كالفراغ.
يجلس هناك كالفراغ لا شيء يمر منه و لا شيء يُرى منه فقط ينتظر و ينتظر الى ان سمع صوت الباب يُفتح لينهض بسرعه من مكانه و يراقب ويليام الذي خلع حذاءه و هو يضعه جانباً و يلاحظ هاز الذي يقف امامه.
"كيف هو؟" سأل هاز ليجيب ويليام "كـهاري المعتاد لكنه اهدئ امضى وقته و هو ينصت غالباً نعم يتحدث كثيراً لكن هناك شيء مفقود لا اعلم لا اعرفه منذ زمن".
"ا-الم يخبرك بأي شيء عني؟" سأل هاز ليحرك ويليام رأسه بـلا و هو يجيب "يتصرف كما و لم يحدث شيء".
"لقد دمرتُ كل شيء" همس هاز و هو يضع يد على وجهه و يكمل هامساً "لقد دمرتُ كل شيء كان يبقيه سعيداً انني صديق سيء".
"نعم انت صديق سيء لأنك كذبت عليه بالبداية و اخفيت الامر عنه لكن ذلك لا يجعل شخص سيء" تحدث ويليام و هو يبعد يد هاز عن وجهه لينظر اليه.
"انت لا تفهم لقد وعدته بأني لن اخيب ظنه مهما حدث و الان اخلفتُ الوعد و لن يصبح صديقي مهما فعلت" تحدث هاز و الدموع تنهمر من عينه ليحتضنه ويليام الى صدره و هو يقول "لا اصدق بأن هاري سينهي علاقته بك كامله هكذا فـأنتم معاً منذ صغركم".
"انت لا تعرف هاري فهو يستحيل ان يعود و ينظر الي و يتحدث كما كان يفعل سأكون محظوظ حتى ان حاول التحدث معي" تمتم هاز و هو يتمسك بويليام و يهمس "ما الذي فعلته اللعنه ما الذي فعلته اخبرني كيف اصلح كل شيء".
"لا تقلق سيكون كل شيء على ما يرام سنحاول معاً بأن نصلح كل شيء وان ما قلته حدث عليك تحمل مسؤوليه ما فعلته لكن سأحاول بأن اصلح كل شيء لتهدأ اولاً" تحدث ويليام و هو يمسح على رأس هاز الذي يعلم بالتحديد ما سيفعله هاري.
فهم أصدقاء منذ الطفولة.
-
جلس هاري على الأريكة الصغيرة التي كانت امام النافذة في غرفه نوم لوي حيث صوت قلمه الذي يلامس الورق كل ما يُسمع بجانب صوت جهاز الاكسجين الذي يساعد لوي على التنفس و هو نائم.
فهو ان لم يستطيع الذهاب الى المقبرة يتجه الى دفتر والده حيث يكمل الكتابة به بكل ما يخطر بباله غالباً تكون رسائل موجه اليه بشكل أغاني يكتبها.
لكن الان ربما سيتغير الامر حيث سيكتب كاتباً موجهاً لوالده حيث سيضع قلبه و روحه فيه و سيحاول ان يجعله مثالي لينظر الى السماء و يخبر والده بأن الكتاب كان من اجله هو و من اجل هاري ليستطيع التخطي و المسير قدماً في حياته.
فهو واقفاً خلف قبضاناً ما لا يستطيع ابعادها او كسرها و ان رغب بالمحاولة هناك جذوع تمسك بقدمه بأحكام تبقيه في مكانه حيث ايادي جميع الأشخاص من ماضيه تمسك بكتفه بقوه و تؤذيه بشده كل ما يستطيع فعله هو رفع يده الى الضوء الذي يراه و يتمنى بأن يستطيع الضوء الإمساك به و مساعدته.

أنت تقرأ
Failing
Fanfic"تلك العينان التي تنظر الي بكل حب و حنان لا تستحق بأن تكون حزينه بسببي, تلك العينان التي تنظر الى الحياه كأحد لوحات الرسم الزاهية لا تستحق ان ترى كيف يكون العالم قاسياً من عيناي, تلك العينان التي ترغب بكسر جميع القواعد التي تم وضعها علي لا تستحق ان...