"لما تلك النظرة هل اختلفت الجينيات الان و أصبحت جينيات والدتك اقوى؟" سأل والد هاري ادوارد و هو يعلق معطفه بينما ينظر الى هاري ذو العاشرة من عمره ينظر اليه بنظره غريبه تشبه نظره آني عندما يفعل شيئاً يجعلها تغضب.
"انها السابعة مساءً اخبرتني بأنك ستأخذني الى المكتبة في السادسة ابي" قال هاري و هو يكتف يداه على صدره ليضحك والده بصوت عالي و هو يسير الى حيث هاري كان ليرفعه من الأرض و هو يحمله بيد واحده بينما الأخرى يرفع بها الكيس و يقول "وهل ظننتني سأنسى طلب ابني الذي احبه؟".
"واو!!" صاح هاري و هو يسقط كل ما في الكيس على الأرض حيث قفز من يدي والده و هو ينظر الى الكتب و يصرخ "جايمن ابي احضر الكتاب ابي احضره!".
"هاري لتخفض صوتك اختك هيلينا تدرس في الأعلى" تحدث ادوارد و هو يراقب هاري يرفع كتاب واحد من بين الأربعة البقيه و هو يجري الى غرفه الجلوس ليتنهد و هو يجمع الكتب و يتبع هاري الى حيث كان جايمن الهادئ على الأريكة.
"كيف اخيك؟" سأل ادوارد و هو يلمس جبين جايمن الذي استيقظ الصباح و كانت حرارته مرتفعة حيث آني بقت لتهتم به الصباح و ترحل عندما عاد هاري و هيلينا من مدرستهما ليبقى هاري مع أخيه.
"لقد حملته الى الأسفل و اعددت له الشاي كما علمتني و ايضاً قرأت له كتاب كره الطائرة و حاولت لعبها امامه لكن الكره عادت و اصطدمت بوجهي و جعلت ذلك جايمن يضحك" قال هاري و هو يفتح كتاب الأطفال الذي كان عن الفراولة و يجلس قريباً من أخيه جايمن الذي كان ينظر بين والده و شقيقه.
"الان ستظن امك بأني انا من ضربك بالكره!" صاح ادوارد و هو يتظاهر بأنه يبكي ليشعر بكره الطائرة تضرب به لكنها كانت ضربه خفيفة ليرفع عيناه و ينظر الى هاري الذي ابتسم اليه و هو يقول "الان ستعلم بأني ضربتك ايضاً".
و بتلك اللحظة ادوارد رأى انعكاس نفسه في ابنه هاري حيث يشعر بان هاري نسخته المصغرة و ذلك جعله يبتسم بشده بينما يترك كل ما كان في يده و هو يسير الى هاري و يحمله يرفعه من الأرض ليجلس على الأريكة بينما هاري في حضنه و يحيط يده الاخرى حول جايمن الذي ارخى راسه على كتف والده و هما يشاهدان مغامرة الفراولة.
-
فتح هاري عيناه و هو يشهق بينما يجلس و يحاول ان يعي ما الذي يحدث من حوله و يجهل لما هناك دموع تسيل من عيناه.
"ل-لقد كنت تتحرك كثيراً عمي هاري هل انت بخير؟ والدي اخبرني بأن ايقظك الان" تحدث فيكتور حيث هاري لاحظ بأنه كان جالساً على السرير قريباً منه ليبتسم هاري اليه و هو يحتضنه الى صدره بقوه و يغلق عيناه و يهمس الى نفسه بانه مجرد حلم, نعم مجرد حلم ليس هناك أي شيء استطيع فعله لأجعل والدي يعود الى الحياه و احتضنه من جديد.

أنت تقرأ
Failing
Fanfiction"تلك العينان التي تنظر الي بكل حب و حنان لا تستحق بأن تكون حزينه بسببي, تلك العينان التي تنظر الى الحياه كأحد لوحات الرسم الزاهية لا تستحق ان ترى كيف يكون العالم قاسياً من عيناي, تلك العينان التي ترغب بكسر جميع القواعد التي تم وضعها علي لا تستحق ان...