PART 6

147 7 4
                                    

"الا تصدقني يانوح ! " قالت استريد عندما اخذته في وسط البلدة كي تتمتع بقهوه تساعدها بالحديث         
" لا استطيع ذلك ! سيدة ميتشيل متزوجة وتملك طفلة، وتصرفاتها، افعالها لا توحي بأنها تحبني بتلك الطريقة، ربما تراني كشقيقها الاصغر او اي شيء اخر ! " قال نوح بانفعال رغم حفاظه على طبقة صوته المنخفضة .
" عزيزي نوح ، استريد لا تكذب ابدًا ! ، ستتبين لك الحقيقة بعدها انا فقط اردت تنبيهك " قالت استريد وقد همت راحله بينما نوح في حيره من امره .
كانت تنظر والدتي من النافذة تنتظر قدوم نوح حتى ترى استريد ونوح في طريقهما للدخول ، شعرت بشيء غير طبيعي لتذهب مسرعة لجناح كارا ..
كانت كارا مع زوجها جون وهي تحمل ابن استريد بين ذراعيها ، ليضعاه في وسط سريرهما ويتأملانه
" افتقد هذا الشعور " قالت كارا لزوجها
" كارا يمكننا الحصول على طفل اخر " همس جون .
" لا استطيع اخاف ان نفقده مجددًا ، كما فقدنا مولي والجنين ، لا اظن ان ذلك ممكن " قالت كارا لتجلس بقربه والدموع قد ملئت وجنتيها
" تفاءلي ، يحال ان نستسلم نحن في مقتبل العمر ولا شيء يمنع حصولنا على طفل " اجابها جون حينها بينما يمسح دموعها .
قطعت والدتي حديثهما عندما بدأت تطرق الباب بقوة
خرج عمي وكارا مفزوعان يتساءلان عما حدث
" آسفة ، ظننت كارا بمفردها ، كارا اريد التحدث معك بسرعة " قالت والدتي مسرعة لتمسك بكارا و تأخذها بعيدًا
" استريد ! انها تعلم انا متأكدة واظن انها اخبرت نوح عني، ارجوك كارا ساعديني، انا الغبية التي تفوهت بهذه الحماقات .." قالت والدتي بانفعال، مرتبكه بشدة حتى تمسك كارا بكتفيها تحاول تهدئتها
" اهدأي، ميتشيل اهدأي .. ان كان هذا ما حدث فعلًا، اذن يجب عليك الاعتراف له، لا تجعلي استريد تؤثر عليك! انها تحب اضافة المتعة لحياتها لا أكثر " قالت كارا حتى تتنهد والدتي، وتوافق، قد تقولون 'بهذه السرعة ؟؟' اجل بهذه السرعة، كانت تريد اخباره لكن دائمًا ما تنتظر الفرصة المناسبة، حتى صنعت لها فرصة كي ترحل له، طلبت منه ان يذهبا للحديقة كي يجلسا ويتحدثا، وافق نوح
تحدثا بشكل طبيعي عدى تعثر والدتي في حديثها ورجفة يديها
" سيدة ميتشيل هل انت بخير؟ " قال نوح عندما لاحظ ذلك ..
" انا اجل بخير في افضل ما يكون .. في الحقيقة كلا .. انا لست كذلك .. نوح هناك امر اود اخبارك به " قالت امي وقد وضحت الرجفة في نبرة صوتها
" ماذا هناك ؟ " قال نوح وقد بدأ يظن ان حديث استريد حقيقي
" انا .. انا .. انسى الأمر " قالت والدتي كي تقوم وتبتعد فورًا وقد ابعدت فكرة الاعتراف له
" سيدة ميتشيل ، هل انت معجبة بي ؟ " قال نوح كي تتوقف امي في مكانها دون اي انفعالات ، كي تكون تلك اجابتها
" اخبرتني السيدة استريد مسبقًا ، سيدة ميتشيل ..  لا اعتقد انها فكرة جيدة ، انا لا اراك سوى كشقيقتي الكبرى ، كما انك امرأة متزوجة " قال نوح بتروي ، لم يشأ ان يحزنها ، او ان تصل الامور بينهما الى هذا الحد ، كما انه هز كيانها عندما قال انها امرأة متزوجة ! احقًا نسيت والدتي ! زوجها الذي كانت تتحدث عنه طوال السنين ! يا للسخرية ..
بينما كنت أبحث عن نوح داخل المنزل حتى اخرج وأراهما ، اقتربت منه حينها ليجثوا على ركبتيه
" اظن انه قد حان الوقت لأرحل سينا " قال نوح وهو يبعد الشعر عن عيني
" ابقى نوح .. لابأس في ذلك سندعي ان شيئًا لم يكن ! لابأس حكم علي العيش هكذا ، و الحمد الله كنت متقبلة لحياتي وسأتقبله الآن لا شيء مختلف ! لا تظن انك حطمت قلبي نوح ! احدهم سبقك بسنوات " قالت والدتي وقد استدارت له تبتسم بينما الدموع في خديها .
صمت نوح .. وهل عليه الحديث ايضًا

نوح | NOAHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن