كلماتي التي لا تصل

الجزء الثاني عشر

بدأنا انا و جون نعمل في المطعم.. و قد مر شهر كامل منذ ان بدأنا نعمل فيه.. اصبح جون لا يتسول او يسرق.. و بدأ يدير شؤونه بنفسه..و انا استقريت في حياتي الجديدة.. فقد تعرفت على الناس و اصبح لدي الكثير من الاصدقاء و نقيم الحفلات و الرحلات..

كل يوم نستيقض باكراً و نذهب الى عملنا.. لكن اليوم هو اجازة لي و لجون..

فخرجنا انا و جون.. و ذهبنا الى الغابة و معنا بعض الوجبات الخفيفة..

ركبنا سيارة أجرة و انطلقنا الى الغابة.. و في الطريق تحدثنا انا و جون عن اشياء كثيرة.. لكن قاطع حديثنا هاتفي الذي رن.. فوجدت ان المتصل هي اميليا..

"شيروو.. لقد وجدت والدتك..!"                   

"ماذا..؟ لا مستحيل.."

"انتظر سوف اصورها و ارسل لك صورتها.. انها تعمل في مطعم.."

"ههه.. مستحيل.. والدتي لا تعمل أبداً.. انها تتسول فحسب.."

"انها هي.. حتى الشامة التي في رقبتها موجودة.."

"ارسلي الصورة بسرعة.."

"سوف اﻻسلها لك.." بعد لحضات ارسلت لي عدة صور..

و كانت حقاً هي امي... فاتصلت علي مرة اخرى "هل صدقتني..."

"نعم.. نعم.. اين هي الآن.. هل هي في طوكيو..؟"

"هل تريد التحدث اليها.."

"لا.. لا.. الى القاء سوف اتصل في وقت لاحق.."

"شروو.. انتظر خذ.." اغلقت الخط عليها.. و وضعت هاتفي في جيبي.. بينما جون ينظر الي باستغراب..

"هل هي اميليا.."

"لا تقلق.. لم يحصل شيء.."

"لقد عثرت على والدتك.."

لم اجبه.. بل طلبت من سائق الاجرة ان يتوقف.. و نزلت من السيارة و دفعت له المبلغ الذي يستحقه لنقلنا.. و جون نزل خلفي..

"شيرو.. لماذا لا تريد ان تكلم والدتك..؟"

"جون..! ارجوك توقف.. ليس لك اي دخل بالموضوع.."

بدأت امشي عائد الى الشقة.. و جون يمشي خلفي..

فقال "إذاً.. لن نستمتع بإجازتنا..؟"

التفت الى جون "لا.. ابقى بعيداً عني لفترة.."

"حسناً.. عندما يصبح مزاجك جيداً اخبرني.."

لم اعره انتباهي بل اكملت طريقي لشقة.. و بينما انا امشي فتحت هاتفي و بدأت اشاهد الصور التي ارسلتها لي.. كان شكل والدتي مرهق..

استغربت من نفسي.. تسائلت.. هل انا حقاً اريد ان اقابل والدتي..؟ شعرت اني انزعج بمجرد التحدث عن حياتي السابقة.. قلت في نفسي لماذا ازعج نفسي إذا..  لماذا افكر في والدتي او في السيدة ليكونو..