Chapter 17

8.1K 338 506
                                    

"ادوارد ما الذي تفعله؟" سألتْ آني و هي تراقب زوجها ادوارد بابتسامه على وجهه و هو يصفف شعره ابنتهما هيلينا الهادئة على الطاولة بينما يسمعا صوت صراخ هاري الذي كان يجري في الطابق العلوي.

"هاري الجري ممنوع في المنزل!" صاحت آني و هي تتنهد فهي عملت طيلة الليل في المشفى لكن لا تزال تأتي الى المنزل قبل استيقاظ الجميع لتعد الإفطار للجميع قبل ذاهبهم للمدرسة.

"انه من الارانب! طبيعي للغاية بأن يجري و يقفز!" صاح ادوارد و هو يسير الى السلالم و يصرخ "هيا هاري لتقفز سألتقطك!".

"ابي انظر لقد ارتديتُ حذائي من غير مساعدتك انظر انظر!" صاح هاري الذي كان في السادسة من عمره و هو يقفز من فوق السلالم حيث انحى والده قليلاً ليلتقطه و هو يضحك بسعادة بينما يبعثر شعر ابنه الفوضوي و هو يقول "انظر اليك لقد أصبحت كبيراً الان ما الذي علينا فعله؟".

"لا ابي لستُ كبيراً لم يظهر لي شعراً في وجهي بعد" تحدث هاري و هو ينظر الى والده الذي امتلت عيناه بالدموع ليحتضن هاري بقوه الى صدره و هو يقول "انك طفل حيوي و نشط و ذلك يجعلني فخور للغاية بأنك اخذت الجينيات هذي مني".

"ادوارد توقف عن ذلك ستقتل الطفل" تحدثت آني ليقول هاري "امي انظري استطيع ارتداء حذائي و ربطه من غير مساعده والدي!".

"ذلك جيد هاري هيا لتأتي و تأكل افطارك قبل ان لا يأخذك والدك الى الروضة" تحدثتْ آني و هي تراقب ادوارد يدع هاري يسير على الأرض ليقع هاري مباشره على وجهه من اول خطوات له ليضحك والده و هو يسير و يرى بأنه ارتدى الحذاء بالمقلوب حيث حذاء اليمنى باليسرى.

"يا صاحبي لقد ارتديت الحذاء بطريقه جيده لكنك عكسك مكان كل منهما" تحدث والد هاري الى هاري العابس و هو يراقب والده يخلع حذاءه و يلبسه بطريقه صحيحه.

"لما علي ان اكبر ابي؟" سأل هاري ليفكر والده قليلاً و هو يحمله من الأرض و يدعه ينظر اليه و هو يقول "لأنني اعلم بأنك ستصبح شخصاً ناجحاً بمحل او شركه خاصه به و ستكون طيب للحيوانات و الايتام و المشردين لأنك ابني الذي اراه كـشعاع ابيض طاهر سيجعل العالم مكاناً افضل".

"لكن لما علي ان اكبر لأرتدي حذائي بنفسي بينما يمكنني ان ابقى صغيراً و انت تساعدني به!" تحدث هاري و هو يرفع يداه بالهواء ليدير عينه والده و هو يقول "هذا كل ما تهتم به حذائك؟".

"انني افهم ما الذي تقوله لكنني اعلم منذ البداية بأني اريد ان أكون مثلك ابي!" تحدث هاري و هو يحيط يداه حول عنق والده ليحتضنه ليجعل ذلك كل من آني و ادوارد يبتسمان بشده.

-

فتح هاري عيناه بهدوء حيث لا يزال المكان مظلماً نوعاً ما فشعاع الشمس لا يزال ضعيفاً حتى يستطيع التسلل من الستار الثقيل الأسود, نظر هاري الى يمنيه حيث لا يزال مستلقي على لوي النائم.

Failingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن