مر اسبوع على تلك الحادثة، مايكل لا يزال في غيبوبته و مارتن و بريف وآنجل و جاك تابعوا حياتهم بشكل طبيعي، لا شيء متغير عدا شهية مارتن التي انفتحت فجأة.
اصبحت الأمور هادئة في هذا الاسبوع حتى ان فيرونكا لم تهجم عليهم لاستعادة اختها، و جاك متكتم على موضوع لوسي المحتجزة في قبو القصر.
بالنسبة للوسي لا تزال مصرة على صمتها و لم تنطق بحرف لتساعد جاك على إيجاد العقار المناسب لمايكل.
..
صباح احد الايام كان مارتن يعزف على القيثار الخاص به في غرفته، وكان القيثار متصلاً بمكبرات الصوت مما جعل الصوت عالياً جداً لدرجة انه ازعج بريف الذي كان مغلقاً باب غرفته ليذاكر لامتحاناته.
بريف: هذا المزعج!! ألن يتركني اراجع دروسي بسلام!!
ترك ما بيده و صعد لغرفة مارتن و فتح الباب بقوة قائلاً: مارتن!! كف عن العزف بصوت عالٍ!!
مارتن: لدي اختبار في هذه المقطوعة!!
فصل بريف سلك السماعات و قال: اذا فلتعزف من غير سماعات الاحتفالات هذه!! انا ايضا لدي اختبار!!
مارتن: ضع قطناً في اذنيك ان كنت لا تريد الاستماع لعزفي!!
بريف: وضعته و لم ينفع، صوت قيثارك يصل للشارع المجاور..
مارتن: اذا ماذا تريد مني أن افعل؟!
اخذ بريف سلك السماعات وقال: اعزف من غير سماعات الاحتفالات هذه، حينها قد يهدأ المكان قليلاً.
مارتن نفخ خديه مزعجاً ثم قال: بهذه الطريقة لن يكون الأمر ممتعاً!!
بريف: انا لا دخل لي..
خرج بريف مع سلك السماعات الأخير لمارتن و اغلق الباب خلفه ليصرخ مارتن من بعده: ستعيدهم إلي جميعاً ايها الحقير!!
سمعه بريف فصرخ هو الآخر: في احلامك!!!
خرج جاك من غرفته و هالة اليأس تغطيه قائلاً: حتى عندما قررت النوم بعد استيقاظ اسبوع كامل تقومان بازعاجي، هل اقتل نفسي ام اموت!! اريد النوم حرام عليكما ما تفعلانه بي!!
بريف: جاك أنا آسف، لكن مارتن لا يستمع لما اقول، عد للنوم سأحرص على ان لا نزعجك ثانية.
جاك: هذا الوعد العاشر لهذا اليوم يا بريف..
سكت بريف قليلاً وقال: أنا آسف...
جاك: سأذهب لزيارة مايكل في المستشفى، انتم ابقوا هنا.
بريف: اريد زيارته!
جاك: اعرفك لن تتحمل رؤيته مستلقياً هناك من دون بكاء، لذا من الافضل لك البقاء هنا.
بريف بحزن واضح: لكني اشتقت إليه، المنزل موحش من غيره..
أنت تقرأ
|●|Black & Red|●|{2}
Fantasyالجزء الثاني من Black &Red تجلس في سريرها الأبيض بجانب النافذة المفتوحة ، سببت الرياح تبعثر خصلات شعرها الفضية الطويلة لكنها أبعدتها خلف أذنها لتكمل قراءة الكتاب الذي بيدها .. التفتت ليسارها ثم قالت و الابتسامة على وجهها : لم أرك منذ زمن ، كيف...
