اجيال جديدة

475 28 4
                                    


من انتي ؟؟

بدأت المرايا بالتكسر واحدة تلو الاخرى . بالدور ...جميعهم ... لوهلة بدوت كما لو انني ساهرب . لكن لا يمكن لهذا ان يحدث هكذا . يجب ان تكون هنالك نهاية للموت . ذهبت للمرآة ببطئ . مددت يدي . شيء ما امسك بذراعي . لم استطع سحبها . مددت يدي الاخرى لتمسكها ايضا . هذه المرة ضربت المرآة بكتفي . سقطت المرآة على الارض وتحطمت تماما . وجهت نظري لذراعي مع شعوري بألم بها . كانت قد جرحت قليلا . القليل من الدماء سقطت على الارض وهي تشكل كتابة . ماضي ..

المدرسة القديمة ، المدرسة القديمة ، المدرسة القديمة ....اي نوع من التعذيب قد حدث ؟ توجهت للخروج . صوت ما رن باذني . " ساعديني" . خرجت فورا بعد ان القيت نظرة خلفي . قمت بتعديل كل شيء .

...................................

"اليوم سيكون يوماً رائعاً ، الكنز الضائع لك ..."

فتحت عيناي . ان تم النظر للظل الذي فوقي احد ما يقف عند راسي . بدون اسم . قمت بدفعها .

-"ماذا تحاولين ان تفعلين ؟"

-"انت مثلهم !"

-"مثل من ؟"

-"هم..."

-"من ؟؟! "

-"بأمكانني مساعدتك "

-"ساعدي اذا ! "

-"في السابق عندما كانوا يقومون بالتعذيب كان هناك رجلان يترأسونهم .. يديران المدرسة . هما من قتلا جدة جدتي . وبعد 2-3 اجيال من احفاد هؤلاء الرجلان ما زالوا مستمرين بعملهم ..

لمن لم يفهم ..قصدت ان احفاد هؤلاء الرجلان ما زالوا يقومون بعملهما ..احفادهما بعد الجيل 2-3 ...فهمتم ؟ ):

-" ماذا تقصدين بعملهما ؟ الم يكن تعذيب فحسب ؟؟"

-" كلا ..التعذيب كانوا يقومون به ... لكنهم كانوا يخدمون الارواح ايضا .."

-" ايييه ؟ اين هذه الاجيال الجديدة ؟"

ادارت ظهرها وذهبت . انا لم اذهب خلفها . بهذه الاثناء دخلت جين للغرفة . كانت تبدو حزينة للغاية . دخلت آنا من خلفها . بينما كنت احاول حل ما يحدث نظرت آنا لي :

-" ماذا تظنين انك تفعلين ؟"

-" ماذا ؟! "

-"توقفي عن التحقيق بما يحدث !..نحن من ندفع ثمن ما تفعلينه "

-" هل انت بادراك ما يحصل ايضا ؟ ماذا تفعلين ؟ ها ! انه انت . الجيل الجديد.

-" لست كذلك ! لكنني اعرف من الجيل الجديد وانت مذنبة ايضا . توقفي عن البحث عن ما يحصل . الا ترين ؟ جميع من يبحث بذلك الامور يموتون . لكنك ما زلت على قيد الحياة !


كانت محقة . لم اجد شيء لقوله . فقط نظرت . نهظت بسرعة . التقطت حقيبتي وخرجت من الغرفة فوراً . من دون تمشيط شعري حتى ! الدرس ...الوقت فقط مر ...كان ممل ... طوال اليوم لم تكن بدون اسم موجودة . والفتاة التي ماتت لم تكن موجودة ايضا . مجرد يوم عادي ...اتى الصباح . لم يرن المنبه . نظرت للساعة . كان الوقت مبكراً . باكراً كثيراً . لم اكن اشعر بالنعاس ايضا . غيرت ملابسي وخرجت من الغرفة . ليس كما لو انه لم يخطر على بالي الذهاب لغرفة غسيل الملابس ، لكن لم تكن لدي الشجاعة الكافية . تذكرت امي . سيكون جيدا ان اتصلت بها الان . ذهبت للاتصال . ادرت الرقم .

-"آلو ، امي ."

-"انا اباك"

-"ابي هلا غيرت مدرستي ؟ شيء ما ليس على ما ي.."

انغلق الهاتف . ابي اغلق الهاتف . ما الذي يحصل مجددا . ماذا من الممكن ان يحصل حتى يغلقه . اغلقت الهاتف ونظرت خلفي . اغلقت الاضواء ، وفتحت . خفت بالطبع . توجهت لصفي بسرعة . لانه تبقي ساعة ونصف وما شابه لبدأ الدرس لم يكن هناك شيء لفعله . اهتزت النافذة . القيت نظرة للخارج . لم يكن هناك احد . شخص ما ضرب النافذة لاقفز من مكاني . لم يكن هناك احد !

-"هل انتي بخير ؟ "

قفزت من مكاني مرة اخرى . حركت راسي بمعنى نعم و خرجت من الصف . ذلك اليوم لم ادخل للدروس . لم اكن اشعر انني بخير . كانت هنالك اسالة تدور بعقلي . كنت ابحث عن تاريخ المدرسة . المعلومات التي بيدي لم تكن كافية . ولم يكن هناك تفاصيل باي مكان . اخرجت من حقيبتي جدول طلاب المدرسة القدماء . جميعهم يبدو عليهم الخوف من عيونهم ... من حولهم نظرات عديمة الرحمة ! الاساتذة . احدهم كانت تبدو انني رايتها مسبقا لكنني لم استطع التعرف عليها . فحصت وجوه الاساتذة . بوب وينتر ، سالي كوك ، براد ريموس ، ستيڤ اندريو ... لم تكن الاسماء مألوفة . حل المساء وكان علي الذهاب لغرفتي . بدات بالسير بتعب . ذهبت للحمام . تلاقت عيناي مع عينا بدون اسم . لكن ... ثانية واحدة . انها هي ! الفتاة المألوفة التي لم استطع النعرف عليها بالصورة ؟ بدون اسم . التقطت الورقة من حقيبتي وقدمتها لها .

-"كيف يحدث هذا ؟"

-"انها ليست انا "

-"ماذا لو قلت انني لم اصدقك ؟ "

-"ليس كذباً "

-"لم اقتنع "

-" اين عثرت على هذا الجدول ؟"

-"اشرحي لي اولاً "

-"اشرح ماذا ؟"

-"من هذه ؟"

-"جدة جدتي "


________________

وييييه انتهيت *-*

-تصفق لحالها - احسنت يااا انااا *^*✌

ما رايكم بالبارت ؟ :')

ماذا تفكرون عنه ؟؟ اقصد ما الذي يحصل ؟

هل هناك مكان ليس مفهوم ؟ بامكانكم اخباري :')

17/12/2016


المدرسة الداخلية [مترجمة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن