"استيقظي .. استيقظي أرجوك .. لا هذا لم يحدث .. ارجوك افتحي عيناك!" صرخات ودموع، اصوات رعد القلب تدوي بجميع انحاء جسمه الذي سكنته رعشه قويه "سأعود فقط انتظري!" وقف وركض نحو أقرب هاتف عمومي.
فجأه فُتِحَتْ عيناه بقوه، لا يرى امامه سوى سقف غرفته الأبيض، وقطرات عرقه البارده تجول بكل إنشٍ بوجهه "اللعنه .." لعن بعد أن رأى الساعه والتاريخ "لا أصدق انه مر كل هذا الوقت" حزن سيطر على كامل مخارج أحرفه "لا أستطيع محو هذا من عقلي.. انا أستحق العذاب أستحقه بقوه!" حدث نفسه وهو تحت شلالات الماء البارد يحاول تبريد افكاره وعقله وقلبه ، فهو يرى بنفسه سادي بعد كل شيء، يتمنى ان يحرق نفسه حياً.. فقط لو يستطيع أن يعود بالزمن للخلف.. لو انه فقط يمكنه ذلك ...
--> في غرفة سانا وهانا:
"توقف ارجووووك .." صرخت بها هانا لتستيقظ من نومها مفزوعه، يتصبب جبينها عرقاً، لتنظر الى الساعه "انها السادسه صباحاً!!" همست بخوف
استفاقت سانا وهرعت نحو اختها "هل انت بخير ؟؟ أهو نفس الحلم؟" أومأت الكبرى بالموافقه "انه يأتي بنفس اليوم كل سنه!!" أضافت الصغرى وضمت أختها اليها "نفس الفتاه؟" سألت سانا
" همم" همهمت هانا بموافقه
" هل رأيت وجه الذي يفعلها؟"
" لا.." نفتْ "انه لا زال مبهماً.. وكأنني لا استطيع ايجاد ملامح له!!"
"حسناً.. انه مجرد كابوس مزعج.. لنعود للنوم فاليوم عطلة نهاية الاسبوع!" كل من يرى سانا كيف تواسي وتضم اختها الكبرى، لظنوا بأنها هي الأكبر سناً.. لكنها تعلم كم ان هانا تضعف بهذا اليوم.. وخصوصاً بعد هذا الكابوس..فتحت عينيها مره أخرى بعد أن أزعجها نور الشمس "انها العاشره .. اوه اين هانا؟؟" وقفت سانا بسرعه وركضت نحو الحمام لكنها لم تجدها، ثم هرعت الى المطبخ لتجدها تحضر الفطور .. إقتربت وحضنتها "كيف حال جميلتي الآن؟" سألت سانا بطفوليه
"جيده حبيبتي .. هيا اركضي الى الحمام واستحمي لنتناول الفطور معاً!!"
" حاضر سيدتي" ركضت الصغيره الى الحمام لتستحم بسرعة البرق وتعود الى المطبخ لتجد أن الطاوله زينت بأشهى المأكولات "كالعاده أفضل طباخه على وجه الأرض!" قالت وهي تنظر الى الطعام وتفرك يديها معاً وكأنها مستعده لإلتهام كل ما وضع فوق الطاوله "وانت أكبر آكله على وجه الارض!" قالت الكبيره بسخريه لتبعثر شعر الصغرى .. لتضحك وتجلس مقابلةً لها تتناول الطعام بهدوء، بينما سانا تتكلم عن هذا وذاك ، مواقف مضحكه حدثت معها واخرى حزينه، لكن الكبرى لم تكن تسمع ما تقوله، ليس لانها تجده تافه او شيء من هذا القبيل، بل العكس فهي تحب الاستماع الى كل ما تقوله أختها الصغيره دون ملل، لكن بالها اليوم عالق بذاك الكابوس الحارق، تحاول ان تبحث بتفاصيله وما وراءه ولكنها لا تصل الى شيء سوى الى صداع شديد!!أمسكت رأسها بقوه، تضغط عليه بشده وكأنها ستعصره بين يديها.. بينما إستوطنت دموع الألم عينيها .. قلقت سانا عند رؤيتها لهذا المنظر لتركض نحو اختها "ما بك اختي؟ تكلمي لا تدعيني اقلق .." ولكن صراخ سانا قوبل بالسكوت والدموع لتركض نحو الهاتف
" تاااو.. ان هانا تتألم وانا لا اعرف ماذا افعل .. انها المره الاولى التي اراها هكذا .. ارجوك تعال بسرعه الى منزلنا .."
" انا قادم .." اجاب وأغلق المكالمه ثم ارتدى معطفه وحذائه، وركض الى سيارته ليقود بأقصى سرعه الى منزل الفتاتان غير آبه بالشارع الزجاجي الذي كان نتيجةً لإصابة الطقس بالبرد الشديد!
أنت تقرأ
سري
Romanceالرواية كتبت من اجل صغيرتي غاده ❤️❤️ اتمنى تعجبك غاده طبعاً اتمنى ان تعجبكم ايضاً وتدعموني ❤️️❤️️