الجزء الثاني

2.7K 201 27
                                    

قلت في نفسي هاهو الموت قادم.. حتى سمعت اصوات من الغصن.. اعتقدت انه سوف يتكسر الغصن من ثقلي.. حتى بدأ الاختناق يعمل مفعوله بدأت ارى بصورة شبه معدومة و بدأت اشعر انني لا استطيع التنفس.. تمنيت ان ينتهي هذا سريعا، فألم الاختناق يعذبني.. شعرت ان الاكسجين قد انقطع عني و اغمظت عيني، لم اعد اشعر بعد هذا بأي شيء..و بعد فترة فتحت عيناي متخيلا منظر الجنة و النعيم الذي تمنيته..و فتحت عيناي لاجد..

ما زلت في الحديقة..! اعتقدت اني ميت!..

وبعد تفكير و تفكير اعتقدت اني اصبحت طيفا*شبح* لكن عندما التفت الى الوراء و جدت ان الغصن قد سقط و اني لم اختنق حتى الموت.. شعرت بغضب شديد لدرجة اني بدأت ارمي كل ما يخصني في النهر حتى دفتري الصغير الذي ادون فيه ما يخطر على بالي..

بدأت امشي حول الحديقة لانفس عن غضبي؛ لكني ما ازال في غاية الغضب شعرت بشعور شيء.. مثل ان تكون في الجحيم و تعتقد انك ذهبت الى الجنه لكنك في الحقيقة عدت الى الجحيم..

كان رأسي ينزف بسبب سقوط الغصن عليه.. و عندما بدأت اختنق و اغشي علي كان الغصن قد سقط فوقي فجرحني في رأسي.. لكني لم اقم بشيء بل ذهبت الى المدرسة و انتضر الحارس لاذهب الى العيادة..

ذهبت الى الحديقة التي هي بقرب المدرسة لانتظر الحارس.. بينما انا في غاية الغضب مما حصل.. و كانت حقيبتي و اشيائي مبتله بسبب القائي بها في النهر لذالك نثرت كتبي في الحديقة لتنشف..

شعرت بوجود احد في الحديقة فالتففت لاجد الفتاة ميشيل..

اسندت ظهري هلى الكرسي و تنفست الصعداء.. لا اريد الغضب عليها فهي لا تستحق ذالك..

اقتربت مني شيء فشيء.. و بدأت تسأل "ما بك يا شيرو اليوم؟" لم اجبها فقط رفعت يدي كما لو اني اقول لا اريد سماع شيء منك..

لكنها اقتربت اكثر من ذي قبل و قالت و هي متفاجئة "ما هذا الجرح الذي في جبينك؟" و اقتربت اكثر مني و اخرجت منديل من جيبها و اقتربت اكثر حتى اصبحت تقف الى جانبي.. فرفعت رأسي و قلت "انا لم اطلب منك مساعدة او ما شابه ذالك.. هل تبتعدين عني فأنا لست في مزاج جيد اليوم" فابتعدت عني لبصع خطوات و قالت "نعم.. انت لست كل امس ما الذي حصل معك؟" فقلت "و ماذا تعتقدين.. انها ضروف عائلية.. هل تبتعدين الان عني" و اقتربت اكثر من مما جعلني اغضب لكني قلت "ارجوك ابتعدي عني.. لا اريد ان اصب غضبي نحوك فأنتي لا تستحقين ذالك" و نهضت من مكاني و بدات الم كتبي من الارض و ادخلها في حقيبتي.. و ذهبت الى المدرسة..

بينما ارى ميشيل تمشي خلفي.. حاولت تجاهلها لكنها بدأت تسألني "هل هي امك؟" لكني اخرجت هاتفي النقال و وضعت السماعات في اذني و بدأت اسمع المسيقى.. لا اريد ان اسمع شيء منها.. و وصلت الى العيادة و اخرجت الشاش و المعقم لاقوم بتنظيف جرحي حتى رأيتها تتكلم و تتكلم لكني لا اسمع ما تقول و تجاهلتها.. فاقتربت مني و نزعت السماعات عن اذني و صرخت في وجهي.. "هل تعتقد انه من الجيد التهرب من الحياة.." و نظرت اليها و كدت ان اخبرها بحياتي لكي تصمت لكنها بادرتني بالقول "لقد سمعت كل ما دار بينك و بين امك.. لم اكن اقصد ذالك.. و رأيتك في الحديقة عندما كنت تكلم الشجرة و تخبرها انك تريد ان تقوم بالانتحار.. لكني ضننت انك تقول هذه الفكار فحسب للتهرب من آلامك.. لم اعتقد انك حقا سوف تقوم بالانتحار.." لم اعرف ما اقوله لها..لكني التزمت الصمت، اعتقد ان الصمت افضل من اي شيء.. اكملت الفتاة قائلة "سوف اساعدك.. سوف ابعدك ان افكارك هذه.." و ضحكت عليها و قلت "لم يستطيعوا القضى حل مشاكلي فكيف تستطيع فتاة مثلك حلها.." و قالت "سوف اكون كاختك.. سوف اتحمل كل ما تقوله لي سوف استمع اليك و احاول مساعدتك.." لم اعرف ماذا افعل بعد ما قالت هذا الكلام .. شعرت بشعور جيد بعد سماعي لكلامها.. و ابتسمت لها و قلت "اشكرك لقد اصبحت في مزاج جيد الآن.."

كلماتي التي لا تصلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن