الفصل الأخير: الحب الذي صُنِعَ بالجنه!

134 9 4
                                    


ترتصف الذكريات الحزينه فوق شوارع حياتنا، لتسير عليها الاوقات السعيده ذهاباً وإياباً، قد تتلوث تلك الأحزان بأقدام السعاده، لكنها لن تختفي مهما مر الزمن، فهي تحمل اوقاتنا السعيده... هي من علمتنا كيفية الحصول على السعاده، وستبقى أساس ذكرياتنا وأوقاتنا.. فلا حياة دون ألم!

ترتجف يداه وهو يحمل ذاك السكين عن الأرض، تحدق به اربعة عيون اخذ الشرُ منها حصته وغاص بها، يجب ان تسير خطته على أحسن وجه وإلا لن تكون الامور بخير!

"اين انت يا كريس..!!" تمتم بينه وبين نفسه، فقد تأخر صديقه.. أفزعته ساعته التي دقت الثانيه عشر ليلاً، لتظهر بسمه على وجه ريكي "لا بد انك تذكر هذا اليوم جيداً!" قال بخبث، لتتجمع بعض الدموع بعيني تاو، نظر ريكي الى التاريخ المسجل بساعته وأكمل "بمثل هذا اليوم، قبل تسع سنين، كنت تقف أمام نفس الوضع، يا لها من إعادة مشهد رائعه!" صفق ريكي بحقاره، تماسك تاو ونظر له "لن يعاد المشهد بارك ريكي، لن أقع بنفس المتاهة مجدداً!" ارتسمت بسمة ثقه على وجه تاو!

نظر ريكي الى السكين بيد تاو، بصمات تاو قد ألصقت بها وانتهى الأمر ضحك بشر وأردف "تاو زي، لن تستطيع تغير مجرى الأحداث التي قررها بارك ريكي!!" نظر له تاو بتردد، مهما كانت خطط تاو ذكيه ومحكمه، لا زال ذاك الحقير متمرس بالإجرام والخطط غير المتوقعه!
"أُخرُجوا.." صرخ ريكي ليخرج رجلان كبار البنيه "أمرك سيدي!" انحنوا له "ثبتوا لي ذاك الحقير!" قال ريكي مشيراً لتاو، جهز تاو نفسه للقتال، لكن مهما كان قوي فهؤلاء الإثنين كالجبال التي لا يمكن هزها، تلقى لكمة قويه ببطنه، جعلته يركع ألماً، ليثبته الاثنان ارضاً!

اقترب ريكي من السكين، بعد ان وضع قفزاته، حملها واتجه نحو فاقدة الوعي "انا سأنهي الامر مكانك!" قال وهو يمسح على السكين وكأنها حيوان أليف، بينما تاو بدأ يتخبط بين ايدي العملاقين يحاول الفرار لإنقاذ حب حياته "اياك بارك ريكي، لن أجعلك تعيش بسلام اذا فعلتها!" هدد تاو صارخاً ليضحك ريكي بشر "عزيزي تاو، انت تحب التهديد كأباك تماماً! لكن انا لن ابقي على حياتك بعد هذا، أردت قتلك قبلها ولكني اتلذذ برؤيتك تتعذب وانت ترى روحها تصعد الى السماء امامك!!"

بدأ مفعول المخدر يختفي من جسدها لتفتح عينيها، لتستقبل ريكي يقف بجانبها حاملاً سكين وكل ما استوعب عقلها "وانت ترى روحها تصعد الى السماء!" حاولت الجلوس لكن هيهات، لم تقدر حتى على تحريك يدها، جلس ريكي بجانبها، ورأى عينيها المفتوحتين، ابتسم بخباثه ومسح على وجهها "خسارةٍ على جمال كهذا يقتل، لكن الأموال عزيزتي تطغي على كل جمال!"

سكينٌ ارتفعت ونزلت فجأه، ودماءٌ تبعثرت كزجاج تكسر، جميله همست مستعملة كل قوتها التي بقيت "تاو.. أحبك!" وانتقلت الى عالم السواد!!

"تشانيووول!!" صرخت سانا راكضةً نحو محبوبها، الذي أغلق الباب بسرعةً متألماً "تشانيول.. اريني ارجوك!" مسح على وجهها "لا تقلقي لم تصبني الرصاصه فقط خدشٌ طفيف" ما أن أكمل جملته شعر بقوةٍ تدفع الباب محاولةً كسره، قاوم بكل قوته ووقفت الفتيات يساعدنه بكل ما اوتين من طاقه، أمسك الجهاز الذي وضعه حول يده وضغط الزر، ثواني وتوقفت القوه عن الدفع، نظر تشانيول خارجاً ليجد رجالاً قد تبعثروا امام باب المنزل، مقتولين او غائبين عن الوعي، والقوات التي كانت تحميهم تركت السطوح، واتجهت نحو تلك الأجساد وجرتهم داخل سيارات سوداء!

سري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن