بريف و آنجل لا يزالان في الغرفة لا يعلمان شيئاً عمّا يجري في الخارج.
بريف بقلق: تأخر مارتن كثيراً.
آنجل: اذهب لتفقده.
بريف: ماذا عنك؟ لا يمكنني تركك وحيدة.
آنجل: لا عليك سأكون بخير.
بريف: حسناً أنا لن أتأخر، سأعود بسرعة.
خرج بريف من الغرفة ليبحث عن مارتن لكنه تفاجأ بالفوضى التي تحدث بالمستشفى.
الممرضات و الأطباء يركضون من مكان لآخر و القلق يبدو على وجوههم و هناك المئات من المصابين في كل مكان.
أوقف بريف إحدى الممرضات و قال: مالذي يحدث هنا؟!
الممرضة: عذراً أنا مشغولة الآن!
ذهبت من أمامه غير آبهة بندائاته فهمس بريف: الوضع يبدو سيئاً.
اقترب بريف من غرفة الطوارئ حيث كان يعتقد أن مارتن هناك لكنه لم يجده فالمكان كان ممتلئاً بالمصابين والممرضات يعترضن طريقه فلم يستطع الدخول.
دفعته إحدى الممرضات لتدخل للغرفة فتعثّر وكان سيسقط لولا أن شخصاً ما خلفه أسنده.
رفع بريف رأسه فرأى مارتن.
بريف: مارتن، أنت بخير؟! أين كنت لقد قلقنا عليك!
مارتن: كنت اتمشى قليلاً، لا أريد رؤية وجه آنجل حالياً.
بريف: أنت من افتعل المشكلة يا مارتن، لو أنك بقيت صامتاً لما عرفت أنها معجبة بجاك.
مارتن: لا اهتم.
قال جملته الأخيرة وهو يلتفت للجهة الأخرى متحاشياً النظر في عيني بريف.
بريف: هل أنت معجب بها؟
مارتن بصدمة: هاه!! و لماذا قد أكون معجباً بفتاة وقحة مثلها؟!!
بريف بتفكير: حسناً، بسبب الشيء الذي حدث بينكما في الماضي و ترفض إخبارنا إياه.
مارتن: ذلك الشيء لا علاقة له بما يجري الآن.
بريف: اذاً لماذا لا تنظر في عيني مباشرة و أنت تقول هذه الجملة؟!
مارتن تنهد: حسناً أنا أكذب هل يمكننا إنهاء هذا الحديث؟!
بريف: بعيداً عن موضوعك يا مارتن....
نظر للمصابين المتناثرين في أنحاء المستشفى وأكمل: مالذي حدث هنا!!مارتن: سمعت أن حافلة تعرضت لحادث ما ولم تمر ثوانٍ حتى امتلئت المستشفى بالمصابين و الجرحى.
بريف: جاك لم يعد بعد؟
مارتن: لا أراه هنا، مع أنه لم يكن يتغيب عن المستشفى في حالات كهذه.
لحظ بريف كتف مارتن المُحمر فقال: هل تشاجرت مع أحدهم؟
مارتن: لا لقد ضربت كتفي في الباب وأنا أحاول الخروج من تلك الغرفة.
أنت تقرأ
|●|Black & Red|●|{2}
Fantasyالجزء الثاني من Black &Red تجلس في سريرها الأبيض بجانب النافذة المفتوحة ، سببت الرياح تبعثر خصلات شعرها الفضية الطويلة لكنها أبعدتها خلف أذنها لتكمل قراءة الكتاب الذي بيدها .. التفتت ليسارها ثم قالت و الابتسامة على وجهها : لم أرك منذ زمن ، كيف...