"اذاً هل قررت ان كنت ستأتي لمشاهدتنا بعد؟" سأل نُويا و هو يراقب هاري يبتسم بتوسع بعدما ضرب كره الطائرة بيده ليقع على مؤخرته.ربما ان لم يكن الجميع معتاد على سقوط هاري الدائم لكانوا انفجروا ضاحكين لكنهم معتادين على تواجد هاري و ازعاجه فلقد لعب معهم هاري لسنوات قبل خسارته لحبه للرياضة و اختار بان يفتح مقهى و يمضي بحياته لكنه لا يزال يأتي الى هنا ليتدرب معهم بين الحين و الاخر.
"لم اقرر بعد حقاً اعلم بأن المباراة ستكون في يوم عطلتي لكنني لم اجد شخصاً يرغب بالذهاب معي" تمتم هاري و هو يجلس على الأرض بينما ظهره على حائط النادي ليأتي نُويا و يجلس بجانبه بينما يستريحان قليلاً بعد ارهاق المباراة.
"هناك فرق شاسع بين لم اجد و بين لم اسأل احدهم" تحدث نُويا و هو يراقب هاري يرفع قدماه ليضمها الى صدره و يرخي ذقنه على ركبته ليهمس "ربما لا ارغب بالذهاب من غير والدي ربما سألته عندما ذهبت الى زياره قبره اليوم و بكيتُ كثيراً و نسيت الامر".
"انني افعل ذلك ايضاً تعلم؟ فوالدك عاملني كأبنه ووالدتك تعاملني على اني ابنها فنحن عشنا معاً ومضينا بالكثير معاً و ربما انا اذهب الى المقبرة ليلاً بعد التمارين لأجلس بجانب قبره و ابكي ايضاً" تمتم نُويا و هو يضع يده على وجنت هاري الدافئة و يمسح الدمعة التي انهمرت من عيني هاري بصمت.
"لم اتخطى الامر بعد لقد كان يريد ان يرى كيف يبدوا المقهى عند انتهاءه اخبرته بان لا يذهب قبل ان لا اريه خططي للمقهى و كيف سيبدو في النهاية" همس هاري في نهاية جملته لينكسر صوته و يخبئ وجهه بين ركبتيه.
نُويا لا يستطيع رؤيه هاري بهذي الحالة مهما كان السبب فمنذ ذلك اليوم الذي كان يلعب فيه نُويا وحيداً في الحديقة القريبة من المنزل و وقعت الكره من يده ليمسكها هاري و يلقيها اليه اصبح قريب للغاية من هاري فهما لا يتوقفان عن التراسل يومياً.
"لا يمكنك ان تبكي! هل تسمعني هاري؟ لا يمكنك ان تبكي من غير ان احضر لك فطيرة الفراولة هيا انهض لأحضرها لك!" صاح نُويا بصوته العالي و هو يرفع هاري من الأرض رغماً عنه.
و هناك ابتسامه لم ترتسم على وجه هاري منذ زمن تلك الابتسامة عندما تظن بأنك وحيداً و ستعاني من ذلك و لا تعي بأنك تمتلك ذلك الصديق الذي لن يوقفك عن البكاء لكنه سيساعدك تنسى رغبتك بالبكاء.
و بذلك هاري جعل نُويا يسحب بيده بين طرقات الشوارع الى احد المخابز الصغيرة ليشتري فطيرتان بالفراولة و حليب فراولة لهاري و علبه مياه له بينما يراقب هاري الذي اصبح سعيد للغاية و هو يشرب حليب الفراولة.
"انني افتقد وجودك" همس نُويا و هو يأمل بأن يستطيع هاري سماع همسه لكن كما في كل مره هاري لم يكن ينصت الى أي شيء عادا السعادة التي تغمره بينما يأكل فطيرة الفراولة ليهمس نُويا "انني افتقد وجودك بشده فالحال من غيرك مختلف للغاية".
أنت تقرأ
Failing
Fanfiction"تلك العينان التي تنظر الي بكل حب و حنان لا تستحق بأن تكون حزينه بسببي, تلك العينان التي تنظر الى الحياه كأحد لوحات الرسم الزاهية لا تستحق ان ترى كيف يكون العالم قاسياً من عيناي, تلك العينان التي ترغب بكسر جميع القواعد التي تم وضعها علي لا تستحق ان...