الصمت كان سيد الجو في غرفة مايكل..
لا يُسمع سوى صوت شهقات جاك الذي كان منهاراً تماماً.اقترب الطبيب 1 من جاك و ساعده على الوقوف قائلاً: لقد فعلت ما بوسعك، لكن هذا قدره..
اقترب جاك من مايكل بخطى متثاقلة ليمرر اصابعه على وجه مايكل الشاحب و يهمس: أنا آسف..
أمسك بيد مايكل بقوة و ركع عند سريره ليبكي من جديد، لكنه شعر بأصابع مايكل تتحرك تحت يده فنهض واقفاً وقال: هل.. هذا حقيقة!!
طبيب 2: ماذا هناك؟
جاك مسح دموعه: يده تحركت قبل قليل!!
طبيب 1: هذا مستحيل لقد توقف قلبه.......
سكت حينما سمع صوت الجهاز يعلن عن عودة نبضات قلب مايكل من جديد..
اعتلت الصدمة وجوه الجميع و صرخات بريف وآنجل وصلت لمسامع جاك الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة..
اقترب جاك من مايكل فوجده يفتح عينيه بشكل بسيط لتظهر قزحياته الخضراء و يهمس باسم جاك.
لحظ جاك صعوبة مايكل في التنفس فأسرع و وضع قناع الاوكسجين على وجه مايكل ليستنشقه مايكل و يفتح عينيه بشكل اوسع من ذي قبل ويبتسم لرؤيته وجه جاك بشكل اوضح.
لا يزال جاك مصدوماً بينما اقتحم بريف الغرفة و اتجه نحو مايكل بسرعة ليطمئن عليه..
تراجع جاك للخلف بخطوات غير ثابتة و هو يهمس: إنه حي!!!
رفع مايكل جذعه ليجلس على السرير و يحتضن بريف و آنجل اللذان شرعا بالبكاء أما مارتن فلم يعرف ماذا يفعل فبقي واقفاً امام جاك الذي بدأت رؤيته تتلاشى تدريجياً و بدأ يشعر بالدوار، تهاوى جسد جاك ولحظ مايكل هذا فقال بقلق: جاك!!
التفت مارتن خلفه ليرى جاك وقد سقط جسده على الأرض، اقترب مارتن من جاك محاولاً إيقاظه لكنه لم يستيقظ..
في مكان آخر كانت لوسي و فيرونكا يمشيان في غابة مظلمة، رغم انه الغروب إلا ان الغابة كانت مظلمة بالفعل و كأنه منتصف الليل.
لوسي: فيرونكا! ماذا نفعل هنا؟
فيرونكا: لا تتذمري ايتها الضعيفة! بينما كنت انت محبوسة عند جاك كنت انا اقوم بعملي و اجهز جيشي للقضاء عليه..
لوسي: كيف تجهزين جيشاً من غير ان ينتبه لك!!
فيرونكا: لقد كان مشغولاً بك و بمايكل الذي سيموت الآن، لذلك لم ينتبه لي احد..
وصلا لأحد الكهوف فقالت فيرونكا و هي تدخل: اتبعيني..
دخلت فيرونكا و لوسي خلفها، توقفا عند احد الجدران، المكان كان مظلماً لذا لم تستطع لوسي رؤية شيء فسألت: ماذا هناك؟! اين جيشك؟!
أنت تقرأ
|●|Black & Red|●|{2}
Fantasyالجزء الثاني من Black &Red تجلس في سريرها الأبيض بجانب النافذة المفتوحة ، سببت الرياح تبعثر خصلات شعرها الفضية الطويلة لكنها أبعدتها خلف أذنها لتكمل قراءة الكتاب الذي بيدها .. التفتت ليسارها ثم قالت و الابتسامة على وجهها : لم أرك منذ زمن ، كيف...