عندما تُهشم الحياة ما تبقى منك من قطعٍ سليمة، هناك دائماً ضوء خافت ينتظرك في آخر سرداب حياتك المشؤوم، ضوءٍ ينادي الأمل صديقاً، ليدفعك قليلاً نحو التفائل، الذي سينير كهف حياتك!!أجاب تاو على هاتفه
"تاو زي.. لا اعتقد انك نسيت صوتي!!" قال المتصل
"مارك!!! اللعنه عليك.." قال تاو بغضب
"توقعت بأنك لم تنسه، فأنا وحش كابوسك أليس كذلك!!" قال مارك بسخريه
"إسمع ايها الحقير، إذا آذيت ولو شعرةٍ من شعرها سأجعل حياتك جحيماً!!" هدد تاو بغضب
"ما رأيك أن نعيد ذكريات ذاك اليوم معاً؟ هل أخططف أختك ايضاً لنتسلى؟ أم تأتيني بقدميك؟" زاد شرار الحقد في عينا تاو "أقسم لك ايها الحقير بأني سأضرم بك النار إن فكرت بإيذاء واحدةً منهن!! اين تريدنا أن نلتقي؟"
ضحك مارك عالياً، خطته التي تعيد نفسها، تنجح مرة أخرى بسبب الحب الأعمى! إمتعصت ملامح تاو بسبب ضحكته فهو يمقته كثيراً لدرجة القرف، لقد كان مارك السبب الرئيسي في عذاب تاو لسنواتٍ طويله، وهو الوجه والصوت الذان لا يستطيع نسيانهما حتى لو مرت عصور على ذاك اليوم!"لاقيني في قبو منزلك القديم، اعتقد بأنك تذكر العنوان صحيح؟" اجاب مارك ساخراً، متلاعباً بقلب تاو المسكين الذي بدأت نيران الجحيم تشتعل داخله، جز على اسنانه وصرخ "أيها الحقير، إستمع جيداً، ستكون طعاماً للكلاب إذا وجدتُ خدشاً واحداً على جسدها، أفهمت؟" المتلقي كان هادئاً لمعرفته أنه إستطاع الحصول على مبتغاه، والتلاعب بمشاعر العاشق، جاعلاً من الغضب يعميه، لذلك أنهى المكالمه ببرود، جاعلاً مقياس الغضب والقلق عند تاو يجتاز الحد الأقصى!
نظر تاو الى كريس قائلاً "تعرف ما عليك فعله، صحيح؟" تاو إستطاع أن يلعب لعبته على مارك بتمثيله الغضب العارم، رغم انه لم يكن جميعه تمثيلاً، فهو درس شخصية مارك وشخصية ريكي جيداً، فبعد تلك الحادثه، أقسم على الإنتقام منهما أشرس إنتقام، لقد كرس وقتاً جهيداً في مراقبتهما وتتبع حياتهما سراً، يعرف كل تصرفاتهما وخططهما الروتينيه التي يقومون بها في عالم إجرامهما، هز كريس رأسه وخرج بسرعةً من المنزل "كاي، أريد مسجل صوت، وستذهب معي الى هناك!" أومأ كاي بطاعةً وسرعه وبدأ تجهيز ما طلبه منه تاو "أما أنت تشانيول يجب أن تبقى مع الفتيات، خُطط ريكي أحقر مما تتصور، قد يؤذيهن!" أراد تشانيول الإعتراض، فتيفاني غاليه على قلبه وروحه، أراد الذهاب معهم لإنقاذها، لكن كلام تاو كان منطقياً كفايةً ليلتزم الصمت، فبوضعٍ كهذا لا وقت للجدال!
دخل تاو الى غرفته وأخرج مسدسه ووضعه بحزام بنطاله "علي إنهاء هذا الأمر للأبد!" شد قبضتيه وهو يتمنى أن تنجح خطته، ولا يشهد كابوسه ضوء الحياة مجدداً!
اذا كان إنقاذها يجعله قاتل، فليكن، واذا كان انهاء حياة مجرم، جريمه، اذاً فليكن واللعنه، لم يعد يهتم، سينهي اللعبه التي بدأها بارك ريكي، وسيدفع ذاك الحقير نحو هاوية الموت حتى لو كان هذا آخر أمر سيقوم به بحياته!
أنت تقرأ
سري
Romanceالرواية كتبت من اجل صغيرتي غاده ❤️❤️ اتمنى تعجبك غاده طبعاً اتمنى ان تعجبكم ايضاً وتدعموني ❤️️❤️️