الجزء الرابع و العشرون

108 4 0
                                    




كانت تمشي في الشارع لوحدها وسرحانه بتفكيرها.. وما رجعها لوعيها غير صوت بواري السيارات إلي نبهتها إن الإشارة صارت خضراء وهي في نص الشارع... جرت للناحية الثانية وكملت طريقها... في وسط الطريق سمعت أحد يناديها من وراها: سارة.. سارة.

وقفت وطالعت فيه وهي تقول: أوه سيد هادي... ما الذي تفعله هنا؟

هادي وهو ياخذ نفس: عرفت ...أين ...نجد ... أخاكِ.

سارة: حقاً؟!؟!؟!..

هادي: أجل... لنتحدث في أحد المقاهي... لا يفترض بنا الحديث هنا.

سارة: حسناً.

وراحوا على أقرب مقهى.. وجلسوا.... طالعت فيه سارة وقالت: أخبرني أين هو أخي؟

هادي: أولاً وقبل كل شيء.... لماذا كذبتِ؟

سارة: كذبت!!.. ماذا تعني؟

هادي: إسمك ليس سارة بريانت... صحيح؟

سارة: ماذا تعني؟

هادي: ماهو اسمك الحقيقي؟

سارة: ماذا أصابك؟.. إسمي هو سارة.. سارة بريانت.

هادي: لا.. هذا غير صحيح... إن لم تفعلي فسأخبرك أنا باسمك الحقيقي.

سارة: ماذا؟

هادي: لو..ليـ..ـتا.. لوليتا.. هذا هو اسمك الحقيقي... هل أنا مخطئ؟

سارة:......... .

هادي: واسم أخيك هو كاسبر.. أليس كذلك؟

سارة: كيف عرفت؟

هادي: صدف وأن التقيت بأخيك من قبل... وهو صديقٌ لأحد أصدقائي المقربين... وحين أريتني صورته في ذلك اليوم في المتنزه... بدا لي مألوفاً لحدٍ كبير... كما أنك قد أخبرتني باسمه.. وحين راسلت صديقي في فانكوفر أرسل لي صورة صديقه كاسبر.. وهذه هي الصورة.

وطلّع جواله ووراها.. وكمّل: ألا يشبه الصورة التي معك.. ولكن أكبر سناً؟

سارة: هل هو في فانكوفر؟

هادي: إذاً.. هو شقيقكِ.

سارة: صحيح.. وأنا اسمي لوليتا كما قلت تماماً.

تجمعت الدموع في عيونه.. حاولت تقاوم بس ماقدرت... إنفجرت تبكي.... طالع فيها هادي وقال: لابأس... تستطيعين الذهاب إلى فانكوفر ورؤية أخيكِ.

لوليتا: لا.... لاأسـ..ـتطيع.. لا أمـ..ـلك... هوية...أنا...أنـ..ـا شخصٌ... لاو...جود..له.

هادي: المشكلة هي أنه أيضاً لايستطيع القدوم إلى هنا.

لوليتا: لماذا؟

هادي: لقد أتهم في جريمة قتل.. ولم تثبت براءته بعد.

لوليتا:.......... .

هادي: إسمعي.. بما أنك لا تستطيعين رؤيته وهو أيضاً لا يستطيع... ما رأيك أن تتحدثي إليه بالهاتف؟

إنتقام لم يكتمل { مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن