هاري يراقب لوي الذي اقترب بشده نحو هاري حيث كان صدره قريب من صدر هاري الذي عاد الى الخلف و هو يراقب لوي يكمل "اذاً لتخبرني ان كان صحيح بأن ذلك الشخص الاخر هو انت اخبرني ان كان صحيح بأن والدك ضحى بفرصته بالعيش من اجلك انت و وضع كل بقشيش يمتلكه بعلاجك و يتأكد بأنك لن تتألم كثيراً كما كان يفعل هو و ينسى حاله".
ذلك فتح كل تلك الجروح التي كان هاري يحاول اغلاقها, ذلك جعل عيني هاري تمتلئ بالدموع لتجيب عن ما قاله لوي, ذلك جعل هاري ينظر الى الشخص امامه و يرغب بالتحدث لكنه لا يستطيع إيجاد صوته فتم كشف ماضية و سبب تعلقه الشديد بوالده و ايضاً سبب معرفته الشديد بما يخوضه لوي.
"اذاً هو صحيح ما اخبرني به صديقك صحيح؟" سأل لوي بهمس و هو لم يتحرك انشاً عن قربه الشديد لهاري على العكس بقي قريب ينظر الى عيني الفتى التي ذرفت الدموع و هو يهمس "ا-انه صحيح ل-لا استطيع النكر".
ذلك جعل لوي يأخذ خطوه الى الخلف و هو ينظر الى هاري الذي مسح دموعه و ينصت الى لوي يقول "اذاً لقد كذبت علي و تظاهرت بأنك لا تعرف ما الذي اعانيه".
نظر هاري الى لوي بغير تصديق و هو يقول "تدعى ذلك كذب؟ انت الذي لم يسأل قط!".
"و كيف لي ان اعلم بحق الله؟" صاح لوي ليجعل هاري يعض وجنته من الداخل بقوه ليحاول كبت الدموع و هو يقول "أوه هل تحب التجول بالأنحاء و التحدث عن مرضك و ترى اعين الاخرين التي يملئها الشفقة؟ بالطبع لا كيف تنتظر مني بأن اسير و اصرخ بأني ناجي من السرطان و تم علاجي منه في مراحله المبكرة بينما والدي كان في مراحل الاخيرة".
"انك على حق انا اسف لانفعالي" اعترف لوي بأن انفعاله لم يكن شيئاً جيداً فما مر به هاري ليس سهلاً و الان يتفهم لما لا يتحدث عن والده او عن ماضيه كثيراً.
"متى حدث؟" سأل لوي و هو يمسك بذراعي هاري الذي لا يستطيع إيقاف دموعه و هو يهمس "اخر سنوات لي في الجامعة تم اكتشافه بمرحلته المبكرة و كان في اليوم ذاته الذي سيخضع والدي للعلاج بعد الحاح كبير من الجميع".
اوه اللعنه. همس لوي لنفسه و هو يراقب هاري يرفع كتفه و يهمس "ك-كما و نسى بأنه ايضاً مصاب به و حول العلاج لي و كان من المفترض بأن المال سيكون لعلاجه لكنه اصبح بعلاجي و الأسوأ ب-بأنه توفى في اخر يوم علاج لي حيث اخبروني بأن جميع الخليات السرطانية اختفت من جسدي و لقد كنتُ سعيداً, سعيداً للغاية بأن اجري اخيراً الى المنزل لأخبر الجميع لكن فتحت الباب لأرى الجميع يبكي".
"و لم احظى بالفرصة بأن اشعر بالسعادة و اخبر البقيه بأنه ليس عليهم القلق بشأني بعد الان" همس هاري ليراقب لوي ابتسامه ترتسم على وجه هاري.
لا يعلم لوي لما شعر بالرغبة بأن يرفع يده ليضعها على وجنت هاري و هو يهمس بسؤال غبي للغاية قائلاً "هل انت بخير؟".
أنت تقرأ
Failing
Fiksi Penggemar"تلك العينان التي تنظر الي بكل حب و حنان لا تستحق بأن تكون حزينه بسببي, تلك العينان التي تنظر الى الحياه كأحد لوحات الرسم الزاهية لا تستحق ان ترى كيف يكون العالم قاسياً من عيناي, تلك العينان التي ترغب بكسر جميع القواعد التي تم وضعها علي لا تستحق ان...
