فتح عينيه بصعوبه، رأسه يؤلمه بشده بسبب الضربه التي تلقاها ، ناهيك عن كمية الشراب الذي تناوله .. وجد نفسه ممد على الارض وكأنه يغرق في بحر من الخمر والمهملات..
وقف على قدميه بصعوبه، يمسك رأسه ويحاول ان يتذكر ماذا حدث له، ليجد امامه فستان حبيبته الممزق، مسكه بين يديه ودموعه وجدت مجراها "لقد.. لقد إغتصبتها مجدداً ايها القذر!" قالها بصدمه وعيناه تهتز من شدة ألمه "لقد فعلتها ثانيةً .. ثانيةً .. ثانيةً" صرخ وهو يضرب نفسه مراراً وتكراراً بعدها امسك الفستان وشده الى صدره وصرخ بأعلى صوتٍ "تيفاااااني..!"
.
.
.
."تيفاني ان خالتك جيسكا ستزورنا اليوم، تعالي حتى تساعدينني بتحضير الطعام!" نادت ساندرا لتيفاني لتنزل بسرعه من غرفتها "هل كاي قادم ايضاً؟" سألت تيفاني وعينيها تلمع بلهفه "بالطبع ستحضره!" ابتسمت ساندرا لها وأكملت تقطيع الخضار "رائع" صرخت تيفاني وبدأت بوضع الصحون فوق المائده بسعاده!
"تيييڤ... لقد اتيت!" صرخ كاي ذو الأربع سنوات فور دخوله من الباب لتركض تيفاني نحوه وتضمه
"اهلاً أخي الصغير.." قبلته على خده وحملته بين يديها "وااو لقد اصبحت ثقيلاً ايها المشاغب"
"ههه طبعاً طبعاً فأن أكبر لأصبح رجلاً" ابتسم لها وهي بادلته!
"رائع.. انها تحيي الصغير قبل خالتها!" كتفت جيسكا يديها وتصنعت الحزن "أهلاً خالتي جيسكا، اشتقت لك" ضمتها بعد ان وضعت كاي ارضاً ..كان صدى اصوات الضحكات البريئه يرتد في كامل زوايا المنزل الذي تهجم منذ وفاة ديڤ، ولا تزوره البسمات إلا عند مجيء كاي الذي تحبه تيفاني كأخيها الصغير..
"هيا لتناول الغداء!" نادت الأختان على الصغيران الذان يلعبان هنا وهناك كالقطط
"ممم لا أحب الخضار امي!" عبس كاي بلطافه
"يجب عليك تناولها صغيري" اجابته جيسكا بنفس العبوس
"لا.." ادار وجهه للجهه الأخرى بطفوليه لتقترب منه تيفاني وتهمس بأذنه شيئاً جعله يلتف الى صحنه ويبدأ بالأكل بشراهةٍ!
"هااا!! ماذا قلتي لابني حتى يأكل هكذا؟ علميني هذا السحر ارجووك" نظرت جيسكا الى تيفاني بدهشة ممزوجة بنبرة رجاء لطيفه لتقهقه تيفاني وتؤشر لها بالإقتراب لتهمس بأذنها "إذا تناولت كل ما هو موجود بصحنك سنذهب لشراء غزل البنات (شعر البنات)" بمجرد ان سمعت جيسكا هذا بدأت تأكل هي الأخرى بسرعه "انها المفضله عندي ايضاً" ضحكت ساندرا على اختها التي تتصرف بظرافه ونظرت الى تيفاني "تستعملين نفس الحيله التي كنت استعملها مع جيسكا عندما كنا صغاراً" غمزت لإبنتها لتبتسم تيفاني بالمقابل!انهوا تناول الغداء ليركض الصغيران نحو الباب تلحقهما الأختان حتى يذهبوا لشراء غزل البنات للجميع..
"ههه تيفاني هي الافضل!" قال كاي وهو يأكل بنهم الحلوى بين يديه لتبتسم له تيفاني وتمسح على ظهره "كُل كثيراً" كشف عن اسنانه الصغيره بإبتسامه كبيره تدل على فرحه!"اوه هي لم تأتي اليوم!" همس تاو لنفسه وهو يطل من باب صفها ويبحث عنها بين فوضى الطلاب!
"هل هي مريضه؟ آه انا قلق جداً!" بعثر شعره بقوه وسار نحو صفه!
"أهلاً .." افزعه كفٌ تربع على كتفه "هل كنت تبحث عن القطه؟" هذا السؤال جعله ينظر بأعين حاده الى المتنمر الواقف بجانبه "سمعت انها تركت المدرسه لهذا لا تبحث عنها كثيراً .." توسعت عينا تاو بصدمه عندما سمع هذا وأمسك الواقف بجانبه من ياقته وصرخ "كاذب!" نظر اليه المتنمر بشفقه وكبرياء ثم لَكمَهُ لكمة قوية "كيف تجرأ ايها الحقير؟ ههه وهل تعتقد بأني سأكذب بأمر كهذا؟ لا بل اقوله لك بكل صراحه حتى تتعذب" ابتسم بسخريه وركله على قدمه ليسقط ثم تركه وذهب لحال سبيله!
أنت تقرأ
سري
Romanceالرواية كتبت من اجل صغيرتي غاده ❤️❤️ اتمنى تعجبك غاده طبعاً اتمنى ان تعجبكم ايضاً وتدعموني ❤️️❤️️