ابتسم لوي و هو يراقب هاري يتحدث عن الفراولة للمرة التي لا تحصى و بالحقيقة هو لا يشعر بالضجر حتى فهو ينصت الى كل كلمه يقولها هاري و يراقب تغير تعابير وجهه و هو يتحدث بكل سعادة و حماس كما و هي اول مره.
بالطبع كريس يسخر منه بين الحين و الاخر و روز تفعل ذلك عندما اخبرها لوي بأن تلغي جميع خططه فهو قرر البقاء مع هاري اليوم كله يقضونه معاً من غير ازعاج العالم الخارجي.
لكن كان هناك شيئاً يزعج لوي قليلاً, فهو أراد سؤال هاري لكن في الوقت ذاته لم يرغب بذلك لأنه يخشى من رده فعل هاري ان سأله.
فهو لاحظ اثر الجرح الواضح الذي كان فوق صدر هاري قليلاً و على كتفه الايمين فهو لا يبدو كجرح صغير كما و هو متوسط الحجم.
"ماذا؟ لما تنظر الي هكذا؟" سأل هاري و هو يبدل القميص الذي كان يرتديه بأحد اقمصه لوي الموجودة فهو سكب الشاي الساخن عليه.
"لا ارغب بالسؤال لكنه يزعجني للغاية هل تريد اخباري عن سبب الجرح الذي فوق صدرك و على كتفك الأيمن؟" سأل لوي و هو يشير الى حيث كان اثر جرح هاري ليقهقه هاري و هو ينظر الى اثر الجرح.
ابتسم هاري و هو يلمس اثر الجرح بأصابعه و هو يقول "اعذرني ظننتُ بأني اخبرتك بشأنه انه اثر العلاج الكيميائي الذي كنتُ اخوضه بشكل دائم لأستطيع الفوز على السرطان".
"لا افهم كيف للعلاج بأن يترك هذا؟" سأل لوي و هو يعقد حاجباه ليقهقه هاري و هو يقول "لم تشاهد احد قريب منك يتعالج منه؟ لقد عُرض علي ان ابقى في المشفى لأقضي علاجي فهو أفضل و أمن من بقائي بالخارج و في منزلي لكنني رفضت لأنني سأجن ان بقيتُ حبيساً في المشفى لهذا يضعون كالأنبوب هناك ليسهل عليهم إيصال العلاج الكيميائي عندما اتي".
"هل تخبرني بأنك كنتُ تسير في الانحاء بشيء عالقاً هناك؟" سأل لوي و هو يشعر بالحزن عندما اومئ هاري و هو يقول "لقد كان شيء طبيعي لي و لعائلتي وقتها و كنتُ انسى دائماً بأنه غريب للعالم الخارجي ف كنتُ اخفي ذلك كثيراً لكن ليس بعد الان".
"لما هل توقفت عن الاكتراث عنما يقوله الاخرين فجاه؟" سأل لوي بسخريه و هو لا يعي ذلك ليضحك هاري و هو يقول "لا انه فقط ما تبقى من والدي ففي كل مره انظر الى المرآه و أرى الأثر ذلك يجعلني ابتسم و انا أتذكر ما فعله والدي من اجلي".
حسناً ذلك جعل لوي يشعر كما و ان قلبه تحطم و هو يراقب هاري يعود و يلقي بنفسه على السرير ليستلقي بجانب لوي و هو ينظر الى تعابير وجهه و يعبس و هو يقول "انني لا اخبرك بذلك لتحزن انك سألت و انا اجبت فقط".
تنهد لوي و هو يتحرك الى جنبه ليستطيع النظر الى وجه هاري و هو يقول "لكن لديك المنزل الخاص بوالدك لا افهم كيف الجرح كل ما تبقى منه".
أنت تقرأ
Failing
Фанфик"تلك العينان التي تنظر الي بكل حب و حنان لا تستحق بأن تكون حزينه بسببي, تلك العينان التي تنظر الى الحياه كأحد لوحات الرسم الزاهية لا تستحق ان ترى كيف يكون العالم قاسياً من عيناي, تلك العينان التي ترغب بكسر جميع القواعد التي تم وضعها علي لا تستحق ان...
