[ Flash Back ]
كان مارتن مستلقياً على تلك الطاولة بحالته الفظيعة تلك، جسد نصف محترق والنصف الآخر غارق في الدماء.
آنجل كانت قد كسرت باب المختبر ودخلت لترى مارتن على تلك الحالة و يتجمد جسدها من الخوف.
لوسي بغضب: مالذي جلبكِ إلى هنا!!
آنجل بصدمة: مارتن!!
لحظت لوسي جوهرة تاج آنجل التي كانت تشع بقوة وهمست: هل يعقل أنها استخدمت قواها!!، لكنها لا توجد أي فتاة استطاعت استخدامها!
آنجل صرخت: مارتن!!!
التفت مارتن ناحيتها لكنه لم يكن يقوى حتى على الكلام..
لوسي ابتسمت بخبث: الأمر بدأ يصبح ممتعاً أكثر!
آنجل بغضب: هذا يكفي! سيموت مارتن لو تابعتِ تجاربك عليه!
لوسي:اسمه بلاك وليس مارتن! وإن كنت خائفة عليه اذاً لما لا تنقذينه بنفسك!!
مع تزايد غضب آنجل كانت جوهرة تاجها تزداد لمعاناً مما جعل لوسي ترغب في إغضابها أكثر لترى قوى التاج الحقيقية.
آنجل بغضب عارم: أيتها العجوز الحقيرة!!
التقطت آنجل سكيناً كان ملقى على الأرض وركضت به ناحية لوسي قاصدة طعنها لكنها لم تستطع لأن لوسي أوقفتها وأمسكت ذراعها بقوة.
آنجل: اتركينا وشأننا!! مالذي فعلناه لكِ لتعذبينا هكذا!!
لوسي: لستم سوى أدوات لدي! حينما تنتهي هذه الأبحاث سأقتلكم واحداً تلو الآخر لأن وجودكم في هذه الحياة هو بحد ذاته أمر خاطئ!
صرخت آنجل بقوة وزادت قوة ذراعيها لتتغلب على قوة لوسي وتغرز سكينها في بطنها.
آنجل: لستِ بشراً حتى! لن ألوث يدي بدمك، سأتركك تتعذبين هكذا كما كنتِ تعذبيننا!
لوسي تلهث: هل تعتقدين أني سأموت بسكين تافه كهذا!!
تراجعت آنجل للخلف بينما نهضت لوسي بصعوبة وقالت: مالذي ستستفيدينه من قتلي! ما حدث قد حدث، أغلب الأطفال هنا سيموتون قريباً حتى لو مِت أنا فلن يكون هناك فائدة!!
آنجل: لن يموتوا!! سأجد طريقة لأنقذهم جميعاً!
لوسي: لنرى مالذي ستفعلينه اذاً حينما ترين صديقك الصغير على وشك الموت!
ضغطت لوسي زراً على حاسوبها فخرجت من الطاولة البيضاء التي يستلقي عليها مارتن ابرة صغيرة بداخلها سائل أسود مائل للحُمرة، دخل رأس الإبرة في عنق مارتن ولكنه لم يبدِ أي رد فعل فلقد كان شبه جثة.
بعد أن افرغت الإبرة ما فيها من سائل داخل جسد مارتن دخلت واختفت داخل تلك الطاولة، حينها بدأت حالة مارتن تسوء، بدأت جراحه تلتحم و الحروق على وجهه تختفي لكنه لم يكن بوعيه فقد تحولت عيناه للأحمر وبياض عينيه اصبح سواداً.
أنت تقرأ
|●|Black & Red|●|{2}
Fantasyالجزء الثاني من Black &Red تجلس في سريرها الأبيض بجانب النافذة المفتوحة ، سببت الرياح تبعثر خصلات شعرها الفضية الطويلة لكنها أبعدتها خلف أذنها لتكمل قراءة الكتاب الذي بيدها .. التفتت ليسارها ثم قالت و الابتسامة على وجهها : لم أرك منذ زمن ، كيف...