Chapter 15

7.7K 350 132
                                    

كل منهما كان منعزل عن العالم الذي من حولهم حيث ينظران الى بعضهما البعض تحت السماء المضيئة بالنجوم بينما صوت المحيط كالموسيقى في اذني كل منهما و هما يتحدثان عن أشياء عشوائية ليس منها هدف فقط يرغبان بأن يكونونا معاً.

"ليلاً؟", "نعم ليلاً", "لكن لوي أليس ذلك سيء بأن تأكل كل شيء ليلاً؟", "انه الشيء ذاته الذي تفعله انت في كل صباح تأكل كل شيء تراه", "لكنني استيقظ جائعاً ماذا افعل و الجري خلف البطة يجعلني اجوع اسرع", "اخبرتك انت ضفدع لكنك لا تزال تضربني بقوه في كل مره اخبرك".

حتى عندما كان عليهما الابتعاد عن بعضهما البعض لم تكن تلك مشكله كل منهما يرسل للأخر رسائل عشوائية حيث لوي يجد صور و مقاطع للحيوانات و يرسلها الى هاري الذي كان يفعل الشيء ذاته.

حسناً ذلك كان مزعج لكل من هاز الذي كان عليه ان يصرخ على هاري و يأخذ هاتفه ليعود الى العمل و على كريس ان يمسك بذراع لوي بأحكام و هو يسير به في الانحاء.

"لا اصدق ذلك انني ارفض ذلك!" صاح هاري عندما كانا يجلسان امام البحيرة الذي اصبح مكانهما المفضل حيث لوي احضر فطيرة الفراولة و ايضاً حليب الفراولة و بالطبع قدمي هاري كانت في حضن لوي الذي وضع يده على فخذ هاري و هو يقول "ليس عليك ان تصدق ربما فقط لتأتي الى الشركة لتقابل الكاتب المفضل لديك".

"سآتي! ان كان علي السير سآتي لا يستطيع أي احد ايقافي" صاح هاري و هو يرفع يداه بالهواء ليجعل لوي يقهقه و هو يقول "لتهدأ قليلاً أيها الطفل الذي في الخامسة من عمره".

"توقف عن تلقيبي بألقاب لئيمة! اولاً ضفدع ثم الخامسة من عمره انك لئيم" قال هاري بعبوس ليراقب لوي يبتسم بتوسع و هو يمسك بوجنتي هاري ليقترب منه و هو يقول "ربما تلك طريقتي لرؤيتك تعبس و استطيع ان احتجت بذلك و اقبلك".

"اوه حقاً؟ انها سيئه و مزعجه" تحدث هاري و هو لا يستطيع إخفاء ابتسامته على الاطلاق بينما يقول لوي "انها تعمل و هذا ما اهتم له".

بذلك دفع لوي شفتيه على شفتي هاري ليقبلا بعضهما البعض بهدوء تام و يشعر كل منهما بطعم فطيرة الفراولة بفم الاخر ليفصل لوي لحظتهم المفضلة ليتنهد هاري و هو يضع رأسه على كتف لوي.

"هل اصبح هاز الان والدك؟" سأل لوي و هو يرفع هاتف هاري من البساط الذي كان اسفلهم و يري هاري رسائل هاز الذي كان يطلب منه ان يعود الى المقهى في الحال فاستراحة غداءه انتهت.

"لا اعلم حقاً فهو والدي و مدير المقهى و مدير حياتي و مواعدتي" تمتم هاري بسخريه ليجعل لوي يقهقه و هو يسحب الهاتف من يد هاري قبل ان لا يطفئه بشكل نهائي و هو يقول "ان اغلقه لن استطيع الاتصال بك او مراسلتك".

"اني لا استخدم هاتفي في عملي لوي لهذا ليس هناك فأئده من اتصالك و مراسلتك" تمتم هاري و هو يأخذ الهاتف من يده ليدير عينه لوي و هو يقول "اوه لهذا انت تجيب بسرعه دائماً؟".

Failingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن