امل حياتي

Part 22

ظللت لبضعة ايام في المستشفى تم خرجت انا و جود و لم يعد لي نطقي بعد ...يئست كتيرررا ...فهده المدة ارجعت الخاتم الى يدي و اتفقنا ان زفافنا سيكون بعد اسبوع

~

اليوم عاد سعد اخيرا الى المغرب ...افقت مبكرا بكامل نشاطي ...تجهزت
 تم اخدت سيارة سعد و اتجهت للمطار
عندما رايت سعد ركضت نحوه و عانقته
سعد: لقد اشتقت اليك
انا لم اجب ...كنت انظر في عينيه فقط
شمس: ما بك امال ؟
اخدت هاتفي و كتبت لهم شرحا مفصلا تم مددت لهم الهاتف
سعد: كل هدا مررت به ....حسنا هيا بنا الى البيت اولا

~

ساق سعد و دهبنا الى بيتهم الدي كنت اقطن فيه قبل ايام ...دخلت الى المطبخ بينما يرتاحون و حضرت لهم الغداء
شمس : (و هي تنزل من السلالم بكل تأني ) شكرا لكي يا اجمل و اطيب اخت حصلت عليها انا و سعد ...امم مهلا هل حظرتي شوربة السمك ؟
اومأت برأسي 
شمس:(و هي تعانقني )شكرا فأنا كنت بالفعل اريد واحدة

~

نزل سعد و باشرنا بالاكل ...كانت شهية شمس مفتوحة كما ان سعد كان يبادلها نظرات الخوف  و الحرص على سلامتها
شمس:لقد كان هدا لديدا شكرا لكي يا عزيزتي
سعد :ادا اعجبك سأطلب منها ان تحضره لكي و تعتني بكي بين الفينة و الاخرى
بدأت علامات التعجب ترسم على وجهي
سعد:(و هو ينظر الي ) ستصبحين عمة بادن الله
انا:(لم اتمالك نفسي من الفرحة )الحمدلله
سعد:اووه ...لقد عاد نطقكي
سررت كتيرا بخبر حمل شمس و كدلك بعودة نطقي لكنني قررت ان اخفي دلك عن جوود ...يجب ان يشرب من الكأس الدي شربت منه انا كدلك

~

بدأنا التحضير لحفل الزفاف ...لم ارى جوود ابدا و هو لم يكن يريد الاتصال بي كي لا يحرجني ههه ظنا منه فعلا انني لازلت فاقدة النطق
كنت انا و امي و خالتي كل يوم في محل مختلف
كنت ازور بشكل مستمر شمس و اطمئن عليها و احضر لها ما تريد
لم يتبقى سوى يومان على زفافي ...لكن الامس حلمت حلما غريبا ...رأيت وئام في الحلم تطلب مني السماح ...صراحة احسست برغبة في رؤيتها

~

انا:صباح الخير
كرم:صباح النور...كيف هي تحضيرات الزفاف
انا:بخير
كرم:مند ان تحسنت اوضاعك مع جود ..لم تسألي عن احوالي
انا:في الحقيقة اريد لقياك
كرم: (بنبرة مازحة )تريدين ان تعوضني ؟
انا: (بجدية ) انا اريد ان اكلمك بموضوع مهم

~

لبست فستانا اسودا بسيطا يصل الى الركبة و حداء رياضيا مع معطف صوفي رمادي خفيف  (الصورة )
اتفقت ان ألتقي بكرم في مطعم قرب البحر
انا:اووه...تغيرت
كرم: حقا؟ تريدين ان تقصدي هرمت !
انا:( و انا اضحك ) لا بل ازددت وسامة ...أ لم تجد بعد من تناسبك؟
كرم: صراحة التقيت بفتاة اعجبتني و علاقتنا لا تتعدى الصظاقة لحد الساعة
انا: اممم ...اريدك ان تعرفني عليها
كرم: في القريب العاجل ...دقيقة ما الموضوع الدي اردتي مفاتحتي فيه !
انا: جيد انك دكرتني ...اريد ان اسألك عن وئام
كرم:( و هو متحسر ) لقد دفعت كفالتها و كفالتي و هي الآن بالبيت الدي كنت تقطنين به ...في الحقيفة هي دوما تطلب مني ان اوصل لك انها تريد لقاياك ....لكني كنت اوقفها عندها حدها و ادكرها بما سببت لك ..و اخبرها انها محظوظة انكي لم توقفي موضوع الكفالة
انا: ممكن ان ادهب لزيارتها؟
كرم:( و هو يعانقني )حقاا؟
انا: (بابتسامة ) اجل

~

طرقت الباب ...فتحت وئام ...تبدو شاحبة و نحيفة ...نظرت الي قليلا تم ارتمت علي و بدات تبكي
وئام:ارجوكي سامحيني ...لم اكن في وعيي ...الحقد اعمى عيناي
انا: هل ستتركين في الباب
وئام:( و هي تمسح دموعها ) لا طبعا ...ادخلي ...تريدين ان تشربي شيئا ما ؟
انا: كأس ماء فقط

دهبت الى المطبخ و بعد خمس دقائق اتت بعصير في يدها
وئام: اعرف جيدا انك تحبين العصير في هدا الوقت من اليوم
انا: (بابتسامة )شكرا لكي
وئام: انا اعلم انني ارتكبت الكتير من الاغلاط في حقك...انا لا استطيع النوم جراء تأنيب الضمير .. انا اتعدب يا امال ...اعلم ان هدا ما استحقه و اعلم ان ليس من حقي ان اطلب منكي حتى السماح لكنني تبت
انا:(قاطعتها ) اسمعي يا عزيزتي ...انا اتيت الى هنا و قلبي مسالم من ناحيتك ...لقد سامحتك ...فإن كان رب العباد يسامح لما العبد لا يسامح!
وئام :شكرا لكي ...حقا انت تستحقين كل خيرر ..امم متى زواجك مع جوود ؟
انا: بعد غد ...و انتي من المدعوين
وئام: افضل ان لا آتي .. لا استطيع النظر في وجه جوود بعد ما حدت!
انا: انا سأتدبر امره ...لا تخافي ! ...ا تعلمين مادا ...قومي غيري ملابسكي سنخرج سوية
وئام:(بابتسامة ) حسنا

~

رسلت رسالة الى كرم " لقد التقيت مع وئام و حللنا الموضوع ...و انا سأخرج معها بعد قليل .. لما لا تحظر فتاتك كي نتعرف عليها"
رد علي " حسنا فلنلتقي بمكاننا المعتاد "
انا:"حسسنا"

اتمنى تستمتعوا 💜