الفصِل السابِع

3K 268 42
                                    

عِندما دقَ الجرس كنتُ على الارجح الشخص الاول الذي خرج من الصف.

مشيتُ بأقصى سرعتي الى غرفة رقم 16. أصتدمتُ ب"كيم" في الطريق و هي كانت تبدو ك"مرحباً-مرحباً! لقد عرفتُ لِماذا كنتِ تتصرفين بغرابة اليوم. هذا بسبب الفتى الجديد, اليس كذلك؟" و انا كنتُ ابدو ك" نعم, نوعاً ما." وبعدها قالتْ, "آسفة لأنني تركتكِ مبكراً, فقط اردتُ ان تكونِ وحيدة مع الفتى," وبعدها غمزتْ لي. بعدها قلتْ,"نعم, شكراً لكِ على ذلك." بعدها تمشتْ معي الى "الكافتيريا". قلتُ لها بأنني سوف اجلس مع ديلان, الفتى الجديد اليوم. لِذا هي حرة للجلوس مع اصدقائِها "النيرد". اخذتْ كلامي كمزاح, كما تفعل دائِماً, وقالتْ لي بِأنها سوف تجسس علي. قلتُ لها, "لا شكراً." لكنِها كانت مُصِرة.

على ما يبدو إنها لا تعرف أنه اعمى, و انا افضل بقاء الوضع هكذا.

الغرفة السادسة عشر كانت اقرب الى "الكافتيريا" من صفي, لِذا اعتقد بأنه ذهبَ هناك قبلي. لانني عندما تفحصتُ غرفة رقم 16, لم يكن هناك.

لكنه كان في "الكافتيريا", يجلس وحيداً, بالطبع. شوكته تلمس الطبق عدة مرات قبل ان تمسك ب"السباغتي".

مشيتُ له و جلستُ بِجانبه, واضعةً طبقي على الطاولة, من دون قول اي كلمة. وجدته بنفسه يقول, "كاميلا؟"

اومئتُ, ناسيةً بأنه لا يستطيع الرؤية, مجدداً. لِذا قلت"نعم, هذه انا." لكنني اردت ان اضيئ المزاج . "هل انتُ بخير؟" سألته. لقد خططتُ ان اقول النكتة مجدداً, على الرغم من إنها اصبحت قديمة.

"لماذا قد لا اكون بخير؟"قال وابتسم كالأبله.

"حسناً. . . انتَ تعلم. . . لانك خرجتَ من صف الرياضيات للتو," قلتُ و لقد كنتُ ممتنة لجعله يضحك قليلاً, مجدداً. ضحكته الرجولية و اللطيفة في نفس الوقت.

"تعلمين," بدأَ. "افضل شيئ في كونكِ عمياء إنكِ إذا نمتِ في الصف لن يلاحظ احد."

ضحكتُ وقلتُ له بأنه محظوظ. لكنه فقط عبس وهزَ رأسه. بعد أن كنا صامتين لِلحظة.

شاهدتهُ ياكل ببطئ وجهي متجه نحوه, لا يواجهني ابداً, حتى عِندما نتكلم. يضل شعره مُغطياً جبهته. و في اغلب الاوقات يجلب الشوكة لِفمه و لا يجد شيئ فيها. لم ابدا الاكل بعد, و استطيع الشعور بأنه ليس مرتاح. لِذا امسكتُ بشوكتي و بدات بِأكل "السباغيتي", متاكدةً بان الشوكة تصدر صوتاً عندما تلمس الطبق, لذا يعتقد بأنني آكل و لا احدق فيه.

"لِذا لِلأجابة عن سؤالك," كسر حاجز الصمت و ارتحت."عن كيف قبلوني في المدرسة, هذا بسبب ان عيناي ليستا متضررتان كلياً."

"ماذا تعني؟" سألته.

"اعني بأنني لم اولد بهذه الطريقة.لقد أصبتُ في حادث سيارة قبل ثلاث سنوات, و بقيت في المستشفى لِما يقارب شهرين. مما يعني, هذا يمكن اصلاحه سوف اخضع لعملية الاسبوع المقبل, لكي استطيع الرؤية مجدداً," قالْ, شعرتُ و كأن حِملاً ثقيلاً قد أزيح عن صدري.

"هذا رائع! الحمد لِلله! هذه راحة كبيرة!" قلتُ له, و لكزتُ ذراعه. لكنه لا يبدو سعيداً كما انا الان.

"لاتتحمسي كثيراً, قالْ." سوف استطيع النظر مجدداً هذا إذا نجحت العملية.إذا لم تنجح, سوف اكون اعمى لِلأبد."    

Bronze || Arabicحيث تعيش القصص. اكتشف الآن