PART 8

123 5 0
                                    

           

" هل أنت بخير كارا ؟" قال عمي جون بينما حان وقت الافطار ولاتزال والدتي في فراشها
" ليس لي شهية للأكل ، اشعر اني مرهقة " قالت كارا له ، ليتفقد حرارتها ..
وفي مكان آخر كانت امي مستلقية على فراشها كعادتها مؤخرًا ، طُرق الباب كي تجيب بأنها لاتريد وترحل الخادمه .. لكن الباب فتح
" قلت لك انا لا .. " لم تكمل كلامها حتى ترى من احضر طعامها
نوح وانا .. جلست جيدًا ، تهذب شعرها
" اريد التحدث إليك ! " قال نوح .
بدأ يتحدث كي تستمع اليه بدورها ، يحاول ايجاد حل او وسيلة ينهي بها نقاشهما .
" اجبني نوح .. هل انت تحب احدهم ؟" قالت والدتي بجدية
" ماصلة هذا في موضوع حديثنا؟ " اجابها نوح
" لاتجب على سؤالي بسؤال نوح ! هل انت واقع في الحب ؟ " قالت مجددًا
" انا مرتبط بعلاقات للعمل لااكثر ولم ولن اجد فتاة تناسبني .. لأنني افضل قضاء حياتي كأعزب ، وان اردت طفلًا جميلًا ك(سينا) هناك مكان لتبني الاطفال ، على الاقل سأدخل البهجة لقلب احدهم " ابتسم وانهى كلامه.
" هذا جيد " قالت والدتي بغموض
بينما نوح يتنهد وينظر لي وقد سرح في افكاره ، تحرك من مكانه كي يخرج .
" نوح انا لست حزينة منك ، أنه ليس خطأك ابدًا ، طوال هذا الوقت كنت خجلة منك ومن نفسي ، اردت مراجعة افكاري ، رغم اننا ننضج عندما نكبر روحنا تفضل البقاء طفلة .. شكرًا على الافطار " قالت والدتي بإبتسامه ، بادلها الابتسامه وخرج .
" نوح من نفس قريتي لذا اخبرني عن قبر والداي انهما جفَا وهكذا لذا قلبي لم يسعفني ابدًا " قالت كارا متداركة وضعها ..
" يمكنك الذهاب لقريتك كارا ، هل تريدين مني اخذ اجازة ومرافقتك كذلك ! " قال جون بلطف
" ماذا ؟ " قالت كارا .
" أم تريدين ان يأخذك نوح فهو يعرف الطريق ويمكنه رؤية اهله كذلك " قال جون مجددًا ، كي ترتسم ابتسامة كبيرة على وجه كارا بينما الدموع في خديها كطفلة صغيرة .
" ابقى هنا لديك عمل ، واخبر نوح ، اجل " قالت كارا وهي سعيدة ..
.. ذهب الاثنان واخبرا نوح كان ينظر متعجب
ولم يبدي اي انفعال آخر سوى انه يحدق بهما .
" لااظنني سأستطيع ذلك " قال نوح
" اذن لآخذك انا كارا " قال جون وهو متلهف لسماع اجابة كارا
" حسنًا حسنًا سأخذ اجازة بسيطة ليومين فحسب ! " قال نوح مقاطعًا لجون
بدأت الرحلة ، صعدت كارا عربتها بينما نوح مع السائق
كانت تفكر طوال الرحله بوالديها و بشيء آخر .. شقيقها نوح ! نوح لم يتغير ابدًا .. عدى تصرفاته البلهاء ، صراخه من شدة الحماس .. وأحلام اليقظة التي كانا يعيشانها ..
باتت تتذكر ذلك اليوم .. عندما كان مستلقيان على العشب ..
" اتعرفين اتمنى اموال هائلة املكها او اجمعها لأهديها لوالدي كي يعيشا حياة كريمه ! ماذا عنك كارا ماذا تتمنين ؟ " قال نوح .
" اتمنى عندما انضج ان اقابل حب حياتي ! واتزوج وناخذ بكم للعيش برفقتنا " قالت كارا وهي تتخيل بابتسامه عريضة
" اتمنى ان ينتهي والداي من هذا العناء للأبد .. اتعرفين انت الشخص الوحيد الذي يعطيني أمل .. عندما اعود من المدرسة وأرى .. ابتسامتك " قال نوح لشقيقته ، حتى تتوقف العربة فجأة وتستيقظ كارا من مذكرتها
" سيدة كارا لقد وصلنا " قال نوح .

نوح | NOAHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن