حياتي مع عائلة ثرية..
استيقضت كالعادة على ازعاج الخادم فرانك.. فكان يجب علي ان استيقض مبكرا قبل بقية الاسرة لاتناول وجبة الافطار و اذهب الى المدرسة في وقت باكر... و ينظرني الخادم فرانك في السيارة و تصل على هاتفي عدة مرات حتى اجيب عليه و انزل بسرعة حتى قبل انهاء وجبتي.. و ادخل الى السيارة و تنطلق السيارة الى المدرسة حتى قبل ان اغلق الباب.. و يبدأ فرانك بصراخ كعادته "ليس عليك يا شيرو ان تتأخر في النهوض و الافطار تستطيع ان تنتهي فخمس دقائق اذا اردت... تعلم اني سوف اعود لاخذ السيدة ليكونو.." و انا افعل كعادتي اسمع فقط و اتلقى الصراخ و التأنيب.. بينما ابنهم جورج ما يزال نائما..
وصلت اخيرا الى المدرسة و نزلت من السيارة حتى قبل ان اغلق الباب انطلقة السيارة لتعود للبيت..!
عندما وصلت للمدرسة كانت ما تزال مغلقة... و كل عادة انتظر في الحديقة حتى يأتي حارس المدرسة و يفتحها في وقتها..
مشيت لاقطع الطريق الى الحديقة اجلس بجانب تلك العجوز التي تمشي في نفس هذا الوقت و اتاخذ قسط من الراحة و تكمل طريقها.. لاطالما علمت انها تعيش حياة افضل من حياتي... و بينما انا اخرج دفتري و اكتب فيه بعض الملاحظات التي اراها قد تغيرت.. تأتي فتاة من خلفي..
و تنحني الى الامام لترا ما اكتبه بينما شعرها الذهبي يلامس يدي فرفعت رأسي بسرعة لارى من هنا فاصتدم رأسي برأسها و وقعت على الارض.. فوجدتها فتاة ربما بمثل عمري تقريبا و تلبس زي مدرستي التي ادرس بها.. فنهظت من مكاني لاساعدها في النهوض و اعتذرت لها بينما هي تقول "ما الذي كنت تدونه؟" فنظرت اليها و انا مستغرب من سؤالها؟ فهذا شيء يخصني و ما دخلها.. فقالت "اوه اسفة.. لم يكن علي سؤالك فانه من خصوصياتك ليس عليك ان تجيبني.." قالتها و هي خجله.. فسألتها "هل تدرسين في هذه المدرسة التي هي قريبة من هنا؟" فقالت "نعم.. و انت ؟" فقلت و "وانا ايضا. لكني لم ارك في المدرسة من قبل" اجابتني "اوه.. نعم فانا طالبة جديد و انتقلت للتو" و قالت بعدها "ادعى ميشيل.. و اسكن بالقرب من هنا.. و انا في الصف العاشر.." و اقتربت من اذني و قالت و هي تهمس "ابلغ من العمر الرابع عشر" فرفعت رأسي كما لو اني مستغرب من عمرها.. فلا يبدو عليها هذا العمر.. و اكملت قائلة "و من انت؟" فقلت و انا انظر نحوها من طرف عيني و انا ساخر منها "ليس علي اخبارك!" فقالت و هي غاضبة "لقد اعترفت.. يجب عليك الاعتراف انت ايضا" فقلت و انا ساخر منها "اسمي هو شيرو و انا ايضا في الصف العاشر *و اقترب من اذنها وقلت و انا اهمس* وعمري سبعة عشر سنه" فابتعدت عني و قالت "اوه.. انت اكبر مني بكثيرا!" و نهظت من مكاني و ذهبت الى المدرسة بينما ميشيل تلحق بي و تقول "انا لا اعرف المدرسة لهذا اتيت اليوم في وقت باكر لاستعين بشخص ليدلني على المدرسة قبل ان تزدحم.." لم اعطها بال فهي تافهه مثل باقي الفتيات و مشيت بينما هي تقترب مني شيء فشيء و دخلت الى الدرسة و اكملت طريقي لطابق الثالث و مررت من جانب عدة فصول حتى وصلت الى فصلي و هي ما تزال خلفي و مررت بين طاولات الموجودة و ذهبت لاجلس في مكاني بينما هي تقف عند باب الفصل و تقول "اااه.. اذا هذا هو فصلك.؟" و بقيت واقفة في مكانها بينما انا وضعت قدمي على الطاولة منتظر منها الرحيل لكنها سألتني "هل سوف نكمل التجوال حول المدرسة ام ماذا؟" لم اجب عليها بينما هي تقول "نعم.. ام.. لا" تجاهلتها كما افعل مع بقية الفتيات.. وبعد فترة غادرت الفصل.. و لم تعد لازعاجي.. و بعد ساعتين اتوا باقي الطلاب و جلس كل طالب منهم في مكانه.. و اتى الاستاذ و شرح لنا الدروس و رن جرس استراحة الغداء و نزلت لاشتري وجبتي و اجلس في مكاني المعتاد... وحدث و ان مر ابن العائلة لكيرنو جورج.. و يبدأ بمظايقتي و يقول "هل رأيتم هذا المتشرد.. لقد تبنيناه عندما كان في الثاني عشر من عمره.. هل تعلمون لماذا؟.." و يسألونه زملاؤه كما لو انهم يجهلون الجواب و قالوا و هم ساخرين مني "لماذا!" فأجاب "لقد تخلت عنه امه" و بدأوا يظحكون ويسخرون مني.. بينما انى اسمع من اذني اليمنى و اخرج الكلام من الاذن الاخرى...
أنت تقرأ
كلماتي التي لا تصل
Acakفتى متبنى من قبل عائلة تسمى "ليكونو".. تحدث له الكثير من المشاكل.. فيقرر انهاء حياته بسبب ملله من هذه الحياة.. لكن تضهر فتاة تدعى "ميشيل" و تغير تفكيره نحو الحياة.. و يبدأ شيرو في حل هذه المشاكل.. و الاستفسار عن ماضيه المبهم..