السيده جنجولى....صانعة الصابون#3#

234 14 5
                                    

  لا يعرف الكثير عن طفولة السيده جنجولى
فأغلب المعلومات المتوفره لدينا مستقاه من كتاب مذكراتها الذى يقال انها كتبته وهى فى السجن
لكن هناك شكوك تنفى هذه المذكرات
لان السيده جنجولى ذات تعليم بسيط لا يتعدى المرحله الابتدائيه فأمر تأليفها لهذه المذكرات امر مستبعد تماما؛وقد يكون من ألف هذه المذكرات يكون محاميحها او احد من عائلتها لكى يربح الكثير من المال من وراء شهرتها.
المهم(ان ليوناردا جنجولى ولدت عام 1894 م فى بلده صغيره تسمى مونتيلا بالقرب من مدينه نابولى الايطاليه،كانت والدتها صغيره عندما تعرضت للإختصاب على يد احد رعاة الماشيه اثناء عودتها للمنزل من دير قريب،و كان عمرها فى هذه اللحظه اربعة عشر عاما و قد اجبرها اهلها ان تتزوج من مغتصبها اى والد السيده جنجولى بعد ظهور بوادر الحمل عليها من اجل الفضيحة و لهذا فإن مشاعر الام تجاه ابنتها يشوبها الكثير من الكره و البغض والاشمئزاز فأبنتها لم تكن تعنى لها سوى ذكرى بغيضة و أليمه سلبتها برائتها و شبابها و تأزمت العلاقه بين الابنه و امها موت والد السيده جنجولى و زواج الم من رجل اخر،فأصبحت السيده جنجولى منبوذه وحيده حتى من قبل اشقائها و شقيقاتها و انعكس ذلك كاه على صحتها و نفسيتها فكانت ضعيفة البنيه تداهما نوبات صرع من حين لاخر.
وقد زعمت السيده جنجولى فى مذكراتها انها حاولت الانتحار شنقا مرتين خلال تلك الفترة البائسه من حياتها فى المرة الاولى استطاعوا انقاذها فى اللحظه الاخيرة و فى المره الثانية انقطع الحبل وفى كلا المرتين نظرت والدتها إليها بإحتقار و تقول لها :- " انا اسفه حقا لانك ما زلتى على قيد الحياة".
فى فترة المراهقه زاع صيت ليوناردا بسبب جرأتها و سوء سمعتها، يقال بانها عاشرت العديد من سكان بلدتها ربما لتعطشها للحب المفقود فى علاقتها مع امها و عائلتها.
و فى عام 1917 م تزوجت من موظف حكومى يدعى رافائيل بانزاردى،تزوجته بالرغم من معارضة عائلتها لهذا الزواج لانهم كانوا يخططون لتزويجها من احد اقاربهم الميسرين ماديا،لكنها اصرت على مخالفة رغبتهم و خلال حفل زفافها اقتحمت والدتها الغاضبة الحفل و ألقت عليها لعنه امام جميع المدعوين لحفل الزفاف حيث صرخت قائله :- [ ارجو ان يموت كل اطفالك] .
و قد تركت تلك اللعنه اثرا بليغا فى نفس السيده جنجولى و كانت دافعا رائيسيا لما ارتكبته من جرائم اتيه فى الاحداث القادمه.
الزواج لم يحسن من سلوك ليوناردا كثيرا بل ربما زادها قسوه و شراسه و اصبحت مشاكسة كثيرا
فسجنت مرتين :-
الاولى عام 1918 م بتهمة الاحتيال
و الثانية عام 1919 م لتهديدها احد الاشخاص بالسكين.
و فى عام 1921 م انتقلت إلى بلدة زوجها و هى بلده صغيره تدعى لوريا لكن سمعتها السيئه سرعان ما لحقت بها إلى هناك فاشتهرت بين السكان بأنها سهلة المنال...مشاكسة...عدوانية...محتاله..تفعل اى شئ من اجل المال.
و فى عام 1927 م سجنت لمدة عشرة اشهر بتهمة النصب و الإحتيال.
وبعد خروجها من السجن انتقلت لتعيش فى منزل صغير عند اطراف بلدة لاتدونيا لكن ذلك المنزل تهدم على اثر زلزال عام 1930 م.
و بواسطة مال التعويضات الذى حصلت عليه من الحكومة الايطالية اشترت منزلا جديدا فى بلدة كوريجيو بشمال إيطاليا.
وهناك تبدلت احوالها كثيرا و افتتحت محلا صغيرا لبيع الملابس و الخردوات و اكتسبت شعبية كبيره لدى السكان الذين لم يكونوا يعلمون شيئا عن ماضيها كل ما عرفوه عنها انها سيده طيبه و مثابره و زوجة و ام محترمه وربة بيت و تعد كعكا لذيذا و لها درايه بقراءات الكف والطالع و الوصفات السحرية ...............فلا يجب ان نتعجب من كثرة ضيوفيها خصوصا العوانس و لكل شئ ثمن غالى.
لسنوات طويله كانت هناك هواجس مخيفة تطاردها يعكر صفو حياة السيده جنجولى فكما نعرف ان والدتها القت عليها لعنه فى يوم زفافهاو قبل ذلك بأعوام نظرت سيده غجرية إلى يدها برعب و اخبرتها انها ستنجب الكثير من الاولاد و لكنهم سوف يموتوا واحدا تلو الاخر ليس هذا فحسب فتلك الغجرية نظرت إلى كف ليوناردا برعب و قالت :- فبيدك اليمنى ارى السجن وبيدك اليسرى ارى المصحة العقلية طبعا ما كانت السيده جنجولى ان تعري اى اهتمام لكلام والدتها او كلام الغجرية لولا انها بدأت تتحقق على ارض الواقع فخلال زواجها حملت السيده جنجولى سبعة عشر مره ثلاثة منها انتهت بالاجهاض و العشره الاخرين انتهوا بالموت المبكر .
و مع كل حمل و مع كل طفل تفقده ....كانت السيده جنجولى تصبح اكثر يقينا بانها ملعونه فعلا و تصبح اكثر توقا لتتخلص من تلك اللعنه و بأى ثمن .
وفى نهاية المطاف بعد ان يأست تماما من محاولات الطب لجئت إلى السحر و السحرة علها تجد عندهم ما عجز الطب عن علاجه و يقال ان إحدى الساحرات اخبرتها بأن الطريقة الوحيده لرفع اللعنه عنها ان تقدم اضحية بشرية...لا بد من إراقة الدماء البشرية لفك النحس ....فلكل شئ ثمن غالى.
لا يعلم احد كيف نفذت السيده جنجولى كيف نفذت وصية الساحرة؟؟....لكن المؤكد ان اربعه من اطفالها ثلاثة اولاد وبنت نجوا من الموت و عاشوا طويلا.
ليس هذا فحسب فمن كثرة ترددها على السحرة اصبحت هى نفسها ساحرة عظيمة و عن ذلك كتبت فى مذكرتها تقول :- 《لم استطع تحمل خسارة طفل اخر فى كل ليله تقريبا كنت احلم بتابوت ابيض صغير ينزل إلى الارض اخذا معه اخدا من اطفالى ...ارعبنى ذلك كثيرا...فقررت تعلم السحر و قراءه الكف و علم التنجيم و اللعنات و الطلاسم والعلوم الروحية ...اردت تعلم كل شئ عن تلك الامور لكى استطيع مواجهتها و التخلص منها 》.
.
.
.
....______________________________....


   صانعة الصابون !!!!!!!!

احداث حقيقية واساطير مختلفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن