و بذلك لوي بقي الليلة عند هاري حيث نام معه في غرفه النوم بهدوء بينما البطة تريح نفسها عند اقدامهم و هي تلتف حول نفسها و تغط بنوم معهم.
ولسبب من الأسباب هاري استيقظ مبكراً للغاية حيث وجد لوي نائم بجانبه يداه تحيط خصره بينما هاري كان يخبئ وجهه على صدره ليبعد هاري يدي لوي عنه و هو يخرج من الغرفة بهدوء حيث لا يوقظ أي من لوي و البطة او حتى الثعبان النائم في الصندوق بالغرفة الذي يجهل لوي وجوده.
"صباح الخير اخي!" صاح جايمن و هو يلوح الى هاري الذي ابتسم و سار الى حيث كان جايمن يجلس ليحتضنه و هو يتمتم "صباح الخير". بينما نايل يضع اكواب الشاي على الطاولة.
"هل سينضم لوي؟" سأل نايل و هو يعد المفن بالتوت و يتأكد بأنها لن تحترق بينما هاري يجيب "انه نائم سأدعه ينام قليلاً فهو كان متعب البارحة و ايضاً اريد الذهاب الى مكاناً ما".
"سآتي معك!" تحدث جايمن و هو يسحب عصابه عينه عن الطاولة ليأتي نايل و يأخذها من يده و يساعده بربطها و هو ينصت الى هاري يقول "ليس هناك داعاً جايمن سأسير في الانحاء".
"اياك ان تكذب علي انت ستذهب لرؤيه والدنا" تحدث جايمن ليتنهد هاري و هو يقول "انا لم اكذب فقط لم اخبرك".
"انه نفس الشيء هيا لنذهب" تحدث جايمن و هو يمسك بذراع أخيه بينما نايل يعطيه العصا و هو يقول "لتنتبها في الطريق ارجوكم".
"الن تأتي معنا؟" سأل هاري بحاجب مرفوع فأينما يذهب جايمن يكون معه نايل.
"اه لا انه وقت خاص لكما مع والدكما اظن ليس لدي الأحقية بأن اتي معكم لهذا انتبها" اخبرهم نايل و هو يلوح اليهم بينما يسير هاري و جايمن معاً الى الخارج.
-
"لتستريح بأمان بعيداً عن الكل, لتستريح بهدوء بعيداً عن ازعاج الجميع, لتستريح في مكانك هنا حيث ألمك لا يستطيع الوصول اليك" تمتم جايمن و هو يضع الازهار حول قبر والدهما و يشارك هاري بالجلوس على الأرض بجانبه.
"هل تفتقده بشده؟" سأل هاري ليضع جايمن رأسه على كتف أخيه و هو يهمس "بالطبع لكن هناك والدتنا الان علينا التركيز عليها".
"لا استطيع" تحدث هاري و هو يعض وجنته من الداخل و يهمس "من المفترض بأن انسى ما حدث لكنني لا استطيع".
"فـأنت الوحيد الذي لم يبكي بيننا في ذلك اليوم و تلك اللحظة" تحدث جايمن و هو يبعد رأسه قليلاً لينظر الى وجه أخيه الذي كان يحمل ابتسامه و هو يجيب "لا اعلم لما ربما كنت سعيداً لأن الألم توقف و لن يشعر به فـان كنتُ انا الطفل لم و لن استطيع تحمل الألم كيف لشخصاً كبيراً في السن حينها".
"ما الذي تتحدث عنه؟ والدنا كان في التاسعة و الثلاثون حينها!" صاح جايمن ليقهقه هاري و هو يقول "لم اكن انا الذي كان يخبر الجميع بأنه اصبح كبيراً في السن حينها!".
أنت تقرأ
Failing
أدب الهواة"تلك العينان التي تنظر الي بكل حب و حنان لا تستحق بأن تكون حزينه بسببي, تلك العينان التي تنظر الى الحياه كأحد لوحات الرسم الزاهية لا تستحق ان ترى كيف يكون العالم قاسياً من عيناي, تلك العينان التي ترغب بكسر جميع القواعد التي تم وضعها علي لا تستحق ان...
