قبل ثمان سنوات !
" يا عزيزي انظر .." قالت سيده تبدو في الثلاثنيات من عمرها، بينما كانت تمر من جانب احد أزقة الحي في اميركا ..
" هل هذه جثه ؟؟" قال الرجل بفضول وبدأوا بالإقتراب
" يا عزيزي كيف لك ان لا تخاف ؟؟"
" انه عملي حبيبتي، عمل المحقق يتضمن كل هذا هل نسيتي ؟؟"
اقترب المحقق من ذاك الجسد المرمي، ليجدها فتاة يبدو عليها بانها ذات ثلاثة عشر ربيعاً من العمر .. وجهها يكسوه كدمات وكأنها عُذِبَت لساعات طويلة الأمد .. فحص نبضات قلبها "انها حيه .. لكن يبدو انه أغتصبت!!" قالها وهو ينظر اليها بشفقه
"عزيزتي اتصلي بالاسعاف حالاً !!"نقلت تلك الفتاه الصغيره الى غرفة الطوارئ بصوره مُلِحَة .. بينما وقف المحقق وزوجته خارجاً ينتظران أخباراً عن المسكينه !
بعد مرور ما يقارب الثلاث ساعات ، خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو ينزع عنه الكمامه والكفوف الطبيه
" كيف حالها اخبرنا ؟؟" سألت الام بلهفه
" لقد اغتصبت بوحشيه كبيره .. كما انها تلقت ضربه قويه على رأسها أدت الى فقدانها الذاكره ، لهذا عندما تستيقظ لن تعرف اسمها حتى ، ناهيك عن الالام الحاده التي ستشعر بها ، كما ان احبالها الصوتيه بحاله حرجه لشدة صراخها"
بدأت الأم بالبكاء رغم انها لا تعرف الفتاه حتى ولكن ما العمل قلب الأم حقاً لا يمكن السيطره عليه ، بينما يمكنك رؤية شرارات الغضب تتطاير من عينا الاب فكل من يسمع عن ما حدث لها سيغضب لا محالة، نعم انه شعور الابوين اللذان يملكان فتاة في العاشره من العمر ، يتخيلون ان العالم قاسٍ لدرجة ان فتاة بعمر الزهور تتهشم تحت أنياب الكلاب الضاله !!مر يومين على غيبوبة تلك الفتاة ، بينما بقي الزوجان بجانبها ، حتى انهم احضروا ابنتهم ذات العشر سنوات وأخبروها بأن هذه الفتاة ستكون أختها الكبرى
" أمي متى ستستيقظ اختي ؟؟" سألت الفتاة الصغيرة بطفوليه وبراءة
" قريباً صغيرتي قريباً .." وما ان اكملت الام كلامها بدأت الفتاه بتحريك يديها بالهواء وكأنها تبعد أحد ما وصوت مخنوق بالكاد يسمع ، يهرب من بين شفتيها
وقفت الأم بسرعه "صغيرتي .. صغيرتي هل انت بخير ؟!" قالتها وهي تمسك يديها لتنظر بعينيها الباكيه تلك .. وفجأة هدأت الفتاة لتنظر بعينا الام الحنونه "صغيرتي اذهبي لتنادي ابيك من الخارج " ركضت ذات العشر سنوات نحو ابيها تخبره ان اختها قد استيقظت ليركض هو والطبيب نحو غرفتها .. نظرت الفتاة اليهم بتعجب !!
" لكن من انتم ؟" قالتها بضعف شديد وتلك البحه احتلت صوتها ..
" نحن ابواك!" اجاب المحقق لتعلو وجه الفتاة الدهشه
" ولكني لا أذكر شيء .. انا حتى لا اذكر اسمي !" قالتها بنفس الضعف وبنفس النبره
" صغيرتي لقد سقطت من الطابق الثالث وقد كانت الضربه الكبرى على رأسك لهذا فقد فقدتِ الذاكره!" اجابت الأم بحنيه فهم بالنهايه قرروا ان يتبنوا الفتاة لانهم بحثوا ما اذا كان اي والدان يسألان عن ابنتهم المفقوده ولكنهم لم يجدوا احداً ..
" وهل هذه اختي الصغرى؟" سألت وهي تشير الى تلك الصغيره الموجودة بجانب سريرها
" نعم انا اختك الصغيره وانا احبك جداً .. كما انك تحبينني جداً ايضاً.." اجابت الصغيره بفرح
" استطيع معرفة هذا بمجرد النظر لك يا لطيفه " قالتها واخذتها بين يديها تداعبها بلطف !!
بعد مرور شهران تعافت الفتاة لتذهب مع اهلها الى منزلهم لتجد ان لديها الكثير من الملابس كما انها تتشارك الغرفه مع الصغيره ، وبدأت تعيش بسعاده ، ليُدفن ماضيها بين طيات ذكرياتها المنسيه !
أنت تقرأ
سري
Romanceالرواية كتبت من اجل صغيرتي غاده ❤️❤️ اتمنى تعجبك غاده طبعاً اتمنى ان تعجبكم ايضاً وتدعموني ❤️️❤️️