الجزء السادس عشر و الاخير

2.4K 198 51
                                    

مرت عدة اشهر و انا اعيش مع والدتي.. وجدت لي عمل..

و اكملت دراستي باحدى المدارس الحكومية. و كونت عدة علقات صداقة في العمل و في المدرسة..

كنت استيقض في الصباح الباكر و اقوم باعداد الفطور و اتناوله مع امي.. بعدها اذهب للمدرسة و اجلس مع رفاقي و عندما انتهي اذهب لاعمل في احدى المحلات..

و انتهي لاعود للبيت في الساعة السابعة مساءً و اجلس مع والدتي حتى انام.. لكن في بعض الايام اذهب مع اصدقائي و هي بدورها تذهب مع صديقاتها..

كانت الحياة رائعة بجوار والدتي الى ان وقعت حادثة جعلت هذه الايام ذكرايات من الماضي..

عندما كنت اكمل حل واجباتي المدرسية.. كانت الساعة الثامنة مساءً. اتصل علي احد زملائي و يقول "هاااه.. شيرو. شيرو شيرو.. بسرعة افتح التلفاز على اخبار.."

"لماذا..؟"

"اصمت و افتحه على اخبار.. بسررررررعة"

نهضت من مكاني و امسكت الجهاز التحكم و فتحته على الاخبار..

كانت ما ازال اكلم صديقي فقال "انتضر سوف اكون عند باب بيتك بعد دقائق"

عندما وضعت القناة على الاخبار.. بدأت اشاهده بهدوء و تمعن..

قال الرجل الذي يضهر في الاخبار..

"امرأة اخرى تقع ضحية لسلسة من القتل العشوائي..

ماتت هذه الامرأة بعد ان تلقت العديد من الضربات و الكدمات.. و بعدها شنقت حتى الموت..."

و كانوا الصحافيين يصورون الجثة من جميع الجهات بدأت يدي بالارتجاف و قلبي بالخفقان..

اقتربت الصورة اكثر من الجثة.. عندها كاد قلبي ان يتوقف و اسقطت الهاتف من يدي و جهاز التحكم..

كانت المرأة هي امي.. بالكاد عرفت انها امي.. لقد كانت مشوهة. ضللت في مكاني ساكن حتى سمعت عن مكان الحادث الذي وقع فيه..

تركت البيت تركت كل شيء.. ركضت باقصى سرعة.. و الدوع تنهمر.. بدأت ارى صورة امي تجول في رأسي.. بدأت اشعر بالعذاب الذي مرت به...

توقفت قليلاً في منصف الطريق.. انزلت رأسي الي اسفل و بدأت ارى قدماي كانت تدوس على بقع دم.. و نظرت في يداي كانت مغطاه بالدماء.. بدأت ارتجف. انقبض قلبي بقوة..

شعرت اني بلا روح.. توقفت مكاني و لم اتحرك.. مطلقاً حتى اتى احدهم و امسك بكتفي.. "شيرو..!"

هزني بقوة لاصحو من غفلتي..

فالتفت اليه و صرخت "نها ليست امي.. انه شخص اخر.. لا.. ليست"

حتى اعطاني صفعة قوية في وجهي اوقعتني على الارض..

نهضت من مكاني و اكملت طريقي الى.....

كلماتي التي لا تصلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن