الجزء الثامن

1.8K 175 24
                                    

التففت لاجدها اميليا تناديني من سيارتها..

"شيروو.. شيرووو.. انتظر"             

اوقفت السيارة و بدأت تمشي في اتجاهي.. فتوقفت لارى ما الذي تريده..

"اااه.. شيرو.. لماذا تحمل في يدك هذه الحقائب.."

"و ما دخلك انتي.."

رفعت راسها و هي في قمة الاستغراب.. و لم تعرف ما تقوله..

"انني امزح معك.. قررت ان اعيش بمفردي.. لاني بدأت ازعج السيدة ليكونو.."

اصبحت مستغربة اكثر من ذي قبل "ماذا تقصد بكلامك.. انت لست بمصدر ازعاج لخالتك.."

ضحكت عليها "ههههه.. اسمعي انها ليست خالتي.. لقد تبنتني بعد تخلي امي عني.."

سكتت اميليا للحضة.. ثم قالت "هل تريد مني ان اوصلك الى بيتك بدل من حمل هذه الحقائب الثقيلة و قطع المسافة الطويل.."                           

"لا.. لا بأس لقد اقتربت من البيت.."

و التفتت للسائق و اشارت له بالرحيل.. و ذهب السائق.. و انا نظرت اليها باستغراب "هل سوف تأتين معي..؟"

"نعم.. فيجب علي ان ارى اين تعيش و ماذا تفعل!.. و عندي سؤال"

"إسالي..؟"

"هل تعلم السيدة ليكونو انك تركت المنزل"

لم اجبها بل اكملت طريقي.. و وصلنا الى المنزل أخيراً و بدأت افتح باب السور.. و مررت في الممر الذي يفصل بين الحديقتين.. و وصلت الى الباب و اخرجت المفتاح من اسفل القميص و بدأت افتح الباب.. لم يكن المفتاح الاول و لا الثاني و الثالث لقد كان رابع مفتاح.. فيوجد به الكثير من المفاتيح..

و فتحت الباب و دخلت الى البيت.. بينما اميليا تلحق بي الى الداخل.. و ادخلت الحقائب و تركتها عند الباب و دخلت الى غرفة الجلوس.. و رايت انها قد تغيرت.. فذهبت لاجلس على الاريكة.. بينما اميليا تبدو مستغربة "ان البيت رائع.. لكنه اكبر مما تحتاج اليه"

"انه ليس بيتي.. لقد اهداني احد هذا البيت كتعبير عن شكره لي.."

"اوووه.. حقاً.. لا اصدق ان هناك احد يهدي لشخص بيتاً غالياً و جميل كهذا.."

"ليس عليك ان تصدقيني.. فهذا شيء يرجع لك"

"اااه.. انا لاقصد ذالك.. لكني اريد ان اعرف.. تشكرك على ماذا؟"

نهضت من الاريكه و مشيت الى غرفة اخ ميشيل..

و قلت "هذه غرفة اخ الفتاة التي اهدتني هذا البيت.. اعتقد انها اغلقت الغرفة فهيا لا تريد مني دخول غرفته.. و ان اخرب ذكرى اخيها.."

"ماذا تقصد بذكرى اخيها"

"لقد مات اخوها من زمن بعييد.. و انا أيضاً كدت ان انتحر.. لكنها انقظت حياتي.. و انا شاكر لها.. فقد غيرت لي نظرتي عن الحياة"

كلماتي التي لا تصلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن