الفصِل السادِس عشر

2.4K 197 22
                                    

يبدو غاضِباً. مُجدداً. لا اعلم ما فَعلت. لربما قلتُ شيئاً خاطِئا. . . ليسَ لديه الحق بأن يكون غاضِباً مني و لا يقل لي السبب. يجب عليَ الذهاب و التتحدث معه. . . مُجدداً. اليوم على وشك الإنتهاء, و لا اريد إنهائهُ بِهذا الشكل.

اراهُ بينما يتمشى في الممرات, حامِلاً شيئاً بيده, إنزلقَ من يده و سقط على الارض بينما تكسر الى قطعٍ صغيرة. سمعتُ تنهديتهُ كل الطريق الى هنا. هذا وقتي لِإنقاذ اليوم.

مشيتُ له و إنحنيتُ لِاجلب الشيئ الذي سقط منه. هاتفِه. جمعتُ القِطع ووضعتهم مع بعضهم , البطارية ثم الغطاء الخارجي.

"تَفضل," اخذتُ يده ووضعتُ بِها هاتفه.

عَلِمَ إنها انا, لأنه لم يبتسم. "شكراً لكِ," قال و اكملَ مشيهُ.

"إنتظر, ديلان," قُلت.

تَجاهلني تماماً.

"ديلان, لِماذا لا تجيبني؟" مشيتُ خلفه.

لا شيئ.

"تعلم انكَ كفيف, ليس أصم."

لا يزال لا يوجد رد.

"او, إذن تعطيني معاملة الصمت؟ ما الخطأ الذي فعلته؟" سألتُه.

توقف عن المشي و تَنَهد. "لا شيئ, كاميلا. لم تفعلي شيئ."

"إذاً لِماذا لا تتحدث إلي؟"

"لِماذا لا اتحدث؟"

حقيقةً ليس لدي رد على هذا. سئمتُ من كونهِ غاضِباً و عدم إخباري السبب. لم افعل شيئ سوى إخباره عن جايسون. هل كان هذا خطأ؟

"اعلم لِماذا؟" و بعدها تجرأتُ على القول, "انتَ جايسون, اليس كذلك؟"

توقفَ لِلحظة. و في تلك اللحظة, إسترجعتُ ما قُلت و صفعتُ نفسي في عقلي.

بعدها انفجرَ ضحكاً. "ماذا؟" قالَ خلال ضحكته الوقِحة.

إستمرَ في ضحكهِ. "هل تعتقدينَ حقاً أنني جايسون الذي تفكرين فيه دائماً, كاميلا؟" قالَ.

كامي, صححتُ له في عقلي. " انا آسِفة! اشتاقُ له و هو دائماً في عقلي! لكن ليس هذا ما نحن نتناقش عنه. انتَ غاضِب مني و لا تعطيني سبباً. فقط لأنني قلتُ لكَ سِراً القليل من الناس يعرفون عنه. لم اقل حتى لِكيم عنه!"

"تعتقدين ان ما قلتيه لي سِراً؟"

هو على آخر عصب متوتر مني(يعني رح يخليها تعصب). و المشكلة انهُ على حق. "نوعاً ما," قَلت, غير متأكدة من نفسي.

"قلتِ بأنني اذكركِ بِجايسون," قالَ.

اوه, إذاً هذا ما كل الامر عليه.

"نعم! اعترف بِذلك! إغميَ علي في مكتب المدير لأنني إعتقدتُ انكَ هو! إنزلقت اكواب امي من يديها فقط لأنها إعتقدت انكَ هو! اردتُ التعرف عليك اكثر لِأنكَ تبدو مثله! اردتُ فقط ان اكون حولك لِأنكَ تذكرني بِفظاعة به!" أقريتُ بهذا. وجهه بلا تعابير. "لكن كل هذا فقط لِأنني لم اتعرف عليك بعد! انتَ لطيف, مرح, مضحك, و انا مُعجبة بِك لانكَ انت. ليس لِأنكَ تذكرني به بعد الآن. ثِق بي."

Bronze || Arabicحيث تعيش القصص. اكتشف الآن