الساعة الخامسة فجراً ومازال بريف مستيقظاً يرعى مايكل.
أخرج ميزان الحرارة من تحت لسان مايكل ونظر إليه فوجد حرارة مايكل في ازدياد.
تنهد ثم قال: لافائدة، مهما فعلتُ حرارته لا تنخفض.
دخل مارتن عليه وقال: مالأخبار؟!
بريف: لاتزال حرارته مرتفعة، لمَ لم تنم بعد؟، ألن تذهب للجامعة غداً؟!
مارتن: حاولت النوم لكني لم استطع.
بريف: مارتن أنت تتغيب كثيراً عن الجامعة، هل حقاً أنت تدرس بجدية؟!
مارتن: وجّه هذا الكلام لنفسك، أنت أيضاً لا تحضر كثيراً مع أن تخصصك اصعب بكثير من تخصصي.
بريف تنهد ثم قال: على كل حال هل استيقظ جاك؟
مارتن: منذ الثالثة صباحاً، يبدو أنه لا يستطيع النوم.
بريف: ابقى هنا مع مايكل سأذهب إلى جاك وأعود، لن أتأخر.
ذهب بريف لغرفة جاك، وجد الباب مفتوحاً فطرقه منادياً: جاك؟ هل يمكنني الدخول؟
جاءه صوت جاك من الداخل قائلاً: أدخل يا بريف الباب مفتوح.
دخل بريف فوجد الغرفة مظلمة لا ينيرها إلا الضوء المنبعث من شاشة حاسوب جاك.
جاك وهو منهمك بكتابة شيء ما على حاسوبه: مالأمر يا بريف، هل حدث شيء ما لمايكل؟!
بريف: على وضعه الذي تركته عليه، لا شيء جديد.
جاك: اذا ماذا هناك؟!
بريف: ألم تقل أنك متعب وتريد النوم؟ لما استيقظت؟!
جاك: لم استطع النوم.
بريف يختلس النظر لشاشة الحاسوب: ومالذي تفعله؟
جاك: تواصلت مع برج الأبحاث في نيويورك، يبدو أن فيرونكا واصلت أبحاثها هناك لتخرج بنتائج جديدة لم تتوصل لها لوسي.
بريف باهتمام: وهل حصلت على نتيجة؟
جاك: تقريباً، قالوا أنهم يحتاجون سجل العائلة ليتأكدوا من أني شقيقها ليعطوني بقية المعلومات.
بريف: بهذا قد نستطيع القبض عليها صحيح؟!
جاك: يعتمد على ما سيرسلونه لي من معلومات، لكني متفاجئ حقاً من أن تجاربها وبحوثها لم تُمنع هناك، قوانين برج الأبحاث في نيويورك صارمة جداً.
بريف: عائلة ويلسون مشهورة ولها علاقات كثيرة، ربما قد استخدمت أحد معارفها لجعلهم يوافقون.
جاك تنهد: ربما...
أسند ظهره على المقعد وقال: يمكنك النوم الآن يا بريف سأذهب أنا لأعتني بمايكل.
بريف: لا عليك أنا سأعتني به، أنت حاول النوم مجدداً.
جاك: لا فائدة، حتى المنومات لن تنفع مع حالتي الآن، سأبقى مستيقظاً.
أنت تقرأ
|●|Black & Red|●|{2}
Fantasiaالجزء الثاني من Black &Red تجلس في سريرها الأبيض بجانب النافذة المفتوحة ، سببت الرياح تبعثر خصلات شعرها الفضية الطويلة لكنها أبعدتها خلف أذنها لتكمل قراءة الكتاب الذي بيدها .. التفتت ليسارها ثم قالت و الابتسامة على وجهها : لم أرك منذ زمن ، كيف...