Part 13

110 6 0
                                    

-" لم تريد قتلي ، ان ظننت انك عشت سبع سنوات سيئة لقد عشت أسوأ ، وهاأنا للتو اعلم انني لم افقد ابنتي فقط بل وال..د.. مهلًا ، نوح .. هل قتلت امي وابي ؟ ".
كان نوح يقف كصنم لا يتحرك ولايزال يمسك السلاح بكل قوة ، بينما دموع كارا تنهل كنهر جارٍ
" كيف فعلت ذلك ، هل اتيت من الباب الامامي ، ام تخفيت كرجل اخر ام .. اتيت من السرداب ! .. بالطبع لم يكن يعلم مكانه سواي انا وانت ، كنا نسميه سريًا لأنه كان موجود تحت الأريكة ، لكنك قمت بتغيير الاريكة بعدها ! "
" هل تتهميني بقتل والداي بسبب اريكة لعينة ! " قال نوح بينما سقطت دموعه بعد ان تذكر والداه ، ولاتزال تزحف كارا للوراء بينما نوح يقترب شيئًا فشيئًا
" اذن ، من فعل ذلك ! " صرخت كارا بأقصى ما لديها
" انه انا .. انا من فعلت ذلك " قال نوح ليبتعد وهو يحرك رأسه يمنه ويسره .
" لم قتلتهما ؟ ، الا تريد ان تنظر الى وجههما كل صباح ؟ او ان تستمع لدعائهما كل اذان ؟ ".
‏" كنت مضطر، مضطر وبشدة! كنت اراهم يموتون امام عيني كل يوم، استمع الى صرخات عذابهم كل يوم! ، انا احبهم اكثر من اي احد في هذا العالم ! اكثر منك ، اكثر ممن قتلهم وهم احياء ! لم اتحمل اردت ان يرتاحا للأبد ! خرجت من المنزل متوجه الى عملي كي يصدق الناس ما رأوا ! واكون قد اختبأت كي ادخل من السرداب .. اقتلهم واختبئ في السرداب طوال الوقت ! .. قتلتهم ولكن بقيت استمع الى بكائهما وهما يتسائلان لِم هربت ابنتنا الشابة وتزوجت ! هل كانت حياتها سوداء برفقتنا ! هل جعلناها تنام وهي تتمنى الموت كل ليلة ! لست أخاف الناس ابدًا لكن حينها لن يفهم احد بل سيلتصق اسمي بمن قتل والديه وكلما اتذكر انني كنت استيقظ من النوم كي اجدهما يتخيلان وهمك برفقتهم ! اكرهك ! اكرهك اكثر فاكثر فاكثر حتى اجتمع الحقد في داخلي ، كارا كيف تعيشين بهذا القلب ! " قال نوح ودموعه باتت تنهمر على خديه وهو يقترب منها حتى تتراجع وتصطدم قدمها بشيء فتسقط
‏" انت من اخبرتني ! قلت لي اذهب واحصلي على قلبه واجعليه يتزوجك " قالت كارا .
‏" لم اخبرك تتخلي عن والديك وارحلي بل قلت لنساعدهم ! لنحاول في فعل اي شي ! تزوجي واحضري المال كي يحصل والداي حياة كريمة بدل الشقاء والتعب الذي كانا يعيشانه ، لقد عدت كي اقتلك لأجل هذا! اقترب منك مجددًا واخونك واقتلك كما حدث لنا ! اريد ان يكون هناك ثمن لوالداي ، ليس المجنونان الذي يعرفهما اهل القرية بل ثمن والدتي التي كانت اجمل امرأة شهدتها عيناي ، وعن والدي الذي كان احد عواميد اهل القرية ، كانت كلمته اهم من كلمات اهل الثراء ! "
قال نوح ولازالتعينيه تذرف الدموع وبينما يحاول امساك السلاح جيدًا ، لتركله كارا ويسقط السلاحبعيدًا ، حدق فيه نوح كي يحاول الإثنان الوصول اليه اسرع اليه لتمسك بقدمههي فحاول افلات قدمه ، ويقترب منه ، ويحصل عليه ، يرفع السلاح !

نوح | NOAHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن