليردف: وأنت.. منذ اليوم ستعيش هنا في القصر!
ازداد انفعال إدوارد أكثر، كاد أن يصرخ في وجه أبيه معترضاً إلا أن آرثر صرخ عوضاً عنه بغضب:
- أتحسبني رخيصاً؟؟ إلى الحد الذي أقبل به أن أصبح تحت رعايتك بعد أن رُميتُ وأمي خارجاً!!!، أنا لم يكن لي أب وسأبقى بلا أب!!
أمسكت كاثرين بيد ابنها وشدت عليها مهدئةً إياها وعلى وجهها ارتسمت تعابير رجاءٍ كأنها تخبره بـ " اقبل.. أرجوك"
أثار ذلك جنون آرثر أكثر ليصرخ:
- أتخبرينني الآن أن أبيع كرامتي وأسكن بهذا القصر؟! - ثم أدار وجهه إلى حيث ريتشارد مردفاً: لم أقبل يوماً برعاية أحد، كنت أعيل نفسي وأمي، ثم تأتي أنت لتصبح أبي الآن؟؟ وترعى مطعمي وملبسي؟؟ أتحسبني لست رجلاً؟!!
أنت تقرأ
[أرجوكِ تزوجيني] - اكتملت
Historical Fictionليست كما يرميه العنوان تماماً، صراعٌ بين مماليك، حروبٌ.. فقد تضحيات، وكذلك حبٌ نبيل.. *الحقوق محفوظة. *نُشرت الرواية قبلاً في مكسات