كانت تقف امام جسر اسطنبول المشهور على مضيق البوسفور ومن ثم هطلت قطرات المطر على وجهها الابيض الناعم وعلى شعرها القهوائي الطويل وعلى جفني عينيها المنتهيين برموشها الكثيفة والطويلة اللتي تشبه فرشاة التلوين لتشهق شهقة كبيرة وهي تتذكر ماحصل قبل ساعة من الآن ..شهد
كنت ادخل الى محطة المترو لأستقل القطار الكهربائي واعود الى البيت كانت الساعة الثانية ضهرا في العادة لا اعود الى المنزل في هذا الوقت من النهار لكن اليوم الغيت محاضرتي في الجامعة بسبب عدم تمكن الأستاذ من الحضور بسبب مرضه توقف القطار امامي لأدخل اليه واجلس على احد المقاعد
فتحت حقيبتي واخرجت منها الرواية التي اقرأها حالياً لأقضي بعضاً من الوقت في طريق العودة للمنزل فالطريق يستغرق ساعة كاملة . بعد ساعة سمعت صوت المترو ينبئ عن الوصول الى محطة منطقتي وضعت روايتي في حقيبة ضهري و اسرعت في النزول تمشيت قليلاً من المحطة الى المنزل فتحت الباب ودخلت لأجد العائلة مجتمعة عمي وزوجته وابنة عمي مريم التي تكبرني بعاما واحدا وابن عمي محمد اللذي عمره ستة عشر سنة القيت التحية ثم قلت متسائلة :- ماذا حدث ؟ لماذا انتم صامتون ؟
قال عمي :
- تعالي حبيبتي اجلسي بجانبي .
تفاجأت قليلا ليس من عادة عمي التكلم هكذا حبيبتي وما شابه ماذا يحدث ؟
جلست الى جانبه ثم قال للعائلة :
- اتركونا وحدنا انا وابنة اخي .
وبعد ان ذهبوا بدأ بالكلام :
- شهد انتِ تعرفين انا احبك واريد مصلحتكِ ولا اقبل ان يأذيك اي شيء ، توجد عائلة غنية تركية لديهم ابن عمره 25 سنة يعني انه اكبر منك ب4 سنين يعمل ممثل وهو مشهور وهو غني جدا .
ثم صمت عمي لأقول له :
- نعم ؟ وما شأني انا به ؟
- امه تريد ان تختار واحدة منكن انتِ او مريم لتخطبها لابنها .
فتحت عينيها القهوائيتين الواسعتين بدهشة كبيرة لتقول وهي ترفع صوتها :
- لا اريد ثم اننا في سنة 2017 ولا زلتم بهذا التخلف انا لا اريد ان اتزوج بشخص لا اعرفه كيف اتزوجه وانا لا اعرف اي شي عنه و انا لا احبه كيف تجبروني على الزواج من شخص لا اعرفه .
ليقول عمي بصوت اعلى بكثير من صوتي :
- شهد نحن لانحتمل تربيتكِ اكثر لقد ربيناكِ لمدة تكثر عن عشر سنين منذ ان توفوا ابوك وامك في العراق وحينما اتينا الى تركيا من العراق هرباً من الحرب أخذناكِ معنا وفوق هذا ادخلناكِ باحسن جامعة باسطنبول وتحملنا مصاريف دراستك لن نحتمل مصاريفك اكثر من هذا يجب ان تتزوجين حتى يتكفل زوجك بمصاريفكِ .
أنت تقرأ
《 شهد 》" مكتملة "
Romanceاحياناً تُحب شخصاً لا يحبكَ .. و لا تَرى الشخص الذي يحبكَ و يُراقبكَ عن بُعد .. مع انهُ يقَف بجَانبك تماماً ! ... ملاحظة : هذه الرواية لا تمت بالواقع بأي صلة ان جميع احداثها وشخصياتها و الزمان و المكان جميعها عبارة عن افكار من نسج خيالي و ان أي ت...