الفصل الثالث: إشتقت لك!

223 19 132
                                    


يتصبب جبين ذاك الوسيم عرقاً "لا .. هذا لم يحدث ..لاااا" يستيقظ من نومه بفزع بعد ان ازعجه ذاك الكابوس الذي يأتي زائراً غير مرحب به يدق باب أحلامه يومياً!! نظر الى ساعة المنبه "السادسه صباحاً .. كالعاده!!!" نهض من سريره واتجه نحو الحمام ليستحم ويبدأ يومه الروتيني العادي !!

--> في غرفة تشانيول

استيقظ الطويل بعد يوم كفاح ضد البرد الذي تلقاه كالأحمق .. ليشعر بأنفاس مالكة قلبه تستقر فوق صدره، أبعد خصلات شعرها التي منعت رؤية وجهها الجميل، انحنى وقبل جبينها بخفه
" يبدو بأنني شفيت بعد نومها بجانبي!" قال بإبتسامه، فقلبه ينبض كالمجنون الآن، انه يحبها وهي موجودة بين يديه الآن، لا تقاوم ولا تمنع، انها كالأسيرة تحت رحمته اللطيفه التي لا تعرف قسوة قلب وكره، استجمع شجاعته وشق طريقه نحو شفتيها ليقبلهما بحب .. سارق وسيم، ابتعد عن تلك الكرزتين ليهمس "أخيراً!!" بعدها ضمها اليه بقوة اكبر جاعلاً كل خليه بجسده تصرخ بحب!

بدأت الجميله النائمه تفتح عينيها ببطئ بعد أن أزعجتها اشعة الشمس ، أنفاس صديقها تداعب خصلات شعرها بينما يضمها بقوه، حاولت تحرير نفسها لكن دون فائدة .. نظرت الى وجه الذي يحيطها بين يديه، تتحسس كل زاويه بملامحه الجميله "صديق .." قالت بنوع من الحزن .. تلك الأعين التي تنظر اليه تفضح حبها العميق له، غبيه.. هي حتى لا تعرف مقدار حبه لها !!

" تشاني استيقظ.." قالتها وهي تهز جسده بلطف ليفتح عينيه ببطئ، ابتسامه رقيقه رسمت على شفتيه "صباح الخير .." يفرك عينيه بلطف، لينظر الى صغيرته التي تحدق به "ماذاا؟" سأل بإستفهام، لتفصل نظراتهما وتقول "ألن تحررني ؟؟" قهقه بخفه ومن ثم شدد العناق "لا اريد .." قالها كالأطفال وأحاطها بكلتا يديه وقدميه "أوه افلتني ايها المجنون!" قالت بصوت مهزوز بالخجل لكنه وضع رأسه فوق رأسها وتنهد براحة "شكراً لأنك بقيت الليله" تحدث بصوت عميق، ليرتعش قلب الفتاة بين يديه، اكتفت بالهمهمه وبعدها امسكت يديه وابعدتها عنها "يجب أن أحضر الفطور لك يا مريضي!!" قالتها بعفويه وداعبت انفه ليبتسم كالأطفال ، إغتسلت وتوجهت نحو المطبخ وما هي إلا دقائق شعرت بيدين تحيط خصرها النحيل "ماذا تصنع صغيرتنا هنا؟" قالها وهو يدفن رأسه برقبتها يشتم رائحتها الجميله
" البيض، الراميون وبعض القهوه والكعك .. هل تريد تناول شيء محدد؟"
" لا يهمني، المهم انك انت من تصنعيه!!"
" همم!!" خجل احتل وجهها ، يخفيه ظهرها مانعاً ذاك الطويل من رؤية إحمرار وجنتيها الذي سيبوح بكل أسرار قلبها التي تخفيها بعيداً في إحدى غرفه!
انتهت من إعداد الفطور لتزين الطاوله به ومن ثم نادت على السيده بارك لتشاركهم الطعام "هل انت بخير اليوم بني؟؟" سألت وهي تربت على رأسه
"نعم امي انا بأحسن حال" قالها مبتسماً ليتناولوا ثلاثتهم الفطور والهدوء المنزل لم يجد سكينه لشدة ضحكهم وكلامهم غير المنتهي !!

سري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن