## هانا بوڤتكورتُ بين تلك الأغطية البيضاء، أحاول إخفاء نفسي من ماضي دق جفون ذاكرتي، لتُسجن حياتي داخل قفص الحقيقه، دون مفتاح ..!
أغمضت عيناي محاولةً بقدر الإمكان منع دموعي من شن هجومها الجارح على قلبي المسكين..!رفرفتُ برموشي المبتلة بتلك المياه المالحه كطعم حياتي حالياً، ودفعتُ كامل حزن ما تذكرته جانباً، أمسكت هاتفي وأتصلت على دكان الملابس الذي اشتري منه دائماً.. بضع رنات وها هو الطرف الآخر يجيب
" جيسي للأزياء.. كيف يمكنني مساعدتك؟" اجابت صديقتي جيسي "ايتها الجميله.. كيف احوالك؟" اجبتُ محاولةً إخفاء بحة الألم التي تمردت على صوتي "انا بخير ايتها المثيره، ولكنك لا تبدين كذلك!!" أجابت بقلق "لقد التقطت البرد.." كذبة هربت مني بسرعه "احتاج منك ان ترسلي لي ملابس واحذيه ، ولا اريدها عاديه بل اريدها مثيره.. لدي بعض الاعمال!" قلتها بجديه وفي رأسي تدور فكرة لإنتقامي الجميل..
"ملابس مثيره؟؟ حسناً سأفعل.." شعرت ببعض الحيره تتدفق في صوتها "اشكرك ايتها الجميله.. ارسليها الى فندق الربيع، غرفه 525، انا سأنتظر هناك.." قلت مسرعةً محاولةً تفادي أسئلتها، فأنا أعرف كم انها فضوليه "يجب علي ان أغلق الآن.." سمعت همهمه منها لأغلق المكالمه بسرعه..بعد مرور ما يقارب الساعه، سمعت طرقاً على الباب لأركض وأفتحه "آنسه هانا بيكارد؟" سألني الشاب، يبدو انه من خدمة التوصيل "نعم.." مد لي كيس فيه ملابس "انه من ازياء جيسي، ارجوك وقعي لي هنا.." وقعت له على الإستلام وودعته، اخذت حماماً دافئاً بعد ألم جَسدي ونَفسي قاتل.. ارتديت الملابس، وكالعاده ذوق جيسي الرائع بالملابس، شورت اسود قصير، بلوزه لا تغطي سوى نصف جسدي العلوي، تعلوها جاكيت ذهبية اللون، وختمتها بكعب عالي اسود..!
ارتديت الملابس وفردت شعري، ثم خرجت من الفندق، نظرت الى الساعه ووجدتها التاسعه صباحاً، لقد مرت ليله كئيبه قبل هذا النهار الابيض..
أخذتني رجالي نحو أماكن إستفسار العنواين والمعلومات الشخصيه، ارى عيون الشباب تكاد تخترقني، والغيره تلتف حولي، لقد كنت مرتبكه حقاً فهذه المره الاولى التي ارتدي بها ملابس كهذه، ولكنني اكملت سيري بثقه..وصلت الى وجهتي بعد ما يقارب الساعه والنصف، انتظرت هناك اكثر من ساعتان، ولكني بحاجه لأعرف كل شيء عن امي وبارك ريكي الحقير..
"تفضلي سيدتي.." انحنت لي الفتاة التي كانت تجلس، لأجلس مقابلةً لها "كيف يمكنني ان اساعدك؟" سألتني برسميه وابتسامه تزين وجهها "اريد ان أجد عنوان احدهم، يعيش بأمريكا، ولاية اوهايو!" سألتها برسميه، فإيجاد شخص ما بطريقه قانونيه، سيبعد عني تُهَم الإنتقام..
"اسمك رجاءاً.." وجهت نظرها الى الحاسوب
"تيف.. اقصد هانا بيكارد!" اجابتها
"الشخص الذي تبحثين عنه؟" سألتني وهي تسجل التفاصيل
"ساندرا تورين، متزوجه من ريكي بارك!" حاولت ان احبس دموعي ولكني فشلت، لتنظر الي بشك "لما انت تبكين سيدتي؟" سألتني بقلق، ومدت لي منديل ابيض، ابتسمت لها وقلت "انها والدة صديقتي، وعرفت منذ قليل ان.. ان صديقتي توفت!" حاولت جمع شتات افكاري وسجن دموعي تحت جفوني بشده "آسفه لسماع هذا.." قالتها بحزن لأومئ لها برأسي برقه، لأمسح دموعي..
"العنوان هو شارع 34 ، منزل 217، حي الاغنياء، اوهايو.." دوّنت لي العنوان وسلمتني ورقة صغيره، لاقف واشكرها ثم اخرج ..
أنت تقرأ
سري
Romanceالرواية كتبت من اجل صغيرتي غاده ❤️❤️ اتمنى تعجبك غاده طبعاً اتمنى ان تعجبكم ايضاً وتدعموني ❤️️❤️️