كان بريف يتفقد المحاليل المتصلة بمارتن الذي لم يستيقظ بعد.
دخلت عليه آنجل قائلة: بريف، كيف حال مارتن؟!
بريف: انه نائم الآن، جسده منهك تماماً لذا يجب أن يرتاح.
لحظ بريف قلق آنجل فقال: لا تقلقي عليه سيكون بخير، هذا الفتى لا يموت بسهولة.
آنجل: لست قلقة على مارتن، بل على جاك و بيتر و مايكل، ألا تعتقد أنهم قد تأخروا؟!
بريف: في هذه معك حق، لقد تأخروا كثيراً و لا أحد منهم يجيبني.
آنجل: كله بسبب عودتي للحياة، إن مِت فسيكون ذلك أفضل بالنسبة لكم جميعاً.
بريف: آنجل لا تقولي هذا الكلام!!
آنجل: مهما فكرتُ فيها يا بريف أنا سبب كل ما يحدث، هل تعتقد أن لوسي و فيرونكا كانتا ستعودان لإيذائكما لو لم أعُد أنا للحياة من جديد!!
بريف: لوسي و فيرونكا يسعيان لشيء آخر غيرك يا آنجل، منطقياً لن يعودا فقط لإيذائنا من أجلك..
سكتت آنجل فقال بريف: اذهبي و ارتاحي قليلاً في غرفتك، كل شيء سيكون بخير.
خرجت آنجل من الغرفة بصمت فتنهد بريف بتعب تبِعه أنين مارتن.
التفت بريف لمارتن فوجده قد فتح عينيه محاولاً استيعاب ما حوله.
بريف: استيقظت أخيراً!!
مارتن بصوت خشن بسبب نومه لساعات طويلة: كم الساعة؟! ماذا حدث لي؟!
بريف: إنها العاشرة مساءاً وحدث الكثير لك.....
اعتدل وجلس على طرف السرير قائلاً: لكني أريد سماع التفسير منك، مالذي حدث بالضبط معك..
مارتن تذكر انهياره في غرفة تبديل الثياب حينما كان بيتر معه فقال بخوف: هل عرف جاك بالأمر؟
بريف: ليس بعد لكن لن يطول الأمر حتى يعرف كل شيء.
سكت مارتن محاولاً إخفاء خوفه فقال بريف: مارتن أخبرني بالذي حدث معك ولماذا بقيت صامتاً حتى الآن؟!
مارتن: لأني لو أخبرتكم فستضخمون الأمر، لذلك قلت أنه من الأفضل لي أن اصمت.
بريف تنهد: مارتن الموضوع كبير اصلاً، عليك أن تفهم أن صمتك يزيد الأمر سوءاً لا أكثر.
مارتن: اذا ماذا تريد مني أن افعل!! جاك وقتها كان منشغلاً بإصابة مايكل ومرضه، إن أخبرته بما حدث معي فسأضغط عليه إن لم يكن ضغطاً جسديا فعقلياً سيكون باله مشغولاً بما حدث لي.
بريف: ليس سبباً!! لو علمنا بالأمر منذ البداية لكنا قد وجدنا حلاً، لكن الآن لا يمكننا التأكد حتى من أنك ستبقى حياً!
مارتن: بدلاً عن لومي فلتقم بفعل شيء ما!!
تنهد بريف: كالعادة لا تعترف بخطأك، على كل حال ابقى هنا حتى أعود، سأذهب للاطمئنان على ماثيو و أعود.
أنت تقرأ
|●|Black & Red|●|{2}
Fantasyالجزء الثاني من Black &Red تجلس في سريرها الأبيض بجانب النافذة المفتوحة ، سببت الرياح تبعثر خصلات شعرها الفضية الطويلة لكنها أبعدتها خلف أذنها لتكمل قراءة الكتاب الذي بيدها .. التفتت ليسارها ثم قالت و الابتسامة على وجهها : لم أرك منذ زمن ، كيف...