Part 11

1.5K 100 5
                                    

أهلاً يا رفاق، كيف الحال؟ 

كما وعدتكم -يلمع- جئت بجزئية هذا الأسبوع، أشعر بالفخر لالتزامي بالوقت الحمدلله،

الالتزام الي جعلني أسحب على محاضرة اليوم، وأأجل مذاكرة ميد بكرا -يضحك- 

يتضح لي أني بأكلها فعلاً بقية اليوم وانا أصارع المادة.

عموماً أظن بتثير تساؤلاتكم الصورة، ايش فكرتها بالضبط، لذلك أحب أوضح الفكرة الجديدة :

" صور التشابترات القادمة مب شرط تعكس جزء من حضارة أو طبيعة أو وصف شخصية أو مملكة، قررت كحركة جديدة تكون صورة الفصل تعكس طبيعة الفصل بشكل عام، أحداثه عبارة عن أيش؟ الصورة تعبر عن ذلك"

ويتضح لكم الآن فصلنا هذا عبارة عــن...؟ .. 

أترككم مع الجزء، ولكن فعلاً أبي تفاعلكم يزداد، وشكراً.

_____________________

Part 11

وقفت وسط جموعٍ غفيرة من مختلف الأعراق الحاكمة والعوائل النبيلة، بجانبها خطيبها الذي حُفِرت الابتسامة على وجهه جراء أنواع التهاني والتباريك التي يتلقاها، وكأنما حلمه الذي طال انتظاره قد تجسد فعلاً، وهذا ما حصل.

كان يرتدي زيّاً أزرقاً يشبه لون عينيه بتطريزٍ فضيٍّ عند الأطراف، شعره الذهبي اللامع يغطي الجزء الأيمن من جبينه، بينما الجزء الأيسر كان مصففاً إلى الخلف.

بجانبه كانت كيت تقف مبتسمةً بخجل لكل من يبارك لهما، ترتدي فستاناً أحمراً زاهياً، يكشف عن كتفيها بأكمامٍ طويلة، وشعرها الأسود ينسدل على ظهرها مغطياً أغلبه.

كانت الاجواء صاخبة قليلاً على الرغم من أن المعزوفة التي تؤديها فرقة تتوسط القاعة كلاسيكية قليلاً.

توزع الجمع وسط قاعة ضخمة ذات أرائكٍ زاهية و شُرفٍ زجاجية كبيرة تطل على حديقةٍ بمختلف أنواع الورود، مما كان يُستغرب في أن تكون ضمن مملكة "سلينيا" التي تشتهر بوعورة مناخها وسيطرة الجبال والرمال والأشجار الكثيفة فقط عليها.

تغيّرت المعزوفة فجأة لتجذب انتباه الحضور إلى المنصة التي اعتلاها الحاكم ريتشارد مرتدياً جلباباً أبيضاً واسعاً يلتف حول خصره حزامٌ من خيوط الذهب.

وعلى رأسه عمامةٌ بيضاء مذهبة بخيوط الذهب، زيّه يعكس اللباس الخاص بثقافة مملكته، وقف وعلى تعابيره الخبيثة ارتسمت ابتسامة غير واضحة المعنى يتفحص بعينيه الخضراوتين الحضور ويقول مرحباً:

- مرحباً بكم أيها النبـلاء، مرحباً بكم بين أحضان " سيلينيـا" ، آمل أنكم قد أخذتم كفايتكم من الراحة، ولأننا الآن نعود من جديد لإحياء عقد التحالف الذي حمانا من كل الشقاق و الحروب طوال السنين الماضية، عقد التحالف العظيم.. الذي حفظ لكلٍ ملكه، أحب أن أعيد بعض بنود العقد للتذكير كما تقتضي العادة؛ عند التجديد فإن المصالح المتبادلة والزيارات تكون متاحة كأن جميع المماليك مملكة واحدة والعكس، فإن عدم التجديد يقتضي المقاطعة والتي تؤدي بعض تفاصيلها إلى بعض الإجراءات السياسية الصارمة، كـ أن يدخل فرد من مملكة مقاطعة إلى مملكة قاطعها .. سيُعدم، كذلك الزواج محرم، .. لأن المصلحة العامة تقتضي سيادة الأمن، سيكون من الحكمة عدم الدخول ف هذه الأمور...

[أرجوكِ تزوجيني] - اكتملت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن