في تلك الأثناء و بينما جاك و مايكل في مستشفى ويلسون القديمة كان مارتن قد وصل للاستوديو و بدأ بتصوير المشاهد المطلوبة منه.
كان مرتدياً بنطال جلد أسود اللون به الكثير من الأحزمة و لا يرتدي قميصاً بل معطفاً جلدياً أسود اللون أيضاً مما جعل شحوب بشرته واضحاً جداً.
المخرج: هيه مارتن، هل أنت بخير حقاً؟
مارتن: كم مرة سألتني هذا السؤال؟
المخرج: لأنك تبدو شاحباً أكثر من المعتاد، و سمعت من طبيبك جاك أن صحتك ليست ع....
قاطعه مارتن: اذا فلننهي التصوير بسرعة لأعود للمنزل و أنام.
المخرج: حسناً كما تريد.
مساعد المخرج صرخ: أعضاء الخلفية الراقصة تجمعوا سنبدأ التصوير!!
المخرج: تحفظ ما ستفعله يا مارتن.
مارتن: أجل، سأنهي الرقصة و من ثم التف و اخلع المعطف بحيث يظهر ظهري للكاميرا.
المخرج: ممتاز، إياك أن تفسدها هذه المرة.
مارتن: لا تقلق لقد تمكنت منها.
المخرج: هيا سنبدأ ١،٢،٣ !!
بدأت الموسيقى و بدأ مارتن بالرقص و الغناء بمهارة و من دون أي خطأ يذكر.
المخرج همس: ركز على عينيه جيداً لونهما جميل.
مساعد المخرج: لكننا لم نطلب منه هذا اللون؟! مالذي دفعه لأن يرتدي عدسات كهذه!!
المخرج: إنه أفضل من لون عينيه الطبيعي، سيحدث ضجة كبيرة بسبب هذه العدسات.
وصلت الأغنية للمقطع الذي سيخلع فيه مارتن معطفه و كانت هناك شاشة خلف مارتن تُظهر ما يتم تصويره بالكاميرا.
ما إن التف مارتن و خلع المعطف حتى صُدم جميع المتواجدين و من بينهم مارتن.
كان هناك وشم تنين أحمر يلتف حول تنين آخر أسود اللون، رأى مارتن تلك الوشوم على الشاشة و بقي متسمراً في مكانه من الصدمة.
لم يستطع رفع ذراعيه ليرتدي معطفه من جديد بينما يسمع صفقات الراقصين والمصورين والمخرج الذي كان يمتدح وشومه لكن بال مارتن كان في مكان آخر.
المخرج: مارتن لقد كنت مذهلاً اليوم!! ألبومك الجديد سيكتسح السوق!
عاد مارتن لوعيه و ارتدى معطفه قائلاً: سنعيد تصوير هذا المشهد!
المخرج بصدمة: لماذا!!
مارتن يلتقط أنفاسه: قلت لك سنعيده وحسب! احذف كل ما تم تصويره اليوم!
المخرج: ولكن لما علينا فعل هذا!!
صرخ مارتن عليه بغضب: هل علي أن أقوم بتكسير أجهزتك بنفسي!! قلت لك ما تم تصويره اليوم لن يدخل مع ألبومي الجديد، ولن يراه أحد! احذفه و إلا!!
أنت تقرأ
|●|Black & Red|●|{2}
Fantasyالجزء الثاني من Black &Red تجلس في سريرها الأبيض بجانب النافذة المفتوحة ، سببت الرياح تبعثر خصلات شعرها الفضية الطويلة لكنها أبعدتها خلف أذنها لتكمل قراءة الكتاب الذي بيدها .. التفتت ليسارها ثم قالت و الابتسامة على وجهها : لم أرك منذ زمن ، كيف...