كان بريف جالسا على كرسي بجانب السرير الأبيض حيث يستلقي مايكل مرتديا ثياب المستشفى و الضماد يلف كتفه الأيمن و رأسه ، متصل به جهاز التنفس و الإرهاق بادي على وجهه فبشرته كانت شاحبة اللون .
بريف بقلق : لما لم يستيقظ حتى الآن ؟
دخل عليه جاك و قال : كيف حاله ؟
بريف : لا جديد ، مع أن مؤشراته الحيوية جيدة لكنه لا يستيقظ .
جاك : لا تستعجل على استيقاظه ، الجراحة ليست بالشيء الهيّن ، بالتأكيد لا يزال جسده متعباً و يحتاج المزيد من الراحة .
بريف : هل علِم أبي بالأمر ؟
جاك : لم أخبره و لا أخطط لذلك حتى ، لن يحتمل الصدمة.
بريف : لكن يجب عليه أن يعرف ، هناك من حاول قتل مايكل !
جاك : قلب والدك أصبح ضعيفاً يا بريف ، لو أخبرته فقد ينتكس وضعه من جديد كما حدث قبل اسبوعين ، فلننتظر حتى يستعيد قوته قليلا و من ثم سأخبره .
بريف أنزل رأسه : حسناً .
شعر بريف بحركة يد مايكل تحت يده فنظر لوجه مايكل و وجده مقطباً حاجبيه بقوة .
نهض بريف و اقترب من مايكل قائلا: مايكل !! انت بخير ؟
تفقد جاك الأجهزة المتصلة بمايكل فقال بريف : هل هو بخير ؟
جاك : أجل ..
اقترب من مايكل و قال بلطف : مايكل اهدأ ، كل شيء انتهى لا داعي لكل ما تفعل ..
بريف : ماذا تقول ؟
فتح مايكل عينيه ببطء و نظر لبريف الذي تجمعت الدموع بعينيه ثم نظر لجاك الذي قال : جسدك يحتاج للراحة يا صديقي ، عد للنوم و لا تقلق فالكل بخير .
استسلم مايكل لكلام جاك و أغمض عينيه من جديد ليعود للنوم فقال بريف : ما الذي قلته له قبل قليل ؟
جاك : انه لا يزال خائفاً من الجراحة ، لقد استخدمنا مرخي العضلات كثيراً في الجراحة بسبب تشنجه من الخوف .
بريف : حقا !!
جاك : أجل ، مهما كبِر فمايكل لا يزال طفلا يخاف من اشياء سخيفة .
بريف : مارتن أيضا يخاف من الجراحة .
جاك : لكنه قال أن خوفه قد توقف !
بريف جلس عل الكرسي : لم تره في غرفة المراقبة لقد كان يرتجف من الخوف .
جاك تنهد بتعب: كالعادة يكذب علي .
••••••••••••••••••••
بينما جاك و بريف يتحدثان ، كان مارتن في السطح مع بيتر ، كان بيتر يحمل مارتن بيد واحدة و بالأخرى يمسك بسلاحه و يقفز من مكان لآخر متفاديا طلقات الرصاص التي يحاول تحديد مصدرها .
أنت تقرأ
|●|Black & Red|●|{2}
Fantasyالجزء الثاني من Black &Red تجلس في سريرها الأبيض بجانب النافذة المفتوحة ، سببت الرياح تبعثر خصلات شعرها الفضية الطويلة لكنها أبعدتها خلف أذنها لتكمل قراءة الكتاب الذي بيدها .. التفتت ليسارها ثم قالت و الابتسامة على وجهها : لم أرك منذ زمن ، كيف...