رفع هاري يداه للسماء حيث يراقب الشمس تشرق و ترتفع من نهاية السماء لتصبح في المنتصف و ضوئها يسطع على عيناه الخضراء ليبرز لونها لثواني قبل ان لا يغلق عينه و هو يأخذ نفس عميق.
"نقطه, نقطه, نقطه, حيث الكره تسقط" تمتم هاري و هو يقهقه بينما يرفع نفسها من على قبر والده و يقول "اظن بأنني سأعود لألعب كُره الطائرة اليوم مع ابن جارنا لقد عرض علي بأن اتي معه الى النادي الذي يتدرب به فريقه بعد انتهاء عملي".
"لما انتظر منك اجابه بينما علم بأنك لا تستطيع الإجابة علي؟ الامر غريب لا يهم سأنهض الان سأزورك غداً و احضر معي الياسمين لا تقلق لن انسى الى اللقاء أتمنى بأنك في مكاناً افضل لا تتعذب كما كنت على هذي الأرض و ستبقى دائماً بقلبي والدي العزيز" تحدث هاري و هو ينهض من مكانه و يجري الى خارج المقبرة كحال كل يوم.
لكن اليوم ليس كبقيه الايام فعندما وصل الى المقهى لم يجد شقيقته او اعز أصدقائه وجد لوي جالس على المقاعد الخارجية بكتاب بيده يقرأ منه بينما حارسه يتحدث اليه.
"هل علي ان اضع حقوق اغنيه الأطفال في كل مكان تجدوني باسمك الان؟" سأل هاري بسخريه و هو ينظر الى لوي يضحك و يستدير لينظر اليه و هو يرفع كتفه و يقول "انه يوم جيد لمزاج رائع هاري".
"انني فقط أتساءل لا غير" تحدث هاري و هو يفتح باب المقهى و يغير اللوحة الصغير من "مغلق" الى "مفتوح".
"حسناً لأنني اشعر بأنه يوم جيد و لأني بمزاج جيد ايضاً ارغب بمساعدتك في المقهى الخاص بك فعملي في دار النشر يبدأ في العاشرة فقط علي مراجعه بعض الاعمال لا غير و سأشعر بالضجر ان بقيت في المنزل مع والدتي و شقيقي ليس موجود لكنه سيأتي قريباً" تحدث لوي الى هاري الذي لم يكن ينصت و هو يشغل الموسيقى و يرفع صوتها و يسير ليخرج كل الأدوات ليبدأ بها ليشعر بضربه قويه على رأسه جعلته يصطدم بالطاولة امامه ليصرخ بألم.
"ما كان ذلك له!!" صاح هاري و هو يمسك جبينه لينظر نحو لوي الذي كان يكتف يداه على صدره و يبدو غاضباً بينما يجيب "لم تكن تنصت الي عندما اخبرتك بأني اريد مساعدتك في المقهى!".
"حسناً؟ يمكنك ان تساعدني لكن ماذا عن عملك؟" سأل هاري بقلق ليراقب لوي يدير عينه و هو يخلع الكمامة و يجيب "اخبرتك بأنه يبدأ في العاشرة فقط علي ان اراجع الكتاب بشكل نهائي قبل نشره".
"اعني من الجيد بأن تساعدني في تلقي الطلبات و يكون علي تحضيرها فعمل شقيقتي يبدأ في الثامنة و هاز في التاسعة" تحدث هاري و هو ينظر الى الساعة التي تشير الى السادسة و النصف صباحاً.
بدأ هاري يشرح الى لوي كيف يرتدي المريلة التي تحمل اسم المقهى و يرشده كيف يسجل الطلبات على الاله و كيف يدخل المال ايضاً و كيف يستطيع ان يرى كم تبقى للزبون بينما حارس لوي الشخصي كريس جلس بالخلف قريباً من لوي حيث حقيبة لوي كانت عند قدمه فقط ان احتاج لوي شيئاً منها.
أنت تقرأ
Failing
Fiksi Penggemar"تلك العينان التي تنظر الي بكل حب و حنان لا تستحق بأن تكون حزينه بسببي, تلك العينان التي تنظر الى الحياه كأحد لوحات الرسم الزاهية لا تستحق ان ترى كيف يكون العالم قاسياً من عيناي, تلك العينان التي ترغب بكسر جميع القواعد التي تم وضعها علي لا تستحق ان...
