الفصل الخامس عشر: حقيقه من الماضي!

172 15 25
                                    


## تاو بوڤ..

"تاااااااو افتح لي الباب.." صرخات وطرقات متتاليه على بابي جعلتني اقفز من سريري الذي احتلته الفوضى بسبب غضبي!
اتجهت نحو الباب وفتحته بصدمه "ريري؟؟ ماذا تفعلين هنا؟" سألتها بدهشه
"تاو.. اه يعععع لما رائحة منزلك هكذا؟" سألت بقرف بعد ان دفعتني ودخلت الى المنزل، واقفلتُ الباب خلفها..
"منذ متى وانت تشرب؟" قالت وهي تحمل احدى زجاجات الكحول المرميه على الارض.. طأطأت رأسي بحزن لتقترب مني وترفعه من ذقني "ماذا حصل اخي؟" سألتني بقلق "لقد.. لقد.. اغتصبت..ها مجدداً!!" قلت بغصه ودموعي اخذت مجراها لتشهق بقوه وتصرخ "ماذا؟" لأومئ لها ببطئ لتصفعني بقوه "انا لا اصدقك! لقد اصبحت مجرم حقيقي الآن!" دفعتني عنها بعيداً وخرجت من منزلي لأسقط راكعاً "انا استحق هذا، فأنا من جنيتُ على نفسي!" تكورت على الارض البارده لعلها تحنُ علي وبدأت ابكي بحسره..!
.
.
.
.
انها السنه الثالثه لم ارى بها ملهمتي، التي اكتشفت من بعض طلاب صفها ان اسمها هو تيفاني، اسم جميل كجمالها!
لم تلمس اناملي قلماً او ريشة رسم منذ ان اختفت، ذهبت وذهب معها إلهامي، أشعر وكأن سبب رسمي كان هي والآن أصبح رسمي دون قيمه..

لكن اليوم رسمتها بحلمي، كانت صورتها تتوضح بمخيلتي فأنا أحاول ان أجدها .. لكن صوت ايقظني من سباتي الجميل!
"تاااو، استيقظ.. تاااو، استيقظ هيااا!" قفزت فوق سريري اختي التي تبلغ من العمر نفس عمر تيفاني، وهي تغني بصوت عالي حتى استيقظ
"ريري، ابتعدي عني اريد ان انام!" خبأت رأسي تحت الغطاء مجدداً احاول ان اعود الى حلمي
"لكن اخييي لدينا مدرسه، كما ان ابي يريدك، هل تريد ان يغضب ابي لأني فشلت بإيقاظك!" عبست بطفوليه بعد ان عقدت يديها امام صدرها، بعثرت شعرها بخفه بعد ان جلستُ "حسناً يا لطيفه، لا تغضبي لقد استيقظت، هيا اذهبي لتتجهزي حتى اتجهز انا ايضاً!" ابتسمتُ لها بخفه لتركض خارجةً من الغرفه لتعثر وهي تركض لكنها تماسكت ونظرت لي وضحكت واكملت طريقها نحو غرفتها "إنها لا تكبر ابداً.." ابتسمت على لطافتها لأتذكر تيفاني التي كانت مثلها قبل ان يتوفى والدها، وكم ان الحياه قاسيه..!

اخذتُ حماماً معتدل الحراره وارتديت لباس المدرسه بعد ان نظفت اسناني، اتجهت الى طاولة الطعام وجلست بجانب اختي الصغيره "ابي اخبرتني ريري انك بحاجه الي، كيف يمكنني مساعدتك؟" سألته وامي تضع الطعام بطبقي
"اه بما ان دوامك ينتهي باكراً لانك بالسنه الاخيره من الاعداديه، احتاج منك ان تأتي معي الى منزل رئيسي لتساعدني ببعض الأعمال هناك، فهو يخطط بالقيام ببعض التعديلات في منزله!" ابتسم لي بخفه لأومئ له بالإيجاب دليلاً على موافقتي "حسناً اذاً بني، هذا هو العنوان!" مد لي ورقة مكتوب بها عنوان ذاك المنزل لآخذها وأضعها في جيب قميصي "حسناً ابي ، سأذهب الى هناك بسرعه فور انتهاء دوامي" ابتسم لي واكملنا تناول إفطارنا!

"هيا تاو سنتأخر!" ركضت ريري نحو الباب وارتدت حذائها "لما انت متعجله اليوم على غير عاده؟" سألتها بسخريه "لأن اليوم درسي الاول هو الفيزياء وسيأتي معلم جديد لأن معلمة الفيزياء قد انجبت.. لا اعلم ما اذا سيكون لطيفاً او شريراً، ولا اريده ان يصرخ علي اذا تأخرت" عبست بظرافه وجرتني خلفها "هيا هيا.." ذهبنا نحو المدرسه، فنحن ندرس بنفس المدرسه، اوصلتها الى صفها بعدها ذهبت الى المكان الذي كانت تجلس تيفاني به دائماً، جلست هناك كالعاده لأتخيلها بجانبي وأبدأ بالتحدث معها "اليوم رأيتك بحلمي، او لأكون صريحاً كدت ان اراكي لكن ريري ايقظتني، تلك الطفله حقاً .. انا احاول ان اتخيل كيف سيكون شكلك بعد ثلاث سنوات من الفراق، انا متأكد بأنك ستكونين جميله جداً، أقصد انت جميله منذ صغرك ولكني متأكد انك ازددتي جمالاً.. تيفاني، اتمنى لو اني كنت اقوى عندما كنتي هنا، لأقوم بحمايتك عندها ، لربما لم تذهبي وتركتيني وحيداً، صحيح؟ اتمنى انك هنا الآن لكنت عرفتُك بريري، تلك المشاغبه، لقد شفيت من مرضها ولكنك رحلتي بذاك الوقت، وإلا كانت ضربت كل من يتنمر عليكي لاني اعرفها جيداً، تكره الظلم! فقط اريد رؤيتك مجدداً .. مره واحده فقط!" تنهدت بألم واتجهت الى صفي " صباح الخير تاو!" القى ذاك المتنمر علي التحيه ، لكنه لم يعد المتنمر لاني اريته بعد ان ذهبت تيفاني، اي بعد فوات الاوان، حقيقة شخصيتي، لقد اوسعته ضرباً هو ورفاقه عندما وصلت حد غضبي الخفي! رددت عليه التحيه بملل وجلست مكاني!

سري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن