السيده جنجولى ....صانعة الصابون#4#

175 13 4
                                    

من المعروف ان الام التى تفقد طفلا من اطفالها تصبح حريصة جدا على الباقين و لهذا السبب عرف عن السيده جنجولىانها تحب ابنائها جدا وعرفوا مقدار حرصها عليهم ، لم يكن اى شخص فى البلدة يجرؤ على المساس لاحد ابنائها لان امهم كانت لتفقد رشدها إذا حدث شئ لاحدهم كانت مستعده للمضى لابعد الحدود من اجل الدفاع عنهم و حمايتهم.

و لهذا فإن دخول إطاليا للحرب العالميه الثانية صار بمثابة الكابوس بالنسبه لها اصبحت مرعوبة من استدعاء ابنها الاكبر جوزيف للخدمه فى الجيش ، و كان جوزيف الاحب إلى قلبها من بين ابنائها و كانت جوزيف يريد إكمال دراسته فى جامعة ميلان لكن إشاعات انتشرت فى طول البلاد و عرضها عن نية موسولينى استدعاء جميع الشباب للخدمة العسكرية الإجبارية و كان ذلك بمثابة ناقوس الخطر للسيده جنجولى التى قررت بأن الوقت قد حان لتقديم اضحية بشرية جديده من اجل إنقاذ ولدها المحبوب.

و قد حرصت على إختيار ضحاياها بعنايه كبيره من بين النسوه المترددات عليها اختارت من تصح عليهم مقولة"إذا حضر لا يعد و إن غاب لا يفتقد"...نسوه وحيدات...يائسات...لن يسأل عنهم احد فى حال إختفائهن.

و كانت السيده فوستينا سيتى خيارها الاول كما قرأنا عنها فى السابق كيف قامت بقتلها.

اما الضحيه الثانية كانت فرانشيسكا سوافى اغرتها السيده جنجولى بانها سوف تدبر وظيفة لها كمعلمة فى مدرسة للبنات فى بياتشنزا بشمال إيطاليا اخبرتها كذبا انها تعرف الكثير من المسئولين النافذين و بأنها تستطيع توظيفها بإيماءه صغيره من إصبعها.

اخبرتها ان لا تخبر احدا عن الوظيفة الجديده او عن نيتها بالرحيل عن البلاد و ذلك دفعا للحساد و العين الشريره و طلبت منها ان تأتى إلى منزلها فجر اليوم الذى ستغادر فية البلده لكى تستلم امر التعين و ان تحمل معها القليل من الملابس و ان تأتى بجميع مدخراتها المالية و طبعا كان ذلك اخر مشوار فى حياة السيده سوافى إذ لم يرها احد بعد ذلك ....... و إنتهى بها المطاف فى قدر الصابون.

الضحية الثالثة تدعى فرجينيا كاجوبو ، وعلى العكس من الضحيتين السابقتين فإن الانسة كاجوبو كانت تتمتع بقدر من الشهره و الجمال إذ عملت فى فتره من حياتها كنغنية سوبرانو و غنت فى بعض المسارح الإيطالية المرموقة لكن جمالها و شهرتها كانا فى طور و النسيان بحكم تقدمها فى السن و لهذا لجأت إلى السيده جنجولى لتساعدها فى الرجوع إلى ايام مجدها.

و لم تبخل عليها السيده جنجولى بالمساعده !!..فزعمت السيده جنجولى بأنها عثرت لها على و ظيفة مناسبة كسكرتيره لرجل نبيل من كبار مدراء المسارح ودور الاوبرا فى مدينة البندقية و اقنعتها ان عملها مع هذا الشخص سيتيح لها فرصة العوده إلى دائره الضوء مرة اخرى.

و كالعادة اخبرتها السيده جنجولى على ان لا تخبر احدا عن الوظيفة الجديده ونية السفر ثم طلبت منها ان تزورها فجر يوم الرحيل لكى تعطيها عنوان الرجل النبيل المزعوم مع رسالة التوصية.

وهكذا تحدد مصير السيده كاجوبو المشئوم فانتهى بها المطاف فى قدر الصابون بعد ان سلبتها السيده جنجولى جميع مدخراتها .

وكتبت السيده جنجولى هذه الاحداث فى مذكراتها قائله :- (لقد انتهى بها المطاف فى القدر كما الاثنتين السابقتين ....... لحمها كان طرى و ابيض و دسم لهذا اضفت قاروره كاملة من العطر بعد ذوبانه و ابقيته على النار لمده طويله فحصلت على اجود صابون صنعته حتى الان...... قمت بإهداء عدة قوالب منه إلى الجيران و المعارف اما الكعك الذى صنعته من دمها كان ألذ كعك تدوقته فى حياتى حتى الان ...........تلك المرأه كانت حلوه حقا).

....______________________________....

النهاية لقصة السيده جنجولى البارت الجاى انتظرو النهاية.

احداث حقيقية واساطير مختلفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن