{هل اخبرت احدا عن مجيئكى إلى هنا ؟ } قالتها السيده جنجولى.{كلا سيده جنجولى.......فعلت كما طلبتى منى بالظبط} قالتها الضيفة لدى السيده جنجولى.
{حسنا فعلتى} قالتها السيده جنجولى بنبره تنم عن الرضا و الارتياح و هى تفسح المجال لضيفتها الانيقة كى تدخل إلى منزلها فى تلك الساعة المبكرة من الصباح .
ولم تنسى السيده جنجولى ان تلقى نظرة خاطفة و حذره على الشارع المقفر و نوافذ الجيران المسدلة قبل ان تغلق الباب لكى تتأكد انه لا يوجد احد غيرهما مستيقظ.
●السيده جنجولى كانت امرأه فى منتصف الاربعينات ذات ملبس بسيط وقامة قصيره وجسد ممتلئ بعض الشئ .....ملامحها الدقيقه و وجنتاها النافره كانت
كانت تعطى انطباعا بالطيبة والمرح●◀◀اما ضيفتها الانيقة كانت تدعى فوستينا سيتى فى عقدها السادس ملابسها توحى انها سيده متعلمة و ذات شأن و لكن هذا الإحاء سرعان ما يتبخر بمجرد
النظر إلى وجهها الذى لا ينم سوى على امرين الاول هو البلاهه و الثانى هو القبح !!!!!......لا عجب إذا
انها لم تتزوج بعد وايضا هى تتوق للزواج اكثر من
اى شخصا اخر▶▶{كم انت طيبة يا سيده جنجولى !.....لا اعرف كيف ارد جميلك معى...} قالتها السيده فوستينا سيتى بتذلل وهى تشبك يدها على صدرها بعد ان استقر بها المقام فوق اريكة حقيره فى باحة منزل السيده جنجولى ..........................................
ثم اكملت السيده فوستينا بحماس{كم انا متشوقة لرؤية العريس المنشود؛؛هل هو وسيم حقا كما اخبرتينى ؟}{وسيم وغنى ايضا يا عزيزتى و هو اكثر تشوقا منكى لرؤيتكى} اجابت السيده جنجولى و قد ارتسمت على شفاهها ابتسامة عريضة ثم اكملت بنبره يتخللها حرص و قلق {هل انت متأكده بأنكى لم تخبرى احدا؟.. فنحن لا نريد ان يصيبك الحساد بسهامهم قبل ان تصلى لهدفك}.
{كلا يا سيده جنجولى..... لقد حرصت كل الحرص على ان لا يعلم احد .... و لم احمل معى سوى مدخراتى وقليل من الملابس فى تلك الحقيبة} ردت السيده فوستينا و هى تومئ إلى حقيبه جلدية صغيره تركتها عند مدخل الدار ثم اكملت بنبره متوسلة{هل امضى الان لملاقاتة؟}
{مهلا يا عزيزتى ... لا تتعجلى! .... اصبرى قليلا حتى انتهى من الوصفة السحرية الاخيرة فهى مهمة جدا لضمان تحقيق المراد} ردت السيده جنجولى بلطف ثم قالت وهى تناول ضيفتها كأس مليئه بالشراب {اشربى هذا يا عزيزتى ريثما انتهى من تحضير الوصفة بسرعة}
انصرفت عن ضيفتها تقلب صفحات مخطوطه قديمه و تحسب مقادير بعض المواد والسوائل الغريبه و تسكب كل ذلك فى قدرا كبير يغلى على النار.
اما فوستينا فقد احتست شرابها بسرعه ثم ظلت تضرب الارض براحه قدمها تعبيرا على استعجالها و تحرقها للمغادره و من حين لاخر كانت تلتفت للسيده جنجولى لتسألها بنفاذ صبر{هل انتهيتى؟}
....._____________________________.....
أنت تقرأ
احداث حقيقية واساطير مختلفه
De Todoهذه القصة تحكى اشياء كثيره منها اساطير من مختلف البلدان ومنها احداث حصلت حقيقى من قبل بشرين