Bronze || Arabic

الفصِل السابِع عشر

أشعر و كأن هنالك شيئ عالِق بين اسناني. اتمنى لو كان هناك مرآة امامي حتى ارى كم ابدو سئية الآن. لستُ رسامة جيدة و لا رسمة جميلة. انا بلا فائدة تماما.

"ألم تنتهي؟" لقد كنتُ ابتسم لوقتٍ طويل, اعتقد بأنني سأبتلع حشرة.

"انتهي؟ بالكاد بدأت," قالَ و تنهدتُ في إحباط. "هل تحتاجين لِإستراحة اخرى؟"

"لا, فقط ضجرة قليلاً," إنتحبت.

"طُق طُق," knock knock, قالَ.

ربما لن تكون نُكتة سخيفة اخرى. "من هناك؟"

"ميلاد المسيح."

اوه اللعنه, اعرف هذه. "ميلاد المسيح من؟"

"ميلاد المسيح يعلم كم احبكِ"

-هي نكتة يستخدومها دائما ف من قال يعلم كم احبك بمعنى لن يعلم ابداً كم احبك-

و إحمرت وجنتاي. هذه النكتة سخيفة لكن مؤثِرة للغاية. إبتسامة عريضة إنتشرت على شفتاي لكن لا ابدو و كأنني استطيع إزالتها.

"الآن هذا الإبتسامة التي كنتُ ابحث عنها!" قالَ و لم اعتقد انهُ من المحتمل ان تنمو إبتسامتي اكثر.

بعد عشر دقائق اخرى, اصبتُ بالاحباط مُجدداً. "إذا," بدأَ, محاولاً بدأ محادثة. "هل سمعتِ عن الفتى الجديد, كفيف البصر؟"

"ديلان؟" سألتهُ. "نعم, هو لطيف."

"تعرفينه؟"

"نعم, هو صديقي. نوعاً ما."

"مع ذلك هو غريب. بدون إهانة."

شعرتُ بالغضب يُبنى بِداخلي. "غريب؟ اوه, فهمت. تُصدق بالإشاعات المنتشرة في المدرسة؟"

"لا, لا اعلم. هو فقط. . . غير طبيعي."

"نعم, لأنه اعمى," قُلت. فجأةً اريد الوقوف و الخروج من الصف مباشرةً. "هل هناك اي إشاعة اخرى تودُ مشاركتها معي؟" قلتُ بقسوة قليلاً.

نَظرَ للأعلى لي. "لم اقصد ان اجعلكِ غاضبة, لم اعلم إنكِ مهتمة به لِهذه الدرجة," قالَ, و ذهبت عيناي للأرض ثم إليه مجدداً. "لكن في الحقيقة, نعم. هناك إشاعة اخرى سمعتها عنه. بأنه يتصرف بغرابة فقط لانه احد افراد عائلته قد مات. على الرغم من ذلك, لا اعرف ان كانت هذه الإشاعة صحيحة."

جايسون جايسون جايسون جايسون إسمه يلعب مراراً و تكراراً في رأسي.

أكملَ, "اعتقد أنه احد والديه," قالَ, و تنهدتُ بهدوء في راحة, لكن الثقل لا زال على صدري.

"حقاًَ؟" قُلت. "هذا. . ." لا استطيع إيجاد الكلمات. صراحةً لا اعرف كيف يجب علي الشعور من هذا الموضوع. لم يقل لي ان احد والديه قد مات. و من الافضل عدم التكلم عن الموضوع, سأدعه يقول لي بنفسه.

بعد إنتهاء حصة الرسم, رفض زاك ان ارى رسمته. إستمررت انتحب عليه لكنه رفض تماماً, قال بأنني سوف اراها عندما ينتهي منها كلياً.