Chapter 2

11.3K 533 325
                                    

                  

صوت الجرس فوق الباب المطلي باللون الذهبي ليعكس اشراقه اكثر على الجدران و الأرضية الخشبية, رائحته القهوة و الشاي الممزوجة برائحه الخَبْز التي يفضلها الجميع.

يوم اخر في حياه هاري التي أصبحت سعيدة للغاية اخيراً بعد افتتاحه للمقهى حيث كسب حب جميع من يدخل الى الداخل او يرى وجهه و ربما ذلك يجعله سعيداً للغاية بأن اغلب الزبائن لطيفين.

ربما كان يفكر بأمر لوي كثيراً فهو نسي بأن يسأل والدته ما المرض الذي يحمله لوي ان لم يكن سرطان الرئة؟, لما عليه ان يسير في الانحاء بأنبوب اكسجين اسفل انفه و كمامه فوقه ليحمي رئتاه؟, لما يتم وضعه في قسم العناية بشكل دائم؟.

هاري لم يكن جيد مع القلق قط فهو يستطيع ان يقلق بشده الى درجه يبكي نفسه ليلاً لينام او ينسى كيف يستطيع النوم و بالطبع ذلك سبب كافي يجعله لا يفكر بالبحث في الانترنت فهو اسوء مكان لتبحث به عن الامراض.

و لقد كان يدفع بقلقة بعيداً معظم الوقت و يحاول اشغال وقته بالخبز و اعداد القهوة و الشاي و اعاده ترتيب المقهى و تنظيفه.

بالطبع والدته أتت لرؤيه المقهى و كانت سعيدة للغاية بالتصميم الداخلي و الخارجي الذي ابتكره هاري و كيف يبدو المقهى حقاً رائعة حتى مع الاواني التي كانت من العصر الفيكتوري بزخارفها الجذابة.

ربما هاري يريد الرقص و الاحتفال لشهران عندما يريه هاز الصور التي يلتقطها الزبائن و ينشروها في المواقع التواصل الاجتماعي حيث الكثير يتساءل عن المكان و موقعه في خانه التعليقات.

فهو لم يظن بأن عدد هائل سيعجب بما يقدمه حقاً و يحصل على كل هذا الانتباه.

"هل يمكنني الحصول على المفن بالتوت و شاي خالي من السكر و الحليب و قهوه سوداء؟" سأل صوت لوي الذي يكاد هاري لم يتعرف عليه بسبب الأصوات التي حولهما.

لكن ابتسامه ارتسمت على وجه هاري و هو يقول "لا نقدمها اليوم لكنني استطيع صنعها فقط للأشخاص المميزين".

يكاد هاري ان يشك بأنه امام مرآه فالابتسامة التي يحملها وجهه هاري هي ذاتها التي على وجه لوي الذي لا يزال هناك أنبوب اسفل انفه و ايضاً كمامة يمسكها بيده ليسأل هاري "اوه لقد بدأت بالإنصات اليهم و ارتدائها؟".

لوي لم يفهم ما يقصد هاري في البداية الى ان تبع نظرات هاري الى الكمامة الزرقاء بيده و هو يومئ و يقول "لا استطيع السير في الانحاء من غيرها المرة الوحيد التي خلعتها هي عندما قابلت في وقت متأخر في الخارج لأعطيك المفن لكن عندما أكون في الداخل هنا ليس هناك أي حاجه لارتدائها".

"لكن هناك رائحه الخبز الا تضرك؟" سأل هاري بكل جديه ليتلقى الإجابة ضحكه عالية من لوي و هو يحرك رأسه بغير تصديق نحو سؤال هاري و هو يضع المال في يد هاري.

Failingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن