كان بريف مستلقيا على سريره ينتظر رسالة أو مكالمة من كريستال لكنه لم يتلقَ شيئاً مع أنها الساعة الثالثة فجراً وبالتأكيد ستكون تلك المهمة قد انتهت.
همس منزعجاً: لمَ لم تتصل بي حتى الآن!
خرج من غرفته متجهاً للمطبخ ليأكل شيئاً و يحاول أن يهدأ قليلاً فقابل بيتر.
بيتر باستغراب: ماذا تفعل هنا سيد بريف؟! ما الذي يجعلك مستيقظا حتى هذا الوقت؟!
بريف و قد بدا قلقاً: ل....لا شيء، فقط لا استطيع النوم.
لحظ بيتر أن بريف ليس على طبيعته فقال: هل حدث شيء بينك و بين الآنسة كريستال؟!
بريف: الأمر ليس كذلك، أنا فقط قلق.
بيتر: من ماذا؟!
بريف سئم من اسئلة بيتر فقال: و ما شأنك أنت!
بيتر: هل تريدني أن اتفقد أحوالها من أجلك؟!
اتسعت عينا بريف و قال: تستطيع ذلك!!
بيتر: إن طلبت مني ذلك فسأفعل.
بريف: ماذا تنتظر إذا!!، لنذهب لرؤيتها!
بيتر: حسنا، اقترب مني و لتفكر فقط في الآنسة كريستال لأستطيع تحديد موقعها و الانتقال إليها من غير مشاكل.
فعل بريف ما طلبه منه بيتر فأمسك بيده و أغمض عينيه مركزاً فقط في كريستال. لم تمر دقيقة حتى اختفى كل من بريف و بيتر ليظهرا فجأة في تلك المنطقة النائية حيث كان رجال كريستال مستلقين على الأرض و كريستال بينهم.
بريف فتح عينيه و تلفت حوله ليرى كريستال ملقاة على الأرض فاتجه نحوها بسرعة و رفعها، ضرب خدها بخفة قائلاً: كريستال أفيقي أرجوك!! من الذي فعل بك هذا!!
لحظ بيتر التاج على رأس كريستال و قال: أليس هذا التاج هو نفسه تاج آنجل؟!
بريف: الأهم من هذا لماذا لا تستيقظ!! ، ما الذي فعلوه بها!!
تلفت بيتر حوله فوجد حقيبة سوداء اللون، اقترب من الحقيبة و فتحها فإذا بداخلها سبع زجاجات بداخلها سائل لونه خليط بين الأحمر و الأسود.
بيتر همس لنفسه: " هل هذا معقول!!! "
رفع أحد رجال كريستال رأسه و نهض عن الأرض ممسكاً برأسه من الألم، تلفت حوله ليرى كريستال بين ذراعي بريف الذي يحاول جاهداً إيقاظها.
اقترب منهما بفزع و قال: ما الذي حدث لها!!
بريف بغضب: ألستم مكلفين بحمايتها؟! أنا من يجب عليه أن يسأل هذا السؤال!
الرجل: هل تتهمنا بالتقصير في عملنا!
بريف: أجل أفعل ذلك!!
الرجل: ابتعد عنها أنت لا دخل لك بما يحصل.
أحاطها بريف بذراعيه و ألصقها بجسده قائلاً: لو اقتربت منها خطوة أخرى فسأقتلك.
أنت تقرأ
|●|Black & Red|●|{2}
Fantasyالجزء الثاني من Black &Red تجلس في سريرها الأبيض بجانب النافذة المفتوحة ، سببت الرياح تبعثر خصلات شعرها الفضية الطويلة لكنها أبعدتها خلف أذنها لتكمل قراءة الكتاب الذي بيدها .. التفتت ليسارها ثم قالت و الابتسامة على وجهها : لم أرك منذ زمن ، كيف...